1465389_389
1465389_389
المنوعات

حارة روازن.. رواية تترك شخصياتها كشهقات مفتوحة

25 مارس 2020
25 مارس 2020

مسقط في 25 مارس/ صدر مؤخرا عن مؤسسة بيت الغشام للصحافة والنشر والتوزيع رواية (حارة روازن) لآمنة بنت محمد البلوشية، تقول الكاتبة عن هذه الحارة بأنها احتوت على تفاصيل أثمرت من جذور الواقع والخيال، التصقت بذاكرة الإنسان ونثرتها بلغة حكائية بعيدًا عن التكلف اللغوي، وتركت الشخصيات تبحث عن الحرية حتى في النهايات غدت كشهقة مفتوحة! شخصيات أضاءت اهتمام الإنسان للبيئة والتحولات السريعة التي أدت إلى تغييرات جذرية وفكرية في الحارات.

اشتمل فهرس الرواية على تسعة عشر عنوانا داخليا وهي (حارة مسكونة بالحب) و(قرابين بيبي مريم) و(أحمد) و(قلب نانو) و(وردة) و(ماش مكران) و(أفئدة الطيبين) و(روزانة سكر عمان) و(عبدالله يغني وحيدا) و(قمره) و(دمى الخشبية لعم موسى) و(سعيدة ذكرى باردة) و(سلامه) و(مطربة  بنت سعيد) و(ثم نرسو كلوحة في حارات لا تبيد) و(رنين خلاخيل) و(خبر عن القدر) و(حفرة الرعينية) و(ذاكرة هامنه).

من (حارة مسكونة بالحب) نقتطف ما يلي: (بعض الأمكنة تأسرنا تظل ترافق ذاكرتنا إلى حد الحنين تعيدنا نحو الوجوه والعيون وتأتي في شرفة  الذاكرة  كطفلة تختلس النظر حتى تسلبنا حيث رداء الصمت المثقوب بمشاعر الحب والشوق والألم. حينها تنفطر أرواحنا على مدى لا شيء سوى أننا  نركض خلف رائحة قديمة لم نستطع التخلص منها وتتسق مسامات الذاكرة وتشيخ لكن تظل ترافقنا حتى اشتهاءات الحنين تشيخ في جوف أرواحنا.

صوت المعلم عبدالرحمن وهو يؤذن لصلاة الفجر في الحارة ينساب كالأنسام الباردة في الروح كان صوته نديا يشبه النسمات الباردة على أوراق الشجر .. الشمس تحيط بضوئها بحميمية تبدأ العصافير برفرفة أجنحتها  تحت شجرة السمر تخرج روزانة من بيتها بعد صلاة الفجر بفرش الحصير تأتي كل نساء الحارة وبناتهن البكر ومعهن  دلة القهوة وخبز لولاه ودنجو مع تمر المدلوك ينتظرن حضور زوجة الشيخ حمدون. في الجهة الأمامية تبدو كافة البيوت ملتصقة في الحارة ومبنية من طين خور  مصفوفة بصخور جبيلة بألوانها الزاهية وبعض زوايا البيوت من سعف وجذوع النخيل تلامس جوف السماء).