كورونا يؤجل طموحات ظفار في الدوري والكأس .. ومرباط أول المغادرين !

صلالة - عادل البراكة

لم يتوقع الجميع أن يتوقف دوري عمانتل ومختلف الأنشطة الرياضية إلا أن فيروس كورونا أجبر الجميع على اتخاذ قرار الإيقاف والتأجيل وكان السبب الرئيسي في الشلل الذي أصاب الرياضة على المستوى العالمي بحكم انتشاره المتسارع لم تسلم منه الرياضة بشكل خاص وأجبر هذا الفيروس الجميع في اتخاذ قرار الإيقاف أو التأجيل حفاظا على سلامة أرواح البشر ومنها السلطنة التي قررت تجميد مختلف الأنشطة الرياضية لغاية 15 أبريل القادم تماشيا مع قرارات اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا المستجد. كذلك قرر اتحاد القدم المتمثل في تأجيل استحقاقات الدوري والكأس إلى شهر سبتمبر القادم وإلغاء كأس الاتحاد العماني وبطولات المراحل السنية، ولا شك أن تأجيل واستكمال مختلف الاستحقاقات أمر لم يكن لاتحاد الكرة مفر منه حفاظا على ما بذلته الأندية من جهود خلال الموسم الحالي ومنها أندية محافظة ظفار في دوري عمانتل، التي كانت طرفا منافسا في مختلف الاستحقاقات خاصة نادي ظفار الذي ما زالت حظوظه قائمة في المنافسة في عدة استحقاقات محلية وخارجية.

استراتيجية واضحة

سعت إدارة النادي برئاسة الشيخ علي بن أحمد الرواس إلى وضع أهداف وطموحات من خلال استراتيجية واضحة هدفت إلى تحقيق إنجازات لهذا الكيان العريق، ولتحقيق ذلك سعت الإدارة إلى انتداب مجموعة كبيرة من اللاعبين الدوليين من لاعبي المنتخب الوطني وعدد من المحترفين المجيدين بالإضافة إلى تعزيز صفوف الفريق بعدد من اللاعبين الشباب والخبرة من أبناء النادي، كذلك التعاقد مع أجهزة فنية على مستوى عال، كون الفريق مقبلا على موسم كبير من الاستحقاقات المحلية والخارجية مما يتطلب وجود لاعبين على مستوى كبير مع جهاز فني يملك من الخبرة الكثير، لذلك ما زال فريق ظفار طرفا منافسا على لقب الدوري الذي حققه الموسم الماضي كذلك منافسا قويا في منافسات نصف نهائي الكأس الغالية بالإضافة إلى حظوظه في منافسات البطولة الآسيوية المتمثلة في المجموعة الثالثة بجوار أندية الرفاع البحريني والقادسية الكويتي والجزيرة الأردني.

وبعد الجولة الـ23 ما زال ظفار في وصافة الدوري برصيد 45 نقطة بفارق خمس نقاط عن المتصدر فريق نادي السيب، وفي كأس جلالته بلغ الفريق نصف نهائي الكأس، حيث تعادل مع النهضة 1/‏‏1 في الذهاب وبقيت مواجهة الإياب فيما تم إلغاء كأس الاتحاد العماني بقرار اتحاد كرة القدم، والتي تم تحديد إقامتها خلال شهر سبتمبر القادم، وشارك الفريق الأول في منافسات البطولة العربية كأس محمد السادس للأندية الأبطال 2019 إلا أنه خرج مبكرا من البطولة من خلال دور الـ32 أمام فريق مولودية الجزائري، حيث خسر لقاء الذهاب على أرضية ملعب 5 جيولية 1962 بهدف دون رد أحرزه اللاعب أيوب عزي، فيما تعادل إيجابيا 1/‏‏1 خلال مباراة الإياب التي أقيمت على أرضية ملعب مجمع صلالة الرياضي يوم 30 سبتمبر أحرز هدف ظفار عبدالعزيز المقبالي فيما أحرز هدف مولودية اللاعب محمد هشام نقاش، وفي البطولة الآسيوية وقع الفريق في المجموعة الثالثة بجوار أندية الرفاع البحريني والقادسية الكويتي والجزيرة الأردني، وخاض أول مبارياته أمام فريق الجزيرة الأردني والتي انتهت بفوز ظفار بهدف دون مقابل، حيث ثم اعتماد تاريخ 4 و5 مايو موعدا رسميا لخوض مباراة نادي ظفار المؤجلة في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي أمام القادسية الكويتي وتاريخ 11 و12 مايو لخوض المباراة المؤجلة أمام الرفاع البحريني و18 و19 لمباريات الجولة الرابعة و25 و26 لمباريات الجولة الخامسة و15 و16 يونيو لمباريات الجولة السادسة، والتي تأجلت بسبب فيروس كورونا.

