1464413
1464413
العرب والعالم

الرئيس السوري يصدر عفوا عن الجرائم المرتكبة قبل 22 مارس الجاري

22 مارس 2020
22 مارس 2020

القوات التركية تسيّر دورية على طريق حلب - اللاذقية -

دمشق - «عمان» - بسام جميدة - وكالات

أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس مرسوما تشريعيا يقضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل يوم أمس للتصدي لفيروس كورونا.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أمس أن المرسوم يقضي استبدال عقوبة الإعدام بعقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة، واستبدال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بالأشغال الشاقة المؤقتة لمدة 20 عامًا، وكذلك استبدال عقوبة الاعتقال المؤبد بعقوبة الاعتقال المؤقت لمدة 20 عامًا.

وأشارت إلى أنه لا تطبق أحكام التخفيف المنصوص عليها في المرسوم في الجنايات التي ينتج عنها ضرر شخصي إلا إذا أسقط المتضرر حقه الشخصي، لافتة إلى أنه لا يعد تسديد مبلغ التعويض المحكوم به بحكم الإسقاط. ووسع المرسوم درجة العفو عن بعض العقوبات التي لم تكن مشمولة في المراسيم السابقة مع إلغاء بعض الشروط، وذلك حسب نوع ودرجة الجرائم المرتكبة، واشتمل المرسوم على الاستثناءات غير المشمولة بالعفو، وعلى شروط محددة وواضحة للاستفادة من أحكامه.

وقالت مصادر حقوقية سورية في دمشق: إن المرسوم الرئاسي جاء لأجل تفريغ السجون المكتظة في إطار جهود الحكومة السورية للتصدي لفيروس كورونا.

وأضافت: إن مرسوم العفو لم يشمل الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم وسجنهم بسبب التعامل بالعملات الأجنبية.

كان الأسد أصدر مرسوما تشريعيًا يتعلق بمنع التعامل بغير الليرة السورية كوسيلة للمدفوعات.

وأصدر الأسد في 15 سبتمبر الماضي مرسومًا تشريعيًا يقضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل ذلك التاريخ.

من جهة أخرى، وفي غياب القوات الروسية، عمدت القوات التركية إلى تسيير دورية جديدة على طريق حلب - اللاذقية الدولي، حيث انطلقت الدورية صباح الأحد من قرية الترنبة الواقعة غرب مدينة سراقب وسارت على اتستراد الـ«M4» وصولًا إلى منطقة مصيبين بريف إدلب، يذكر أن هذه الدورية هي الخامسة من نوعها والتي تسيرها القوات التركية بمفردها على الطريق خلال الأيام القليلة الفائتة. وفي الوقت ذاته يواصل الجيش التركي استقدام التعزيزات العسكرية إلى محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، ويتألف الرتل التركي من عشرات الآليات العسكرية والدبابات التي وصلت إلى طريق «إم 4» واتجه غربا نحو مدينة جسر الشغور، واستقر قربها في قرية المشيرفة، وذلك بهدف إقامة نقطة عسكرية جديدة في المنطقة، في إطار تعزيز تواجده حول الطريق الذي اتفقت أنقرة وروسيا على تسيير دوريات مشتركة عليه، لكن معتصمين أعاقوا مشاركة الآليات الروسية.

وكان الجيش التركي أنشأ قبل يومين نقطة عسكرية جديدة، بالقرب من قرية بسنقول، غرب مدينة إدلب، ليصل عدد نقاط المراقبة والانتشار في أرياف إدلب وحماة وحلب إلى نحو 44 نقطة.

ومع دخول وقف إطلاق النار يومه الـ18 ضمن منطقة «خفض التصعيد، يستمر الهدوء الحذر على محاور القتال، وأعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أنه لم يرصد أي خرق لنظام وقف إطلاق النار في منطقة إدلب السورية من قبل الفصائل المسلحة الموالية لتركيا.

وذكّر أوليغ جورافليوف، رئيس المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية، والذي مقره قاعدة حميميم بريف اللاذقية، بأن منطقة إدلب لخفض التصعيد تخضع لنظام وقف إطلاق النار المفروض بموجب الاتفاقات الروسية التركية اعتبارا من 6 مارس الحالي. وتابع جورافليوف: «لم يتم رصد أي عملية قصف من قبل التشكيلات المسلحة غير الشرعية الخاضعة لسيطرة تركيا، خلال الساعات الـ24 الماضية».

في المقابل، أشار المسؤول العسكري الروسي إلى أربع عمليات قصف استهدفت بلدات في محافظة حماة وأحد المرتفعات في محافظة اللاذقية، نفذها عناصر تنظيمي «جبهة النصرة» و«الحزب الإسلامي التركستاني». وأكد جورافليوف استمرار عمل قناة الاتصال المتواصل بين المركز الروسي للمصالحة في سوريا والجانب التركي حول الوضع في إدلب.

وقال المسؤول: إن وحدات الشرطة العسكرية الروسية سيرت دورياتها في محافظتي حلب والحسكة السوريتين، إضافة إلى تنفيذ الطيران الحربي الروسي دوريات جوية في المنطقة.

وأفاد المرصد السوري المعارض عن وجود قصف صاروخي نفذته القوات الحكومية مساء أمس الأول، على أماكن المسلحين في الفطيرة وسفوهن بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، والحدادة والخضر بريف اللاذقية الشمالي.

وبدورها أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، أن جنديين تركيين قتلا الخميس الماضي في محافظة إدلب شمال غرب سوريا بهجوم صاروخي شنته «بعض الجماعات المتطرفة». وقالت الوزارة: إن الهجوم أسفر عن إصابة جندي آخر، مضيفة إن قواتها فتحت النار على أهداف في المنطقة.