1462942
1462942
العرب والعالم

السعـودية تسعـى لعـــقد قمة «افتراضية» لمجموعة العشرين على خلفية فيروس كورونا

18 مارس 2020
18 مارس 2020

إرجاء قمة مقررة بين الاتحاد الأوروبي والصين أواخر الشهر الجاري -

الرياض - (أ ف ب) : تعمل السعودية على عقد قمة استثنائية «افتراضية» لقادة مجموعة العشرين التي تترأسها، وذلك للاتفاق على سياسات تخفّف من آثار الإجراءات المرتبطة بمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الحكومية أنّ «المملكة تقوم بإجراء اتصالات مستمرة مع دول المجموعة لعقد اجتماع قمة استثنائي -افتراضي- الأسبوع القادم».

وقال إنّ سبب الدعوة الى القمة «بحث سبل توحيد الجهود لمواجهة انتشار وباء كورونا، حيث أن هذه الأزمة الصحية العالمية، وما يترتب عليها من آثار إنسانية واقتصادية واجتماعية، تتطلب استجابة عالمية».

وذكر البيان أنّ مجموعة العشرين التي تضم الولايات المتحدة والصين وروسيا وايطاليا وفرنسا والمانيا وغيرها من الاقتصادات الكبرى، ستعمل «مع المنظمات الدولية بكل الطرق اللازمة لتخفيف آثار هذا الوباء». وتابع «سيعمل قادة مجموعة العشرين على وضع سياسات متفق عليها لتخفيف آثاره على كل الشعوب والاقتصاد العالمي». ولم يتأكد انعقاد القمة بعد.

وسجّلت أكثر من 200 ألف إصابة بوباء كورونا المستجد أمس في العالم منذ بدء انتشاره في ديسمبر، بحسب احصاء لفرانس برس استنادا الى مصادر رسمية.

وقد أسفر الوباء عن وفاة أكثر من ثمانية آلاف شخص في العالم وفق احصاء الوكالة.

واتّخذت دول عديدة إجراءات صارمة للحد من انتشاره، بينها اغلاق الحدود وتعليق حركة الطيران، ما دفع بأسعار النفط إلى الانهيار، وأسواق المال إلى التراجع في شكل كبير، وإلى خسائر اقتصادية ضخمة.

وتترأس السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، مجموعة العشرين في 2019، ومن المقرر أن تستضيف اجتماعاتها السنوية في نوفمبر القادم.

وفي سياق منفصل اتخذ الاتحاد الأوروبي والصين قراراً مشتركاً بإرجاء قمة مقررة في بكين في أواخر مارس الجاري بسبب وباء كورونا المستجدّ، وفق ما أعلنت أمس متحدثة باسم وزارة الخارجية الأوروبية.

وقالت المتحدثة فيرجيني باتو «قرر الاتحاد الأوروبي والصين بشكل مشترك عدم عقد القمة بينهما في الوقت الراهن، بهدف السماح للطرفين بالتركيز على عملية مكافحة وباء كوفيد-19 العالمي» مؤكدةً معلومات حصلت عليها وكالة فرانس برس من مصادر أوروبية أمس. وأوضحت أن «الطرفين سيبقيان على تواصل بهدف التوافق على موعد عندما يبدأ الوضع بالعودة إلى شكله الطبيعي، بما في ذلك آلية التحضير المناسبة للسماح بالتوصل إلى نتائج مهمة».

وكان من المقرر أن يزور رؤساء الهيئات الأوروبية ووزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بكين أواخر مارس للتحضير لقمة بين الاتحاد الأوروبي والصين في سبتمبر في ألمانيا.

وأُلغيت الزيارة في فبراير بسبب وباء كورونا المستجدّ في الصين، أول بؤرة للمرض الذي انتقل إلى أوروبا.

وقرر رؤساء الهيئات الأوروبية القيام بزيارة أخرى لبكين في يوليو مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي ستتولى بلادها الرئاسة نصف السنوية للاتحاد الأوروبي.

ومن المقرر عقد قمة بين قادة الاتحاد والرئيس الصيني شي جينبينغ في 16 سبتمبر.