غياب الوصفة

الفريق الكروي الأول بنادي النصر لم يحقق الطموحات هذا الموسم في مختلف الاستحقاقات بالرغم من سعي إدارة النادي برئاسة الشيخ عامر بن علي الشنفري إلى استقطاب مجموعة من اللاعبين والمحترفين والأجهزة الفنية إلا أنها لم تجد الوصفة وفك شفرة تذبذب مستوى الفريق خلال استحقاقات الموسم، حيث أنهى الفريق الجولة الـ23 من دوري عمانتل في المركز الرابع برصيد 33 نقطة، وخرج من مسابقة الكأس في دور الـ16 بعد خسارته من صحم بركلات الجزاء وكذلك في كأس الاتحاد العماني، وشارك الفريق في البطولة العربية البطولة العربية كأس محمد السادس للأندية الأبطال 2019 إلا انه خرج مبكرا من البطولة من خلال دور الـ32 أمام فريق الجزيرة الإماراتي من خلال مباراة الذهاب على ملعب مجمع صلالة الرياضي، والتي خسرها بهدف دون رد أحرزه اللاعب زايد العامري كما خسر مباراة الإياب التي أقيمت يوم 23 سبتمبر على ملعب استاد محمد بن زايد بنتيجة 3/‏‏1 أحرز أهداف الجزيرة كل من زايد العامري (هدفين) والمغربي مراد بتنا، فيما أحرز هدف النصر اللاعب محمد بن خصيب الحوسني.

جهود لم تنجح

المؤسف أن جهود مجلس إدارة نادي مرباط برئاسة الشيخ سالم بن سعيد حنيوات العمري لم تكلل بالنجاح في تحقيق النتائج الإيجابية في مختلف الاستحقاقات بالرغم من سعيها إلى استقطاب مجموعة من اللاعبين والمحترفين وترحيل مجموعة من اللاعبين الشباب والتعاقد مع أجهزة فنية إلا أن الفريق خرج خاوي الوفاض في مختلف الاستحقاقات، إذ خرج من مسابقة كأس الاتحاد العماني وكأس جلالته وكان أول الهابطين رسميا إلى مصاف أندية دوري الدرجة الأولى بعدما أنهى الجولات الـ24 في المركز الأخير برصيد 12 نقطة الأمر الذي وضع علامات استفهام حول ابتعاد أبناء النادي والداعمين كذلك عدم الاستعداد الجيد قبل بدء الموسم الذي ألقى بظلاله على نتائج الفريق الذي وجد نفسه مقبعا في مؤخرة الترتيب وعجز عن انتشال نفسه بالرغم من الأداء الجيد الذي يقدمه الفريق إلا أن سوء الحظ لازمه وأجبره إلى العودة مجددا إلي الدرجة الأدنى المتمثلة في دوري الدرجة الأولى.

إحصائية

حققت أندية ظفار والنصر ومرباط (23) انتصارا منها (13) انتصارا في الدور الأول متمثلة في 8 انتصارات لظفار، وحقق النصر 5 انتصارات وفي الدور الثاني (10) انتصارا منها منها 5 انتصارات لظفار و3 انتصارات للنصر وانتصاران لمرباط، وحققت فرق ظفار والنصر ومرباط (22) تعادلا منها (12) تعادلا في الدور الأول متمثلة في 4 تعادلات لظفار، و4 تعادلات للنصر، و4 تعادلات لمرباط، وفي الدور الثاني (10) تعادلات منها 5 تعادلات للنصر و3 لظفار وتعادلان لمرباط.

