1460627
1460627
العرب والعالم

قرارات إغلاق وعزل ذاتي وحظر - ارتفاع حصيلة الوفيات إلى 6 آلاف بفيروس كورونا حول العالم

15 مارس 2020
15 مارس 2020

عواصم - محمد جواد الأروبلي (رويترز - أ ف ب): تجاوز عدد الوفيات جراء وباء كورونا المستجدّ في العالم 6000 شخص، بعد إعلان إسبانيا تسجيل 105 حالات وفاة خلال 24 ساعة على أراضيها، وذلك وفق حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية الأحد نحو الساعة 13,30 ت غ.

وفي المجمل، تُوفي 6036 شخصاً من أصل 159844 إصابة مسجّلة في العالم. وفيما لا تزال الصين الدولة التي سجّلت أكبر عدد وفيات (3199) إلا أن الوباء بات يتفشى بسرعة في أوروبا، مع 1907 حالات وفاة بينها 1441 في إيطاليا و288 في إسبانيا، وهما الدولتان الأكثر تأثراً بالوباء في القارة.

وانضمت فرنسا وإسبانيا إلى إيطاليا في فرض إجراءات لتقييد حركة عشرات الملايين وأمرت استراليا جميع الأجانب القادمين إلى البلاد بالالتزام بالعزل الذاتي ووسعت دول أخرى نطاق حظر على دخول أراضيهما في إطار المساعي العالمية لاحتواء وباء كورونا.

ودفع إقبال المستهلكين على الشراء بدافع الذعر في استراليا والولايات المتحدة وبريطانيا القيادات للدعوة إلى التزام الهدوء إزاء انتشار الفيروس الذي أصيب به أكثر من 156 ألف شخص على مستوى العالم وتجاوز عدد ضحاياه 5800.

وفرض عدد من الدول حظرا على التجمعات الكبيرة وأوقفت الأنشطة الرياضية والثقافية والدينية في الوقت الذي حث فيه خبراء الطب الناس على الالتزام «بالتباعد الاجتماعي» للحد من انتشار الفيروس.

وحث المستشار النمساوي الناس على عزل أنفسهم وأعلن حظر التجمعات التي تضم أكثر من خمسة أشخاص وفرض قيودا أخرى على من يسمح لهم بدخول البلاد.

وكان لانتشار الفيروس أيضا أثره على الكنائس وقال الفاتيكان إن قداديس البابا ستعقد دون حضور مصلين في خطوة غير مسبوقة في التاريخ الحديث.

وقال سكوت موريسون رئيس وزراء استراليا إن جميع المسافرين القادمين من دول أخرى سيتعين عليهم عزل أنفسهم 14 يوما اعتبارا من منتصف ليل الأحد وإنه سيتم منع السفن السياحية الأجنبية لمدة 30 يوما في ضوء ارتفاع الحالات المنسوبة لمصادر عدوى خارجية.

حظر السفر وتقليل الرحلات الجوية

تأكدت عدم إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالفيروس وفقا لما ذكره طبيبه أمس الأول لكنه وسع القيود على السفر لتشمل بريطانيا وأيرلندا.

وكان ترامب اجتمع الأسبوع الماضي بوفد برازيلي تأكد إصابة أحد أفراده على الأقل بالفيروس.

ودفعت قرارات حظر السفر وهبوط شديد في حركة السفر جوا على مستوى العالم شركات الطيران إلى تقليص نشاطها. وتعتزم شركة أمريكان ايرلاينز تقليص الرحلات الدولية بنسبة 75% حتى السادس من مايو وأوقفت تشغيل كل أسطولها من الطائرات عريضة البدن تقريبا.

وشددت الصين فحص المسافرين الدوليين القادمين إلى مطار بكين أمس بعد أن فاق عدد حالات الإصابة الواردة من الخارج عدد حالات العدوى المحلية لليوم الثاني على التوالي.

وقال مسؤول حكومي من بكين: إن أي شخص يصل إلى العاصمة قادما من الخارج سينقل مباشرة إلى منشأة مركزية للحجر الصحي لمدة 14 يوما لملاحظته.

ويبدو أن الصين التي كانت بؤرة انتشار المرض في ديسمبر تواجه الآن خطرا أكبر من خارج حدودها مع استمرار تراجع الفيروس محليا.

وسجلت الصين 80984 حالة إصابة و3203 حالات وفاة. وفرضت البلاد إجراءات بالغة الصرامة منذ يناير فأغلقت تماما عدة مدن رئيسية.

