2020323173313306RZ
2020323173313306RZ
تحقيقات

التسوق في زمن كورونا.. جولة في أسواق السلطنة

24 مارس 2020
24 مارس 2020

كتب - زكريا فكري

أخذت (عمان) مساء الأحد والاثنين جولة في محلات بيع المواد الغذائية بالمراكز التجارية، للاطلاع على الإجراءات الوقائية والاحترازية المتبعة للحفاظ على صحة الزبائن المترددين على هذه الأماكن وضمان عدم انتقال العدوى من فيروس - كوفيد 19 - في حالة وجود أي إصابات غير معروفة.

وقد تلاحظ أن كثافة الزبائن تزداد في الفترة المسائية وبشكل يومي مع ارتفاع معدلات الاستهلاك كما يروي لنا أحد العاملين في هذه الأسواق، وربما يرجع زيادة الاستهلاك إلى تواجد الناس في البيوت والتقليل من تناول الأطعمة السريعة أو الجاهزة.

كما تبين لنا خلال الجولة توافر السلع وبكثرة خاصة المواد الغذائية من خضروات وفاكهة وألبان ولحوم وأسماك بأنواعها وبأسعار تكاد تكون هي نفسها قبل تصاعد مشكلة الوباء.

غير أن بعض الزبائن شكا من وجود تحركات طفيفة في أسعار بعض السلع مثل نوعيات معينة من مشروبات المياه الغازية التي قفزت أسعارها بأكثر من 100 بيسة، كما تحركت أسعار بعض السلع الأخرى بنسب تتراوح ما بين 20 و100 بيسة مثل بعض الخضروات والفاكهة وغيرها.

وقد أرجع عدد من المسؤولين بهذه الأسواق الزيادات إلى ارتفاع الطلب العالمي على هذه السلع وليس في السلطنة فحسب، مما أدى إلى تحرك الأسعار عالميا وليس محليا فقط.

الالتزام بالتعقيم

ازداد اهتمام المسؤولين في مراكز التسوق بكل ما يخص أعمال التطهير والتعقيم ومكافحة التلوث، فقد انتشرت على أبواب المراكز التجارية وقرب الأبواب الرئيسية لمراكز التسوق العربات المعقمة والتي يقف بجوارها أحد العاملين الذي يقوم بتعقيمها قبل أن يسلمها للزبون، إضافة إلى انتشار عبوات تعقيم الأيدي والمعلقة في مداخل الأسواق.

كما توفر بعض الأسواق قفازات للزبائن وإن كان معظمهم يأتي مرتديا للقفاز، غير أنه ومع كثرة الزحام داخل السوق أو الهايبر نفسه لا نجد الزبائن حريصين على الابتعاد عن بعضهم مسافة المتر، وهي مسافة الأمان التي تضمن عدم انتقال أي فيروسات، كذلك تطول الطوابير أمام المحاسبين .. مما يستلزم تدخل وقائي لضمان سلامة الجميع.

الاستعدادات الوقائية

يقول أحد مسؤولي الأسواق الكبرى بالسلطنة: إننا هنا نتخذ كافة التدابير الممكنة والتي نحافظ بها على موظفينا وزبائننا .. خاصة موظفينا لأنهم أكثر عرضة للإصابة بسبب تواجدهم في العمل لساعات طويلة، لذا فنحن نمدهم بالقفازات والكمامات ونحذرهم من لمس وجوههم بأيديهم خلال العمل مع فترات راحة متقطعة يمكنهم خلالها الاعتناء بنظافتهم الشخصية.

وأشار إلى أننا هنا في السوق لم نعد نعمل بكامل طاقاتنا لأن لدينا في بعض الأحيان ثلاث ورديات للعمل ولا نريد أن نجمع كل موظفينا في توقيت واحد للتقليل من الاحتكاكات مع الحفاظ على المسافات الأمنة، وهناك متابعة مستمرة لجميع من هم داخل السوق للتدخل عند الضرورة.

ويقول أحد المتسوقين الذي امتلأت عربته بالبضائع عندما سألناه عن إجراءات الحماية الوقائية داخل الهايبر: هناك اهتمام كبير بالتعقيم وجهود يجب تحية المسؤولين بالسوق عليها، لكن الزحام أحيانا يسبب لي نوعًا من القلق خاصة في ظل عدم الحفاظ على المسافات الآمنة بين المتسوقين.

وعن كثرة البضائع التي اشتراها اليوم قال: أصبحنا جالسين في البيوت ولم نعد نذهب إلى المطاعم ولا إلى المقاهي .. وبالتالي أصبحنا نستهلك أكثر وفي المقابل قلّ استهلاك المطاعم ومحلات الطعام .. هذه هي المعادلة الجديدة.