صحافة

بوليتيكو :القيادات النسائية الأمريكية يطالبن بترشيح نائبة للرئيس

17 مارس 2020
17 مارس 2020

أكثر من عشرين امرأة من قيادات التجمعات النسائية بالولايات المتحدة طالبن بأن يختار المرشح الرئاسي الديمقراطي المحتمل امرأة نائبة للرئيس القادم للبلاد فيما لو كان من الديمقراطيين.

وفي خطاب للجنة الوطنية بالحزب الديمقراطي أكدت منظمات مثل «الاتحاد الأمريكي للمدرسات» و«حزب الأسر العاملة» وغيرها، أن حشد أصوات النساء مكون ضروري في إلحاق الهزيمة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وجاء في الخطاب أن انتصار الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة 2020 سوف يعتمد على مشاركة غير مسبوقة من جانب النساء، فهن العمود الفقري للحزب الديمقراطي، ويشكلن أغلبية الناخبين الديمقراطيين والمتطوعين والمتبرعين للحزب».

ولفتت الشخصيات النسائية المشاركة في هذه الفعالية واللاتي وقعن على الخطاب إلى ضرورة أن يقوم المرشح الديمقراطي القادم بعدد من الالتزامات من بينها تعيين حكومة أغلبها من الوزيرات والاهتمام بقضايا المرأة والأسرة خلال إتمامه لأول 100 يوم من توليه المنصب.

وشددت القيادات النسائية على ضرورة أن يحترم المرشح الديمقراطي أصوات وقيادة النساء اللاتي يساهمن بفعالية في الحملات الانتخابية، ومن بينهن موظفات الحملات وأفراد أسرهن، إلى جانب تطوير منصة يمكن أن تعكس التنوع بين النساء، من المنحدرات من أصول أفريقية أو آسيوية أو لاتينية أو البيض أو ذوات الإعاقة أو اللاجئات أو الريفيات أو الحضريات وغيرهن.

ويأتي هذا بعد أن تغيرت خريطة المنافسة بين الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لأحد الطامحين للرئاسة للوقوف في مواجهة الرئيس دونالد ترامب في انتخابات الثالث من نوفمبر المقبل.

وبعد أن كانت منصة المنافسة تضم طائفة متنوعة من المرشحين المحتملين من النساء والملونين صارت السباق الديمقراطي مقتصرًا على اثنين من البيض هما نائب الرئيس الأمريكي السابق وهو المرشح الأوفر حظا جو بايدن والمتنافس اليساري بيرني ساندرز، ما أحبط العديد من الديمقراطيين.

وقالت هيثر ماجي وهي من مؤسسة ديموس الفكرية وإحدى القيادات النسائية البارزة والتي وقعت على الخطاب «إن الوقت قد حان لوجود قيادة نسائية، وبعد انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس في عام 2018 صار للديمقراطيين أكبر عدد من النائبات» مؤكدة على أن المطالب بزيادة تمثيل النساء هي أقل ما يجب أن يقوم به الحزب الديمقراطي ومرشحه الرئاسي للحفاظ على هذا الزخم الانتخابي.

واعتبرت سارة نيلسون رئيسة اتحاد دارسات الطيران النسائي إنها تأمل في أن تساهم المطالب بوجود مرشحة كنائبة للرئيس وسائر المطالب في توحيد صفوف الحزب الديمقراطي ليكون ذلك اختلافًا رئيسيًا في انتخابات 2020 الرئاسية، مؤكدة على أن النساء كن بالفعل يشاركن في أدوار بارزة في الحياة السياسية الأمريكية على مدى السنوات الأربع الماضية، وينبغي أن تركز عموم النساء، وليس الناشطات فقط، على دعم قضايا المرأة في الانتخابات المقبلة.

ومن جهتها شددت راندي وينجارتن رئيسة مؤسسة «إيه إف تي» أنها ونساء أخريات ممن وقعن على الخطاب، اجتمعن في العاصمة الأمريكية مؤخرًا تزامنًا مع انسحاب إليزابيث وارن عضو مجلس الشيوخ من المنافسة على الترشح لتمثيل الحزب الديمقراطي بعد نتائجها السلبية في الانتخابات التمهيدية في بعض الولايات.

وأضافت أنه كانت هناك حالة من الحزن والتصميم في آن معا بشأن ما يحدث، والمساعي الرامية إلى وجود أصوات نسائية في الانتخابات، مشددة على ضرورة تكاتف كافة أصوات القيادات النسائية والتمسك بمطالبهن.

وشددت على أنه في ضوء انسحاب جميع المرشحات النساء من الانتخابات فمن الضروري السعي إلى التأكيد على أهمية وجود مرشحة كنائبة إلى جانب المرشح الديمقراطي المحتمل للرئاسة.