وقيدت إسبانيا جزئيا حركة سكانها البالغ عددهم 47 مليون نسمة في إطار حالة طوارئ لمدة 15 يوما بهدف التصدي للوباء في ثاني أسوأ الدول الأوروبية تأثرا به بعد إيطاليا.

وبدت شوارع مدريد وبرشلونة مهجورة أمس ونشرت جميع الصحف الرئيسية على صفحاتها الأولى شعارا أطلقته الحكومة يقول «معا سنوقف هذا الفيروس».

وقال التلفزيون الإسباني إن عدد الوفيات في إسبانيا من جراء الإصابة بالفيروس بلغ 193 حالة وعدد الإصابات 6250 وذلك ارتفاعا من 120 حالة وفاة حتى يوم الجمعة الماضي.

وقررت فرنسا إغلاق المتاجر والمطاعم ومنشآت الترفيه اعتبارا من يوم الأحد وطلبت من سكانها البالغ عددهم 67 مليون نسمة البقاء في بيوتهم بعد أن تضاعف عدد حالات الإصابة في 72 ساعة.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب إن الحكومة ليس أمامها خيار بعد أن قالت السلطات الصحية إن 91 شخصا توفوا في فرنسا وإن عدد الإصابات بلغ الآن 4500 تقريبا.

وأضاف «يتعين علينا الحد من حركتنا». لكن الانتخابات المحلية الفرنسية مضت قدما.

وقال ناخب فرنسي (60 عاما) عند مركز اقتراع في باريس «سأدلي بصوتي وأعيش حياتي أيا كان ما سيحدث. لست خائفا من الفيروس».

وقال مات هانكوك وزير الصحة البريطاني إن بريطانيا تستعد لحظر التجمعات الكبيرة وقد تعزل من تزيد أعمارهم عن 70 عاما لمدد تصل إلى أربعة أشهر في إطار خطط لمكافحة الفيروس. وأعلنت حكومة الأرجنتين منع دخول غير المقيمين فيها ممن سافروا إلى الدول التي بها إصابات مرتفعة بالمرض في الأيام الأربعة عشر الأخيرة.

وأعلنت الحكومة الكولومبية أنها ستطرد أربعة أوروبيين لخرقهم إجراءات العزل الصحي الإجباري وذلك بعد ساعات من إغلاق حدودها مع فنزويلا.

واعتبارا من أمس بدأت كوريا الجنوبية إخضاع الزائرين القادمين من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وهولندا لفحوص أشد صرامة بعد فرض قيود مماثلة على الصين وإيطاليا وإيران.

وبخلاف قياس حرارة القادمين من هذه الدول في المطار سيتعين عليهم تنزيل تطبيق إلكتروني أعدته حكومة كوريا الجنوبية على الهواتف المحمولة للإبلاغ من خلاله عن أي أعراض تتعلق بالفيروس بصفة يومية.

وتجري كوريا الجنوبية فحوصا لمئات الآلاف وتراقب من يحتمل أن يكون حاملا للفيروس باستخدام الهواتف المحمولة وتكنولوجيا الأقمار الصناعية.

رسالة روحاني

من جهته أعلن وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» أن الرئيس الإيراني «حسن روحاني» بعث برسالة إلى نظرائه دعاهم فيها إلى التخلي عن تنفيذ الحظر الأمريكي الأحادي نظراً للتبعات السلبية للحظر في مكافحة إيران لفيروس كورونا.

وكتب ظريف في تغريدة له على «تويتر»: «أن الرئيس روحاني وفي رسالة إلى نظرائه أعلمهم بأن الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة وجّه ضربة قوية لمكافحة انتشار فيروس «كوفيد19» في إيران، وطالبهم بالتخلي عن تنفيذ الحظر، مشيراً إلى أن الفيروسات لا تعرف السياسة ولا الجغرافيا. وعلينا أن نفعل كذلك» .

في سياق متصل قالت وزارة الصحة الإيرانية إن العدد الإجمالي للوفيات من فيروس كورونا وصل إلى 724 حالة بتسجيل 113 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية . وأشارت الوزارة إلى أن 13938 شخصاً أصيبوا في مختلف أنحاء إيران .

ودعت الوزارة الصحة جميع الإيرانيين إلى عدم السفر خلال عطلة عيد النوروز (رأس السنة الإيرانية)، مشددة على ضرورة الالتزام بالمنازل لمنع انتشار المرض.

في هذه الأثناء كشفت مصادر إيرانية عن إصابة عضو مجلس خبراء القيادة في إيران «بطحائي كلبايكاني» بفيروس كورونا.