ربمـــا: نصفُ قلب

د. يسرية آل جميل -

• مدخل:

  ( ما بقى صاحب يستحق العتاب )

  •••••••••••••••••

• متى يعود قلبي هادئاً كما كان

ألم تخترع البشرية

علاجاً لتعب هذا القلب بعد؟

في كل مرة أفقدُ عزيزاً

أفقدُ معه ثقةً.. حباً.. اهتماماً

أفقدُ أمناً وأمان

فلا أعود كما سبق

ولا أمتلك الطاقة لتحمّل ما سيأتي

قلبي بات يحتاج عكازاً يتكئ عليه

كان يجب علي أن أفهم

مُنذ البداية

أني لم أكُن أعني لهم شيئاً

أنهم لن يُحاربوا الدُنيا من أجلي

لن يغيروا الزمان ولا المكان

ولا حتى الأشخاص.. كي يكونوا بقُربي

لأنهم لم يفهموا يوماً

أنه على كل هذه المسافات

ورغم كل هذا البُعد

كُنتَ مُزدحمةً بهم

حتى أني وصلت لمرحلة

لا يُهمني فيها أن أكون مهمةً لأحد على الإطلاق

إلّا هُم.

•على هيئة السكوت

يأتي عتابي دائماً

الصمتُ دائماً مصدر سعادتي

وراحة قلبي

قلبي الذي يغصُّ بالغائبين الذين رحلوا

فأكثروا فيّه الفساد

الغائبين الذين جعلوا أكثر أمنياتي في الحياة

هي ألّا أشعر بشيء

ألا أعيش على أمل انتظار مُكالمة

في الغالب لن أرد عليها

ماذا أنتظر منهم؟

الاعتذارات الباردة جُرحٌ آخر

وكل درسٍ جديد في الحياة

يصل بي إلى قناعة تامة

أني رغم كل هذا النضج

ما زلت أحتاجُ إلى عقلٍ لقلبي

يُرافقه طيلة حياته

حتى يخرج من هذه الدنيا بسكون

فخذوني على قد قلبي دائماً.

•أعترف أني امرأةٌ يغار مني الحزن

ومن حُزن حظي

أني معجونة بالوجع دائماً

الفرح يهرب مني

كلّما مررت به في الطريق

يُحدّق في وجهي

أحدّق في وجهه

لا يعرفني.. ولا أعرفه

ويمضي كل منا في حال سبيله

نعم أعيش حالة حُزن عميق

وأعتذر لكل الذين وعدتهم

بمقالٍ جديد مليء بالسعادة

ولم أفِ بهذا الوعد

واطمئنوا عليّ جداً

فالحُزن لا يقتل أحدا

هو فقط يجعلنا فارغين من الداخل

موجوعين أكثر من اللازم

هو فقط يجعلنا نعيش حياةً بلا حياة

نُعاني الفقد على الرُغم من كل ما حولنا.

•حاولوا ألا تعيشوا فقط للحُب

في الحياة هُناك أشياء أهم منه بكثير

وأحياناً ( إذا كنت في حالة حُب)

يبتعد عنك شيءٌ ليعوّضك الله بالأجمل

الشخص الذي يعلم أنه سبب حزنك

ومع ذلك يستمر في ذلك

لا يستحقك

لا يستحق أن أن تضعه في أدق أماكن قلبك

لا تُشغل به تفاصيل يومك

لا تكرروا المحاولة معهم

لا تعيشوا بنصف قلب

من أراد أن يرحل عنك

رافقه إلى الباب

ودّعه

واغلق خلفه الباب جيداً جداً

الأمرُ ليس سهلاً

لكنك ستفعله.

• إليه حيثما كان:

  انتهى كل شيء

  فلماذا لم تنته المشاعر بعد!