1459955
1459955
الرياضية

موسى البلوشي أمين سر اتحاد اليد لـ«عمان الرياضي»: مديونية الاتحاد 50 ألف ريال فقط وقبل نهاية السنة ستكون صفرا !

15 مارس 2020
15 مارس 2020

حــــــاوره: فهد الزهيمي -

أكد موسى البلوشي أمين السر العام للاتحاد العماني لكرة اليد أن عملية التطوير في الرياضة بالسلطنة تحتاج إلى عدة أشياء متكاملة مترابطة فيما بينها، والاتحاد ليس بمقدوره لوحده أن يطور من اللعبة التطوير الحقيقي الذي يحقق أهدافنا، ومن وجهة نظري هذا ينطبق أيضًا على معظم الاتحادات والألعاب، كما أن لعبة كرة اليد تحتاج إلى منظومة متكاملة متشاركة لكي يتحقق ذلك، منها دعم مالي وتهيئة الظروف المناسبة للأندية أولا؛ لأن عوامل النجاح والتطوير تبدأ من الأندية، وكذلك اهتمام القطاع الخاص بالرياضة عامة واللعبة خاصة، وضرورة وجود مدربين على مستوى عالٍ بمسابقاتنا كبقية المسابقات بالدول المجاورة ومع الظروف الحالية التي تعاني منها الأندية بالتأكيد لن يتحقق ذلك، وأيضا ضرورة وجود لاعبين أجانب على مستوى عالٍ بمسابقاتنا كبقية المسابقات بدول الجوار وهذا غير موجود معنا. وعن مديونية الاتحاد قال البلوشي: بقي من المديونية شيء بسيط، وما يعادل ٥٠ ألف ريال عماني فقط وخلال الأشهر القادمة هذا العام سيتم بإذن الله تعالى الانتهاء منها وتسديدها كاملا حسب الخطة الموضوعة لذلك، وهذا ما عملنا عليه خلال الفترة السابقة، ومع انتهاء فترة المجلس الحالي في نوفمبر القادم نخطط لعدم وجود أي مديونية تذكر على الاتحاد.

بدون صالة !

وأضاف البلوشي: معظم الأندية لا تملك الصالات الرياضية التي تحقق الأهداف وبالتأكيد عندما تكون موجودة ستتغير النظرة والاهتمام باللعبة، وهذا ما نأمله خلال الفترة القادمة فمعظم الأندية على وشك استلام صالاتها من الوزارة، كذلك ضرورة وجود جهاز فني جيد للمنتخب وبالتأكيد الجهاز الفني الجيد يحتاج إلى راتب عال وظروفنا المالية هي العائق الكبير في ذلك، كما أن هناك ضرورة لدعم الاتحاد للأندية ماليا وبكل صراحة دعمنا الحالي للأندية ضعيف جدا ووفق إمكانياتنا المتاحة، كما أن هناك ضرورة ملحة لإنشاء صالة رياضية خاصة باللعبة وخاصة بالاتحاد حتى لا تحدث ربكة في المواعيد بالمسابقات، وعدم تنظيم الجداول وتعديلها في كل حين، وبالتأكيد هذه التعديلات وتغير المواعيد والجداول أشياء خارجة عن إرادتنا تمامًا، ويجب على الأندية أن تعذرنا في هذا الخصوص.

