1464187
1464187
العرب والعالم

السعودية: التقيد بالتعليمات لمواجهة كورونا واجب شرعي

21 مارس 2020
21 مارس 2020

الأردن: توقيف نحو 400 مخالف -

عواصم - وكالات: أكدت أكبر هيئة دينية في المملكة العربية السعودية، الأهمية البالغة للتقيد بالتعليمات والتنظيمات التي تصدرها الجهات المختصة لمواجهة جائحة كورونا لأنها واجب شرعي ويأثم المكلف بمخالفتها.

وقالت هيئة كبار العلماء السعودية في بيانها أمس، ونشرته وكالة الأنباء السعودية «واس»: «إن التقيد بهذه التعليمات واجب شرعي، ويأثم المكلف عند مخالفتها لقول الله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا أَطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم)، والتقيد بهذه التعليمات من طاعة ولي الأمر.

وأضافت الهيئة أن «التقيد بالتعليمات تحقق مصالح عامة وخاصة، وتُدرأ مفاسد عامة وخاصة»، موضحة أنه كلما اُلتزم بها كان ذلك أحفظ للنفوس من أن تتلف، وأصون للأموال من أن تهدر، والشريعة مبناها على تحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها.

يذكر أنَّ المملكة اتخذت إجراءات وقائية صارمة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد19-)، منها إيقاف الرحلات الجوية الدولية والداخلية، وتعليق الدراسة، وإيقاف وسائل النقل العام، ومنح إجازة لموظفي الحكومة والقطاع الخاص، ومنع التجمعات والفعاليات ومنع صلاة الجماعة و الجمعة في المساجد.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية محمد العبد العالي أمس، ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى 392 حالة، مشيرا إلى تعافي إلى 16 حالة.

وفي الأردن دخل حظر التجول حيز التنفيذ أمس في عمّان وبقية محافظات المملكة البالغ عدد سكانها حوالي عشرة ملايين نسمة حتى إشعار آخر في إطار إجراءات الحكومة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد الذي سجلت 85 إصابة به حتى الآن.

وعند الساعة السابعة صباح أمس بالتوقيت المحلي (04,00 ت ج)، دوت صفارات الإنذار لأكثر من دقيقة في عمّان ومدن الأردن فيما بدت الشوارع خالية.

وقال متحدث باسم مديرية الأمن العام في بيان إنه «تم ضبط 392 شخصا خالفوا أمر حظر التجوال وجرى تحويلهم إلى المراكز الأمنية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم».

ودعا المتحدث الأمني المواطنين إلى «التزام منازلهم وعدم الخروج تحت أي ظرف كان»، مؤكدا إنه «سيتم ضبط كل من مخالف وستتخذ بحقه الإجراءات القانونية».

واستثنت الحكومة الأطباء والممرضين في جميع أنحاء الأردن من قرار الحظر، بحسب ما أعلن نقيب الممرضين خالد الربابعة.

وأعلنت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي من جهتها استثناء 45 محطة وقود في عموم محافظات الأردن من قرار الحظر، حيث ستعمل هذه المحطات من الساعة السادسة صباحا حتى السادسة مساء «من اجل تزويد مركبات الجهات المستثناة من قرار الحظر بالوقود ومساعدتها على أداء واجبها في هذا الظرف الاستثنائي».

كما استثنت الوزيرة السيارات التي تبيع الغاز المنزلي المسال والتي تجوب الأحياء، مشيرة إلى ارتفاع الطلب على هذه المادة لتبلغ 230 ألف أسطوانة يوميا.

وقالت الحكومة إنها تدرس كذلك «آلية» إعادة فتح بعض الصيدليات واستثنائها من قرار الحظر.

ودعا وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة في مؤتمر صحفي الأردنيين إلى «التعود على نمط الحياة الجديد حتى تعود الأمور إلى طبيعتها». وأضاف إن قرار حظر التجول «خطوة صعبة ولكنها جاءت من اجل سلامتكم». وبدأت أمانة عمّان حملة تعقيم في أحياء العاصمة الأردنية.

وكان العضايلة، وهو أيضا الناطق الرسمي باسم الحكومة، اعلن الجمعة «حظر تنقل الأشخاص وتجوالهم في جميع مناطق المملكة ابتداء من الساعة السابعة صباحا من يوم السبت الموافق 21 مارس 2020 وحتى إشعار آخر». وأشار إلى إغلاق جميع المحلات التجارية، وسيتم الإعلان الاثنين عن أوقات محددة ليشتري المواطنون حاجاتهم وضمن آلية محددة.

وبرر العضايلة قرار حظر التجول بأن المواطنين لم يلتزموا دعوة الحكومة لهم إلى البقاء في بيوتهم.

وحذر من أن مخالفة أمر حظر التجول قد تؤدي إلى «الحبس الفوري مدة لا تزيد على سنة».

مصر تغلق المساجد والكنائس

إلى ذلك، أعلنت السلطات في مصر إغلاق جميع المساجد والكنائس اعتبارا من أمس السبت ولمدة أسبوعين سعيا لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وحذرت كل من وزارة الأوقاف والكنيسة القبطية الأرثوذكسية في بيانين منفصلين من «الخطورة الشديدة للتجمعات» في انتشار وباء كوفيد-19. وقررت وزارة الأوقاف في بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك «إيقاف إقامة صلاة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد وملحقاتها، ابتداء من تاريخه ولمدة أسبوعين والاكتفاء برفع الآذان في المساجد». من جانبها، أعلنت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس أن الكنيسة القبطية أمرت «من منطلق مسؤوليتها الوطنية» بـ»غلق جميع الكنائس وإيقاف الخدمات الطقسية والقداسات» للفترة نفسها.

شوارع الخاوية

وفي تونس خلت الشوارع أمس من المارة، فيما قلت حركة سير السيارات بشدة مع إعلان السلطات عن حجر صحي عام في البلاد خوفا من تفشي فيروس كورونا المستجد(كوفيد19-). وامس عطلة نهاية الأسبوع في تونس وعادة ما تكون خلالها الشوارع والأسواق والمقاهي مكتظة بالناس غير أن الصورة مختلفة تماما.

وكانت السلطات قد أعلنت الجمعة عن حجر صحي عام في البلاد يبدأ سريانه صباح اليوم لكن آثار القرار بدأت تظهر على الفور منذ أمس السبت.