فريق طلابي يتوصل لحل مشكلة «الفاروا» المدمرة لخلايا النحل

«عمان» تمكن فريق من طلبة جامعة السلطان قابوس من التوصل إلى حل للقضاء على مشكلة ما يعرف بـ(الفاروا) التي تعمل على تدمير خلايا النحل.

وقد عمل الفريق من أجل العثور على منتج جديد يقضي على مشكلة « الفاروا المدمرة (Varroa destructor) وهي نوع من الكائنات من الفصيلة «الفارواوية» صغيرة الحجم تُرى بالعين المجردة يميل لونها إلى البني الغامق ذات شكل بيضاوي مسطح تتغدى على النحل (هيموليمف) من خلال إحداث جرح في جسم النحلة بواسطة أجزاء من فمها.

أطلق الفريق على الشركة الناشئة اسم أبيموث (Apimoth) والتي تعني باللغة اللاتينية «طارد العثة» وقد تأسست في العام الماضي ٢٠١٩ وشاركت في عدة مسابقات من مسابقة «شركتي ٢٠٢٠» وتأهلت للمرحلة الثانية من المسابقة. و(الفاروا) تعد العدو اللدود للنحالين في كل بقاع العالم منذ اكتشافها في العام 1904 في مدينة جاوا الإندونيسية وقد غزت الكثير من مناحل السلطنة وتسببت في موت الكثير من خلايا النحل ما أدى إلى انخفاض إنتاجية العسل بصورة كبيرة وأوجدت حالة من القلق كون المشكلة أثرت على أكثر من 60% من مربي النحل ودمرت أكثر من 100702 خلية في السلطنة بحسب التقرير السنوي لوزارة الزراعة في العام 2018.

يقول عبدالعزيز بن عمر العبري رئيس قسم الموارد البشرية: مشكلة «الفاروا» وجوانبها السلبية شجعت الفريق على البحث عن حل جذري يقضي عليها خاصة أن العسل العماني يشكل مصدر دخل لكثير من الأسر العمانية والشباب العماني. وأوضح أن الفريق بعد طرح الكثير من الأفكار والمقترحات وبعد دراسة السوق ومعرفة المنتجات التي تستهدف القضاء على هذه الكائنات تمكنا من التوصل إلى منتجنا الأول وأطلقنا عليها اسم أنتيموث (Antimoth) مبينًا أن المنتج هو خليط عضوي يتكون من مركبات طبيعية نسبتها 100%، وهو خالٍ من العناصر الضارة والثقيلة حسب التحاليل التي أجريت على المنتج بمركز التحاليل بجامعة السلطان قابوس.

وأشار عبدالعزيز العبري إلى أنه تم إثبات فعالية المنتج تجريبيًا في أربعة مناحل في السلطنة في محافظات مختلفة وأن المنتج يتوفر بمادتين فعالتين والسبب في ذلك يعود إلى أن «الفاروا» قد تعتاد على المادة المضادة وتقاوم أثرها بعد مدة مؤكدًا على ضرورة إجراء استبدال دائم بين المنتجين من فترة لأخرى موضحًا أن المنتج يتوفر بثلاثة أحجام مختلفة حسب احتياج النحالين. ويضيف عبدالعزيز «منتجنا منتج مستدام وهو يتوفر بأشكال وأحجام ومواد مختلفة، المنتج سيكون بديلًا لغذاء النحل في خط الإنتاج القادم من خلال إضافة مواد مغذية يستفيد منها النحل بعد فقدان رائحته».

وفيما يتعلق بالفئة المستهدفة بحسب استراتيجية TAG, SAM, SM أوضح العبري رئيس قسم الموارد البشرية بشركة أبيموث (Apimoth) بين أنهم أصحاب الدخل المتوسط والمحدود بين أعمار 30 إلى 45 سنة من الموجودين في جميع محافظات السلطنة.