العرب والعالم

منظمة الصحة تحث دول الشرق الأوسط بتقديم مزيد من المعلومات عن حالات كورونا

18 مارس 2020
18 مارس 2020

القاهرة - جنيف - (رويترز) - قالت منظمة الصحة العالمية أمس إنه ينبغي لدول الشرق الأوسط أن تقدم مزيدا من المعلومات عن حالات الإصابة بفيروس كورونا على وجه السرعة للمساعدة في دعم المعركة ضد المرض في المنطقة. وقال أحمد المنظري مدير المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية إن هناك «تفاوتا» بين بلدان المنطقة في طريقة مكافحة فيروس كورونا و«هناك حاجة لبذل المزيد من الجهد».

وأضاف خلال مؤتمر صحفي بالفيديو أن تحسين الوصول للمعلومات من شأنه أن يسمح للمنظمة بتعقب انتشار الفيروس بشكل أفضل وتطبيق إجراءات الصحة العامة على وجه السرعة.

وقال «من المؤسف أنه حتى يومنا هذا الذي أصبحت فيه الحالة الراهنة حرجة، لا تبلغ البلدان المنظمة بمعلومات كافية عن الحالات».

وذكر أن المنظمة شاهدت جهودا لتعزيز المراقبة وزيادة الفحوص ودعم الأسر التي تعزل أقاربها أو الموضوعة في الحجر الصحي لكن بعض الدول لا تتواصل بشكل كامل.

وقال «بكل صراحة نشهد تفاوتا في النهج على مستوى الإقليم. فبينما نلاحظ تقدما هائلا في العديد من البلدان، لا تطبق بعض البلدان بعد نهجا يشمل الحكومة بأكملها والمجتمع بأسره».

وتابع قائلا «لقد حان الآن وقت العمل ولا أستطيع التشديد بما فيه الكفاية على ضرورة التصرف العاجل».

وعبر الشرق الأوسط باستثناء إيران، وهي إحدى أكثر الدول تضررا على مستوى العالم، كان عدد الحالات المؤكدة ضئيلا نسبيا مقارنة بشرق آسيا وأوروبا، لكن مسؤولي المنظمة يخشون أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى بكثير من المعلن فيما يرجع لأسباب منها قلة الفحوص وانتشار الحالات الخفيفة.

وقال المنظري إنه تم التأكد حتى الآن من أكثر بقليل من 18 ألف حالة في 18 دولة بمنطقة شرق المتوسط، والتي تشمل باكستان وأفغانستان وكذلك دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويشمل هذا 1010 حالات وفاة في سبع دول. وقال المنظري إن على الدول أن توازن بين حماية الصحة وتقليل الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا أنه لا يوصى بشكل عام بإغلاق الحدود الذي يمكن أن يعرقل إمدادات ومساعدات الرعاية الصحية.

ويعاني ثلثا دول المنطقة من أزمات أثرت على النظم الصحية. ويمكن أن يكون الملايين من اللاجئين والنازحين الذين يعيشون في المخيمات عرضة للخطر بدرجة أشد.

وقال ريك برينان، مدير الطوارئ في المنطقة، إن وكالات الأمم المتحدة أصدرت توجيهات بشأن الإجراءات الموصى بها في مثل هذه المخيمات.

وأضاف أنه في المخيمات شمال غرب سوريا، يتم اتخاذ إجراءات لتحسين أنظمة المراقبة وإنشاء مرافق للفحص وعزل المرضى، وكذلك تسريع التواصل مع المجتمع المحلي بشأن المخاطر.

وعندما سُئل عن السجون، لم يصل برينان إلى حد التوصية بالإفراج الجماعي عن السجناء كما هو الحال في إيران، لكنه قال إنه ينبغي على السلطات تنفيذ إجراءات مثل المباعدة بين الأسرة داخل الزنازين وتعزيز إجراءات النظافة. قال برينان «أصبحت الإجراءات العامة المتعلقة بالنظافة والعزل الاجتماعي أكثر أهمية في الأماكن المكتظة والمزدحمة مثل السجون والمخيمات والمهاجع وأماكن أخرى».