صحافة

عصر إيران : عيـد الـ «نـوروز» وفيـروس كــورونا

15 مارس 2020
15 مارس 2020

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (عصر إيران) مقالاً جاء فيه:

بعد تأكيد الجهات المختصة في إيران على ضرورة التقيد بالتعليمات الصحية لمواجهة خطر فيروس كورونا الذي أودى بحياة الكثير من الإيرانيين حتى الآن، ومع اقتراب نهاية العام الإيراني الشمسي (في 20 مارس الجاري) والذي يتزامن مع أعياد الربيع المعروفة باسم «أعياد النوروز» بات من الضروري التقيد بعدم السفر بين المدن الإيرانية وتقليل الاحتكاك بين المواطنين إلى أقل حدّ ممكن لتجنب الإصابة بالفيروس وضمان نجاح الإجراءات الوقائية والاحترازية المعتمدة من قبل الجهات المختصة في هذا المجال.

وحذّرت الصحيفة من أيّ استخفاف وتهاون بالتعليمات الصحية والطبية وعدم التقيد بضرورة المكوث في المنازل وترك السفر بين المدن، مشددة على أهمية محاسبة كل من يخالف هذه التعليمات خصوصاً في ظل تزايد أعداد المصابين بالفيروس رغم الإجراءات الطبية والصحية المكثفة من قبل الجهات المختصة.

وتابعت الصحيفة مقالها بالقول بأن خطوات التصدي لخطر فيروس كورونا تأتي ضمن استراتيجية وطنية ولابدّ من تحمل جميع المواطنين مسؤولياتهم في هذا المجال، مقترحة إحياء مراسم عيد النوروز للعام الإيراني الشمسي الجديد من خلال تبادل التهاني عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال الأخرى لتجنب الاحتكاك بين المواطنين حفاظاً على السلامة لاسيّما وأن الكثير من علماء الدين قد أفتوا بوجوب التقيد بالتعليمات الصحية إلى جانب التضرع والابتهال إلى الله سبحانه لدفع هذا البلاء المُعدي الذي بات يهدد المجتمع الإيراني وبقية المجتمعات في المنطقة والعالم برمته.

واقترحت الصحيفة تأجيل الاحتفالات بعيد «النوروز» للعام الإيراني الشمسي الجديد إلى وقت آخر ريثما يتم التأكد من انتهاء حالة الخطر التي نجمت عن انتشار فيروس كورونا، معتبرة عدم الأخذ بهذا الاقتراح بأنه قد يعرّض الكثير من المواطنين لخطر الإصابة بالفيروس وقد يتطور الأمر إلى فقدان حياة الكثيرين نتيجة التهاون وعدم التقيد بالتعليمات الطبية والصحية.

ولفتت الصحيفة إلى أن قطاع السياحة في إيران قد قلّص نشاطاته هذه الأيام إلى حدّ كبير بسبب التحذيرات من خطر فيروس كورونا، الأمر الذي دفع الكثير من الفنادق والمطاعم والمرافق السياحية المختلفة إلى تعطيل فعالياتها، ما يعني- والقول للصحيفة- إن عيد النوروز للعام الإيراني الشمسي الجديد قد تأثر هو الآخر بهذه الأجواء، معتبرة الإجراءات المتخذة في هذا المضمار بأنها تصبّ في الاتجاه الصحيح من أجل القضاء على الخطر الناجم عن الفيروس أو تقليل أضراره وخسائره إلى أقل حدّ ممكن.