1463431
1463431
العرب والعالم

تركيا تتمدد على الأراضي السورية بـ 5 آلاف قطعة من العتاد و10 آلاف جندي

19 مارس 2020
19 مارس 2020

دمشق تدين العقوبات الأمريكية الأوروبية غير المشروعة -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

دانت الخارجية السورية مواصلة واشنطن والاتحاد الأوروبي فرض «عقوبات غير مشروعة» على دول تعاني من تفشي «كورونا» واعتبرته انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين، إنه في ظل تصاعد الأخطار التي يمثلها فيروس كورونا والاستنفار الدولي لمواجهة هذا الوباء ومحاصرته ومنع انتشاره تواصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرض الإجراءات التقييدية أحادية الجانب غير المشروعة على عدد من الدول يعاني بعضها وبشكل كبير من تفشي هذا الفيروس في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ولأبسط القيم والمبادئ الإنسانية.

وأضاف المصدر إن الجمهورية العربية السورية التي عانى شعبها ولا يزال من العدوان الإرهابي والإجراءات القسرية أحادية الجانب اللامشروعة والتي تؤثر على حياة المواطنين وخاصة على القطاع الصحي تدعو المجتمع الدولي إلى احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني وقدسية الحياة البشرية والعمل على رفع هذه العقوبات بشكل فوري عنها خاصة في هذه الظروف التي انتشر فيها فيروس كورونا في الدول المجاورة.

وقال المصدر إن سوريا تدعو الى رفع هذه العقوبات عنها وبشكل فوري وغير مشروط وتهيب بالدول الأخرى كسر هذا الحصار الجائر اللامشروع وتحمل الولايات المتحدة وحلفاءها الذين يفرضون هذه العقوبات ويتبجحون بحماية حقوق الإنسان المسؤولية الكاملة عن كل ضحية إنسانية لهذا الوباء عبر إعاقة الجهود الرامية للتصدي لهذا الفيروس الذي يشكل تهديداً جدياً للبشرية جمعاء ومنع المساعدة في كبحه.

ويبدو أن فيروس كورونا الذي أوقف العالم عن الحركة، لم يوقف طموح الاتراك في التمدد ضمن الأراضي السورية، مستغلين اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد فيقومون بالمزيد من الحشد العسكري واللوجستي الذي لم يتوقف حتى تاريخه، وقد دخل صباح امس، رتلين اثنين تابعين للقوات التركية إلى منطقة خفض التصعيد، حيث دخلت نحو 90 آلية عسكرية على دفعتين عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمال إدلب.

ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 1290 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود.

وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة «خفض التصعيد» خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير الجاري وحتى الآن، إلى أكثر من 4690 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و«كبائن حراسة» متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر من 9650 جنديا تركيا.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل عمدت القوات التركية إلى إنشاء نقطة عسكرية جديدة لها في قرية الجينة بريف حلب الغربي، بعد أن كانت قد تمركزت أول أمس في قرية رام حمدان بريف إدلب الشمالي.

وبذلك، يرتفع عدد النقاط التركية في منطقة «خفض التصعيد» إلى 43 نقطة، وهي: (صلوة وقلعة سمعان والشيخ عقيل وتلة العيس وتلة الطوقان والصرمان وجبل عندان والزيتونة ومورك والراشدين الجنوبية وشير مغار واشتبرق )، بالإضافة إلى نقاط مستحدثة وهي: (عندان والراشدين ومعرحطاط) ونقاط في سراقب والترنبة والنيرب والمغير وقميناس وسرمين ومطار تفتناز ومعارة النعسان ومعرة مصرين والجينة وكفركرمين والتوامة والفوج 111 ومعسكر المسطومة وترمانين والأتارب ودارة عزة والبردقلي ونحليا ومعترم وبسنقول والنبي أيوب وبزابور وباتبو وكفرنوران ورام حمدان والجينة.

ويتساءل الأهالي والمحللين العسكريين إن كانت هذه مجرد نقاط مراقبة أم قواعد عسكرية تستغلها القوات التركية لصالحها..؟

وفي السياق مازالت الجهود متعثرة من أجل فتح الطريق الدولي إم 4 ولم تفلح تركيا في تنفيذ الاتفاق الذي وقعته من اجل إبعاد الفصائل الإرهابية المسلحة عن طرفي الطريق وإعادته إلى الخدمة، ويشكك مراقبون في قدرة الجيش التركي على تنفيذ مهامه في ابعاد الفصائل التي تعرقل تسيير الدوريات المشتركة وتأمين فتح الطريق وفرض الهدنة، ضمن المهلة الزمنية المحددة لذلك. ويشير قائد ميداني سوري الى وجود خطط بديلة للجيش السوري في حال لم يفلح الحل السياسي في تنفيذ تلك الالتزامات وأنه تم اعداد سيناريوهات عسكرية من شأنها أن تعيد الأمور إلى نصابها.

وأكد المصدر الميداني أن الجيش ملتزم بالاتفاق وأن الوضع لايزال تحت سيطرته ويقوم بالرد على أي مصدر للنيران، وأن الهدوء يسيطر على مختلف المحاور ولم يسجل أي خرق، وأنه لن يتم السماح لأي فصيل مسلح بالتمادي على النقاط العسكرية أو المدنيين في أي محور .