وسجل لاعبو فرق ظفار والنصر ومرباط (81) هدفا منها (41) هدفا في الدور الأول، حيث سجل لاعبو ظفار (19) هدفا أحرزها كل من الإسباني لوبيز هرجو (5) أهداف وعبدالله فواز (3) أهداف وكل من علي البوسعيدي وعبدالعزيز المقبالي (هدفين) وهدف لكل من المنذر العلوي والكويتي طلال جازع المطيري ويزيد المعشني وقاسم سعيد ورائد إبراهيم والفرنسي زوما، وسجل النصر (13) هدفا أحرزها كل من عبدالرحمن الغساني (5) أهداف وحمد الحبسي وعمر عادل ولكل منهما (2) وهدف لكل من الكرواتي روك والأرميني فاجان والكرواتي ايدان وخالد إسكندر، وسجل مرباط (9) أهداف لكل من المحترف دينيس (3) أهداف والأرجنتيني بريان كالابريس (هدفين) وهدف لكل من عبدالله الحبشي وسعيد ربيع وفهد نصيب وعامر الشاطري، وفي الدور الثاني سجل لاعبي ظفار والنصر ومرباط (40) هدفا، حيث سجل لاعب ظفار (17) هدفا أحرزها كل من والأسباني هوجو لوبيز (7 أهداف) وعبدالعزيز المقبالي (4 أهداف) وهدف لكل من محمد المعشري ويزيد المعشني ومحمد المسلمي ومعتز صالح والمنذر العلوي وعمر المالكي، وسجل لاعبي النصر (14) هدفا أحرزها كل من عبدالرحمن الغساني (5 أهداف) وجيري موسى كبيرو (4 أهداف) وحمد الحبسي (هدفين) وهدف لكل من فيصل البلوشي والسنغالي عبدالله دينج وعمر عادل، وسجل لاعبو مرباط (9) أهداف أحرزها كل من النيجيري دينس (5 أهداف) والأرجنتين بريان (3 أهداف) وهدف لكل من قيس اليافعي وعبدالله السعدي.

تعاقدات مدربين ولاعبين

أندية محافظة ظفار تعتبر من أبرز أندية السلطنة في استقطاب اللاعبين والمدربين من خلال حراك التعاقدات التي تبرمها بهدف تحقيق الإنجازات في مختلف الاستحقاقات، حيث تعاقدت إدارة نادي ظفار في بداية الموسم مع جهاز فني جديد بقيادة المدرب التونسي يامن الزلفاني كمدير فني للفريق الكروي الأول وفخري مصطفى المدرب العام ورمزي بو جمعة المعد البدني ومدرب الحراس عبدالعزيز حمزة كنه وأحمد محمد الصالح أخصائي علاج طبيعي ولطفي محمد الزلفاني المحلل وأخصائي فيديو وإحصاء خلفا للجهاز الفني السابق بقيادة المدرب المصري محمد عبدالعظيم الذي حقق مع الفريق لقب دوري عمانتل وكأس الاتحاد الموسم الماضي والذي عاد لتدريب الفريق بعد فسخ عقد المدرب التونسي يامن الزلفاني ومساعده فخري مصطفى بالتراضي بعد مباراة العروبة ضمن الجولة الـ15 المؤجلة، وكانت أول مهامه الرسمية خلال مباراة ظفار وبهلا ضمن الجولة الـ١٧، كما تعاقدت إدارة النادي مع المحترفين الإسباني لوبيز والفرنسي زوما ليونيل والكويتي طلال جازع المطيري والمغربي بوشعيب السفياني الذي تعرض للإصابة ولم يستفد منه الفريق بجوار نخبة من اللاعبين المجيدين متمثلين في كل من الحارس المجيد فائز الرشيدي وعبدالعزيز المقبالي وحسن السعدي واللاعب المجيد رائد إبراهيم والتجديد لكل من عبدالسلام عامر والحارس عبدالمجيد آل عبدالسلام وعلي البوسعيدي ومحمد المعشري وصلاح اليحيائي الذي تعرض للإصابة ويتوقع عودته قريبا لصفوف الفريق، وأحمد الخميسي وحارب السعدي والمجيد محمد المسلمي، وخلال الانتقالات الشتوية تعاقدات الإدارة مع لاعب النصر عمر المالكي والسوداني بكرى عبدالقادر لاعب المريخ السوداني المعار إلى القوى الجوية العراقي، بعد فسخ عقد المغربي بوشعيب السفياني المصاب.

