بعد إغلاق محلات الصرافة.. المستخدمون يتجهون للبنوك والتطبيقات الذكية

كتبت: رحمة الكلبانية -

التزاما بقرار اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، تم إغلاق كافة محلات الصرافة على أن تقوم البنوك بتقديم خدمات الصرافة، وبينما توجه البعض نحو استخدام البنوك في عمليات التحويل خاصة في ظل توفر العديد من القنوات الإلكترونية، فقد اختار عدد من زبائن محلات الصرافة تأجيل عمليات التحويل وغيرها من الخدمات مؤقتًا لحين انتهاء الأزمة الحالية، وأكدوا في تصريحات لـ«عمان» أنهم يتفهمون أن القرار الصادر من اللجنة قد جاء للحد من انتشار الفيروس وهو لمصلحة الجميع، وبأنه لا توجد ضرورة قصوى للتحويل أو غيره من خدمات الصرافة الأخرى في الوقت الحالي وهم على استعداد إلى اللجوء إلى البنوك في حال اضطروا إلى ذلك.

وقال ساهل نظمي، خبير حسابات مالية في إحدى شركات الإعلان: نلجأ إلى محلات الصرافة بشكل دائم لتحويل الأموال إلى الخارج في أعمالنا بالإضافة إلى بعض التحويلات الشخصية، ونتفهم قرار إغلاقها في الوقت الحالي، ولكن نتمنى أن لا يستمر ذلك طويلا نظرًا للتسهيلات والعمولة المنخفضة التي تقدمها محلات الصرافة مقارنة بالبنوك. وهناك بعض الحوالات التي يمكن تأجيلها ولكننا مضطرون للتعامل مع البنك في عمليات مستعجلة أخرى. ومن جانبه قال جون ألفانسو، من شركة «أي يو إي» للسفر والسياحة: توقفت عن إجراء أي عمليات صرافة أو تحويل في الوقت الحالي حتى انتهاء الأزمة، حيث إن لاشيء يستدعي الخروج من المنزل ومخالطة الناس بالإضافة إلى توفير عمولة التحويل المرتفعة في البنوك. وعن استخدامه لأي تطبيقات إلكترونية أضاف: لا أفضل استخدام التطبيقات الإلكترونية عندما يتعلق الأمر بالمال، سأنتظر حتى إعادة فتح محلات الصرافة أو اللجوء إلى تطبيقات البنوك.

ويعتمد مجموعة من رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على محلات الصرافة في تحويل المبالغ للزبائن والشركات التي يتعاملون معها حول العالم، وحول تأثير إغلاقها على أعمالهم، قال العامري صاحب شركة بوابة اللبان لأعمال الإنشاءات: أقوم باستيراد بعض مواد البناء وغيرها من الخارج، لذلك فأنا استخدم محلات الصرافة بشكل مستمر، ولاشك أن إغلاقها سيؤثر على سير الأعمال ولكنني أدرك بأنه قرار استثنائي ومؤقت، ويمكن انتظار وتأجيل طلب بعض الشحنات في الوقت الحالي، أو اللجوء إلى البنك. وحول الحلول الإلكترونية الأخرى قال العامري: كانت لي تجربة سيئة في استخدام تطبيقات التحويل العالمية ولا استطيع المخاطرة في ذلك، إن دفع رسوم أعلى واستخدام تطبيقات البنوك الآمنة أضمن.

ومن جانبها قالت زينب الخنبشية، صاحبة مؤسسة خيال للتصميم والطباعة إنها توقفت عن الذهاب إلى محلات الصرافة لتحويل مبالغ إلى الشركات التي تتعامل معها في الخارج، وأنها عوضًا عن ذلك تلجأ إلى استخدام منصة إلكترونية تتيح لها التحويل بشكل أسهل وأقل كلفة، إلا أن ذلك يشترط أن يكون الطرف الآخر مستخدمًا للمنصة ذاتها. وأضافت: التحويل إلكترونيًا خيار أسهل من الانتظار في طوابير محلات الصرافة، خاصة في الوقت الحالي، ومع وجود منصات موثوقة مختلفة منها منصات البنوك الإلكترونية.