الاقتصادية

أسعار النفط تنخفض وبلومبرج تتوقع تراجع الطلب 20 مليون برميل

25 مارس 2020
25 مارس 2020

لندن - سنغافورة (رويترز) - انخفضت أسعار النفط أمس الأربعاء إذ طغى تعثر الطلب على الوقود بسبب انتشار فيروس كورونا على حزمة أمريكية هائلة للتحفيز الاقتصادي من المنتظر إقرارها قريبا. ونزل خام برنت 45 سنتا أو ما يعادل 1.66 بالمائة إلى 26.70 دولار للبرميل بعد أن زاد في وقت سابق إلى 28.29 دولار. وانخفض الخام الأمريكي عشرة سنتات أو ما يعادل 0.42 بالمائة إلى 23.91 دولار بعد أن زاد إلى 25.24 دولار للبرميل. وتوصل مشرعون أمريكيون ومسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى اتفاق بشأن مشروع قانون للتحفيز بقيمة تريليوني دولار من المتوقع أن يتم إقراره من الكونجرس في وقت لاحق اليوم. لكن الطلب على المنتجات النفطية، خاصة وقود الطائرات، ينخفض في أنحاء العالم إذ تعلن المزيد من الحكومات عن عمليات عزل على مستوى الدولة لكبح انتشار فيروس كورونا، مما يحد من مكاسب أسعار النفط. وعدل آي.إن.جي بالخفض أمس توقعه لسعر خام برنت للربع الثاني من العام إلى 20 دولارا للبرميل من 33 دولارا بسبب صدمة الطلب الناجمة عن تفشي فيروس كورونا والارتفاع المتوقع في الإمدادات من السعودية وروسيا في أبريل .ونزلت أسعار النفط ما يزيد عن 45 بالمائة منذ بداية الشهر الجاري بعد أن أخفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون من بينهم روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك+، في تمديد اتفاق لخفض الإنتاج ودعم الأسعار بعد نهاية مارس .وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي أمس أن مخزونات النفط نزلت 1.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 مارس إلى 451.4 مليون برميل مقارنة مع توقعات المحللين بارتفاعها 2.8 مليون برميل. وقال معهد البترول إن مخزونات البنزين ونواتج التقطير تراجعت أيضا الأسبوع الماضي. وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة فيتول العالمية لتجارة النفط لتلفزيون بلومبرج إنه يتوقع أن يفقد الطلب على النفط ما يتراوح بين 15 و20 مليون برميل يوميا على مدى الأسابيع القليلة القادمة. وقال راسل هاردي إن الرقم يعادل انخفاضا سنويا في الطلب بنحو خمسة ملايين برميل يوميا تقريبا. وأضاف هاردي أن شركات التكرير قلصت حتى الآن نحو سبعة ملايين برميل يوميا لكن هناك المزيد من التخفيضات وشيكة مع امتلاء المخزونات. وبالنسبة لأسعار النفط، يتوقع هاردي أن "تنزل أكثر... إذ أن توقف الطلب يضرب الأسواق الآن". وقالت مصادر إن الصين بدأت شراء غاز البترول المسال الأمريكي مرة أخرى بعد توقف استمر 20 شهرا تقريبا بعد إلغاء بكين رسوما عقابية لتعزيز الواردات من السلع الأمريكية في إطار اتفاق المرحلة واحد التجاري الصيني الأمريكي. وهرع المستوردون لطلب إعفاءات من رسوم بنسبة 25 بالمائة على شراء الوقود وهو منتج ثانوي مصاحب لإنتاج الغاز الصخري في الولايات المتحدة بعدما بدأت بكين في منح إعفاءات هذا الشهر لنحو 700 سلعة أمريكية. وقال متعاملان مخضرمان لغاز البترول المسال في بكين ومسؤول استثمار ومحللون لدى آي.اتش.إس ماركت إن نحو 12 شركة من بينها تشاينا جاس هولدينجز، التي توزع الغاز عبر أنابيب والتي تتاجر في غاز البترول المسال، وأورينتال إنرجي وهي تستخدم غاز البترول المسال في إنتاج البتروكيماويات حصلت على إعفاءات من الرسوم. وبعد الإعفاء، سيخضع غاز البترول المسال لرسم يبلغ واحدا بالمائة فقط مثل باقي الموردين من الشرق الأوسط. وأكد مسؤول في أورينتال إنرجي حصول شركته على إعفاء من الرسوم ولكنه امتنع عن التعليق على المشتريات. وكانت الصين ثاني أكبر مشتر لصادرات غاز البترول المسال الأمريكي في 2017 حيث بلغت وارداتها 3.6 مليون طن بقيمة نحو تريليوني دولار في ذلك الوقت. وبدأت الواردات تنكمش في أواخر 2018 وتوقفت تماما في العام الماضي خلال حرب التجارة بين الصين والولايات المتحدة.