إدارة نادي النصر فضلت التجديد في بداية الموسم للمدرب الكرواتي رادان جاسانين ومساعده دامير ماكرنوفك بعد انتهاء الموسم الماضي وبعد الجولة الثالثة من الدوري تم فسخ عقد المدرب الكرواتي رادان جاسانين بالتراضي والتعاقد مع المدرب الوطني أكرم حبريش الذي ترك الفريق بعد الجولة السابعة من الدوري وتم التعاقد مع المدرب المصري أشرف قاسم ومساعده المصري محمد أحمد عبدالغني، وبعد الجولة الـ١٢ تمت إقالة المدرب أشرف قاسم ومساعده محمد أحمد عبدالغني وتكليف المدرب البوسني أمير اليهودزيك تدريب الفريق وتعيين المدرب السوري أحمد إلياس مدرب اللياقة البدنية، وبعد الجولة الـ١٢ تمت إقالة المدرب أشرف قاسم ومساعده محمد أحمد عبدالغني وتكليف المدرب البوسني أمير اليهودزيك لتدريب الفريق إلا أنه بعد الجولة الـ١٦ عاد أكرم حبريش لتدريبات الفريق، وقد تعاقدات إدارة نادي النصر مع الحارس الشاب إبراهيم المخيني قادما من نادي العروبة ومع المهاجم عبدالرحمن الغساني والمدافع عبدالمجيد اليحمدي قادما من نادي مرباط ومحمد خصيب الحوسني وفيصل بن محسن درويش البلوشي قادما من نادي النهضة والمعتصم المخيني قادما من نادي صور والدولي نادر بن عوض الموتر قادما من نادي الشيحانية القطري إلا أنه تعرض للإصابة بقطع في العضلة الضامة اليمنى خلال المباراة الودية مع فريق صلالة مما منعته من المشاركة مع الفريق لعدة جولات. كما تم التعاقد مع المحترف الكرواتي إيدين كونوزوفيتش قادما من نادي الميناء العراقي والأرميني فاجأن افيزان قادما من نادي يورارتو الروماني والبريطاني جوران ديفيد قادما من نادي دينامو الروماني والتجديد للاعب الشاب عمر عادل وعبدالله نوح وعمر المالكي وحمد الحبسي والمحترف السيلفوني روك، وخلال الانتقالات الشتوية تعاقدت إدارة النادي مع المحترفين السنغاليين عبدالله دينج وإبراهيما ديالو والنيجيري كابيرو موسى ومع اللاعب بخيت فاضل ورحيل عمر المالكي إلى نادي ظفار وكذلك الاستغناء عن المحترفين عدي الإنجليزي ديفيد.

بينما تعاقدت إدارة نادي مرباط في انطلاقة الموسم مع الجهاز الفني والإداري المتمثل في المدرب البرتغالي سيرجيو دانيال مدربا للفريق الكروي الأول ويساعده الوطني حسين بن علي الحضري والمعد البدني البرازيلي كارلوس وأخصائي العلاج الكوبي إدوارد لزازو ومدرب الحراس الأنجولي فرنادو، وبعد الجولة الثالثة من الدوري تم فسخ عقد البرتغالي سيرجيو وتكليف المدرب الوطني حسين الحضري بتدريب الفريق، كما تعاقدت الإدارة مع المحترفين الأرجنتيني بريان كالابريس قادما والأنجولي كارلوس دا سيلفا ومع اللاعب النيجيري دنيس والياباني كاكوني، والذي ترك الفريق، كذلك تعاقدت إدارة النادي مع عدد من اللاعبين المحليين، وترحيل عدد من لاعبي الفريق الأولمبي إلى الفريق الأول.