1461251
1461251
الرياضية

أول رحالة عماني يصل بالدراجة النارية إلى أقصى نقطة في قارة إفريقيا

16 مارس 2020
16 مارس 2020

كــــتب: خالد بن محمد الوهيبي -

الرحالة والمغامر العماني ماهر بن خالد بن حمد البرواني يحمل على ظهر دراجته النارية رسالة السلام السامية من بلد السلام والتسامح إلى دول العالم ويطمح إلى السير على خطى الأجداد المغامرين الذين عبروا البحار والمحيطات وتوغلوا في مجاهل الأرض وخاصة القارة الإفريقية والتي توجد على أرضها الكثير من بصمات أجدادنا العمانيين ويطمح ماهر أيضًا للوصول إلى العالمية من خلال المرور بجميع دول العالم.

كانت البداية 2009 من خلال القيام بأول رحلة إلى دولة الإمارات واستخراج رخصة قيادة الدراجة والتي فتحت له من ذلك اليوم شغف رحلات المغامرة لتتوالى بعدها رحلات المغامرة إلى دول كثيرة في آسيا وأوروبا حيث وصل الرحالة حاليا إلى أقصى نقطة في جنوب القارة الإفريقية كأول رحالة عماني يصل إلى هذه المنطقة بدراجة نارية ويطمح إلى العودة مرة أخرى لتكملة مشوار رحلته باتجاه دول الجنوب الغربي وشمال إفريقيا والعودة مرة أخرى إلى السلطنة.

وفي هذا اللقاء نترك ماهر البرواني يحدثنا عن بدايته ورحلاته بدراجته وطموحه والتحديات التي واجهته في رحلاته المختلفة ..

بداية رحلات المغامرة

قال الرحالة ماهر البرواني: كانت بدايتي مع رحلات المغامرة بالدراجة النارية في 2009 من خلال القيام بأول رحلة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ومنها استخرجت رخصة قيادة الدراجة واستمرت الرحلات بعد ذلك إلى السعودية ومن ثم إلى الأردن ومنها إلى مصر عن طريق العبارة وإلى ليبيا وتواصلت الرحلات حيث زرت معظم دول آسيا وكل الدول الأوروبية وحاليا متواجد في منطقة كاب اجيلس في جمهورية جنوب إفريقيا أقصى جنوب القارة الإفريقية كأول رحالة عماني يصل بالدراجة إلى هذه المنطقة.

رسالة السلام

وأضاف: زرت حتى الآن 46 دولة وطموحي الوصول إلى جميع دول العالم حاملا رسالة السلام السامية من بلد السلام والتسامح التي أرساها المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور - طيب الله ثراه - والتي يكمل مسيرتها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله.

وقال ماهر البرواني: إن الرحلة الحالية في إفريقيا والتي وصلت فيها حتى الآن إلى أقصى الجنوب الغربي للقارة السمراء قامت صاحبة السمو السيدة علياء بنت ثويني آل سعيد بتدشين الرحلة إلى قارة إفريقيا يوم 22 يوليو من عام 2019 من أمام مركز الفعاليات بمسقط جراند مول بعدها انطلقت باتجاه محافظة الظاهرة حتى ولاية عبري حيث تسلمت راية السلام المرورية لقارة إفريقيا من سلطان العبري عضو مجلس الشورى السابق حيث بدأ الانطلاق الثاني باتجاه الحدود إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ومن ثم إلى مدينــــــة جدة بالمملكة العربية السعودية بدون توقف ومنها بالعبارة إلى القارة الإفريقية عبر السودان أولا ومن ثم إلى إثيوبيا ومنها إلى كينينا وأوغندا ورواندا ومنها إلى بروندي وتنزانيا حيث زرت جزيرة زنجبار والجزيرة الخضراء «بيمبا» بعدها أكملت رحلتي إلى جمهورية ملاوي ومن ثم إلى موزمبيق ومنها إلى جمهورية زامبيا ومن ثم جمهورية بوتسوانا ومنها إلى جنوب إفريقيا والوصول إلى أقصى نقطة في القارة بمنطقة كاب اجيلس بجمهورية جنوب إفريقيا ..

حيث رجعت إلى السلطنة بسبب وباء كورونا والحصول على دعم على أمل العودة سريعا إلى جنوب إفريقيا لتكملة الرحلة إلى دول الشمال الغربي للقارة الإفريقية مرورا بجمهورية نامبيا وأنجولا والكونغو إلى موريتانيا ومن ثم المغرب الغربي ومنها تبدأ رحلة العودة إلى السلطنة عن طريق الجزائر وتونس وليبيا ومصر والأردن والسعودية والإمارات ومن ثم الوصول إن شاء الله إلى السلطنة الحبيبة.

بصمة عمانية

قــــــــال الرحالة ماهر البرواني لقد واجهـــــــتني الكثير من التحديات منها الدعم المادي والذي يتطلبه مثل هذه الرحلات وأيضـــــــا تأشيرات الدخول للدول المختلفة بالإضافة إلى التضاريس الصعبة في بعض الطرقــات مما تتسبب في الأعطال الميكانيكية للدراجة حيث يستنفد مثل هذه الأعطال الكثير من المبالغ وكذلك اختلاف الطقس والأحوال الجوية من مكان لآخر وكذلك هناك الكثير من الحيوانات التي تعترض الطريق.

وأضاف: من الإنجازات التي حققتها تسلق قمة كلمنجارو وتسلق ثاني أعلى شلال في العالم وأعلى شلال في قارة إفريقيا وهو شلال توجيلا بجنوب إفريقيا ومن الأشياء الجميلة التي حققتها في مثل هذه الرحلات تركي بصمة عمانية في جميع الدول التي مررت بها وكونت علاقات صداقة مع رؤساء ونواب تلك الدول بالإضافة إلى سفراء ووزراء وكبار المسؤولين حيث عينت سفيرًا للسياحة في جمهورية تنزانيا وجزيرة زنجبار وبيمبا وأيضا ملاوي.

واختتم ماهر البرواني حديثه بالشكر لوزارة الإعلام ووزارة الشؤون الرياضية ووزارة الخارجية وشركة تنمية نفط عمان والجمعية العمانية للسيارات وجميع الداعمين على تقديم الدعم المختلف لمواصلة رحلاتي حول العالم لرفع اسم وعلم السلطنة في جميع الدول التي زرتها والتي سوف أقوم بزياتها على ظهر دراجتي النارية رفيقة الدرب.