DSC_7770a
DSC_7770a
كورونا

موجهات سامية تشكل نقاط انتباه لتجاوز الجائحة

26 مارس 2020
26 مارس 2020

يأتي ترأس جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- لاجتماع اللجنة العليا المكلفة ببحث آليات التعامل مع انتشار فيروس كورونا، ليؤكد على الاهتمام السامي ورعاية جلالته الكريمة للمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة في ظل الجائحة التي تفشت في بلدان العالم "كوفيد 19".

وقد أكد جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- على أن الحكومة سوف تسخر كافة الإمكانيات في سبيل مواجهة هذه الجائحة "ولن تألو جهدًا، ولن تدّخر وسعًا في سبيل مجابهة هذه الجائحة، والحدّ من تفشّيها".

وهذا هو عهد القيادة العمانية التي طالما أكدت على أن الإنسان هو لبنة وأساس عمليات البناء والنهضة في كافة مناحي الحياة، وبه تسمو الأوطان وترقى إلى مصاف التطور والتقدم.

في ظل هذه الظروف العالمية التي أثرت على الجميع، فإنه مطلوب من الجميع التقيد بالإرشادات والتعليمات بما يعزز القدرة على كبح انتشار الوباء، الذي ليس من سبيل للقضاء عليه إلا عبر التعاون بين الجميع من أفراد المجتمع.

إنَّ الرعاية السامية والكبيرة طالما أكدت على أن مركزية الإنسان والاهتمام به، وهي كذلك تستشعر وتشيد بالجهود التي يبذلها الجميع في كافة القطاعات، خاصة العاملين في المجال الصحي، الذين يبذلون ما بوسعهم لاحتواء هذه الجائحة.

ولابد أن يقابل الجميع هذه الرعاية والاهتمام الساميين بمزيد من التقيد والاهتمام وعدم ادخار الوسع لفعل ما يقدرون عليه لأجل أن يتم التمكن من تقليص حدة الانتشار والوصول إلى أقل عدد من الإصابات، ومن ثم تحقيق الحالة الصفرية المطلوبة من كبح الوباء.

لقد أكد العاهل المفدى -أعزه الله- على أن "الجهود لن تحقق الغاية منها إلا بتعاون الجميع، مواطنين ومقيمين، والتزامهم بالقرارات والإرشادات والتعليمات التي تصدر من اللجنة العليا، وعدم مخالفتها".

والجانب الآخر الذي يجب أن نتوقف عنده هو الاهتمام السامي الكبير والعناية التي تمثلت في تبرع جلالته الشخصي بدعمه لجهود مكافحة هذه الجائحة، حيث تفضّل -أعزه الله- بالتبرع بمبلغ عشرة ملايين ريال للصندوق المخصص لهذا الغرض، مثمنًا كافة المبادرات التي يقوم بها القطاع الخاص والأفراد لدعم جهود الحكومة في هذا الواجب الوطني.

وهذه إشارة جلية إلى أن الجميع في مثل هذه الظروف يجب أن يدلوا بدورهم في المساهمة الفاعلة كل بقدر المستطاع، لأجل هذا الوطن الذي لم يبخل على أحد.

وفي وسط الظروف والجوائح فإن الجميع مدعوون للتعاون والمساهمة بقدر المستطاع إلى أن تنجلي الأوضاع بإذن الله.

أيضًا لابد من التوقف عند نقطة الالتزام التام التي أكد عليها جلالة السلطان بـ"عدم التهاون في تطبيق

القوانين بما يضمن التزام الجميع بالإجراءات التي تحول دون انتشار هذه الجائحة واستفحالها في أوساط المجتمع".

هذه الموجهات السامية كلها لابد أن تشكل نقاط انتباه، نستعين بها في هذه المرحلة لأجل تجاوز الجائحة بإذن الله، ونسأل الله أن يغدق علينا بفيض رحمته ولطفه، بما يحفظ الجميع.