وحول عزوف الأندية عن المشاركة في الدوري العام قال البلوشي: بالعكس تمامًا فعدد الأندية المشاركة في المسابقات لم يصل يومًا إلى ٦ أندية مثل بعض الاتحادات الأخرى فبالرغم من وجود ٣٥ ناديا كأندية منتسبة للاتحاد وعلى سبيل المثال في السنوات الأخيرة لم يقل العدد عن ١٢ ناديا، وهذا يعتبر نوعًا ما مقبولا في ظل الإمكانيات المتوفرة لكثير من الأندية، ونتمنى أن يصل العدد إلى ما هو أكبر من ذلك، وهذا سيعطي مجالًا للاهتمام والمنافسة وزيادة الجماهير، وفي المقابل يجب أن نكون على يقين تام بأن كرة القدم طاغية على معظم المهتمين والأندية باعتبارها اللعبة الأولى على مستوى العالم، وهي الشغف الكبير لدى معظم الفئات سواء الإدارية أو حتى الجماهيرية، وكرة اليد كبقية الألعاب تجدها باقية ومستمرة في بعض الأندية في ظل اهتمام ورغبة بعض الأسماء المعينة، وهذا لا يكفي لاستمرار أي لعبة في النشاط أو المسابقة، وهنا يجب أن نعذر بعض الأندية كونها لا تملك صالات رياضية لاستمرار اللعبة خصوصًا في ظل المسافات المتباعدة فيما بين الولايات والصالات المتوفرة في المحافظات علاوة على ذلك الإمكانيات المالية الضعيفة لأكثر الأندية التي بالتأكيد إن توفرت سيتم صرفها لكرة القدم باعتبارها اللعبة الشعبية الأولى وجمهورها لا يرحم في ظل الإخفاق عكس الألعاب الأخرى، ولكن مع توفر المنشآت والصالات الرياضة التي تنشأ حاليًا لكثير من الأندية ستكون أعداد الأندية المشاركة بأنشطة الاتحاد أكبر، وهذا ما سيتحقق بإذن الله تعالى خصوصًا مع توفر الإمكانيات المالية الأكبر، ومن خلال ذلك يمكن أن نصنف الأندية كالتالي، أندية مشاركة ومهتمة إداريًا وجماهيريًا وأندية تشارك وتشتغل وفق إمكانياتها المالية وأندية تشارك وقائمة باللعبة على أشخاص معينين فقط لهم شغف باللعبة، وأندية بعيدة تمامًا ولا تجد لها تواجدا بأي نشاط للاتحاد حتى لو بدورة أو ورشة أو فعالية.

مستوى فني متقلب

وأضاف البلوشي: المستوى الفني للأندية قد يختلف من مباراة لمباراة، وهذا هو الحال لكل المباريات بكل الألعاب، وهذه هي طبيعة المباريات فالمستوى الفني يرتفع كلما كان مستوى المباراة عاليًا، وتوجد منافسة بين طرفي المباراة فالمستوى الفني حتمًا سيكون مرتفعًا متى ما وجدت الندية والحماس وكذلك التحدي، وهذا هو الحال بكرة اليد، وهناك مباريات كثيرة مستواها الفني لا يقل بتاتًا عن مستوى أي مباراة على المستوى الخليجي أو العربي، وحتى الآسيوي فعندما يكون طرفا المباراة أندية محافظة مسقط، وهي الأندية المهتمة بشكل كبير باللعبة فبالتأكيد ستجد مستوى راقيا وكبيرا للمباراة مع دخول أندية في المنافسة بالفترة الأخيرة وخير مثال هو نادي مجيس الذي يقدم هذا الموسم مستويات كبيرة فنيا وجماهيريا وأصبح منافسًا وندًا في معظم مبارياته وهذا يعطي انطباعًا جيدًا على مستوى كرة اليد بالسلطنة.

الجماهير معذورة

وتابع موسى البلوشي أمين السر العام للاتحاد العماني لكرة اليد حديثه بالقول: بالنسبة للجماهير فلا يخفى على الجميع أن المباريات التي يكون طرفها أندية مسقط والتي هي من لها الكعب العالي في التواجد بالنهائيات يكون لها طابع خاص من خلال التواجد الجماهيري خصوصًا في المباريات النهائية مع التميز الجماهيري هذا الموسم لنادي مجيس في بعض المباريات خصوصا المباريات التي تكون في محافظة صحار نظرًا للاهتمام الكبير إداريًا للعبة هذا الموسم ونادي مجيس عادة لا يغيب عن مسابقات الاتحاد إلا في بعض الأحيان لأسباب وظروف قاهرة بالتأكيد ودائما تكون له كلمة ويدخل منافس في بعض الأحيان ومؤكد بأن الجماهير لن تأتي، ولن تحضر إلا عندما تشاهد ناديها متميزا ومنافسا فالفوز يقرب الجماهير ويشد من أزرهم ووجودهم بجانب ناديهم.

وأوضح موسى البلوشي أن حضور وتواجد الجماهير بالمباريات وعزوفها ينطبق على كل الألعاب بما فيها كرة القدم، وليس في عمان فقط، وإنما في معظم الدوريات، وكذلك بعد المسافة عندما تكون المباريات في محافظة أخرى تساهم بشكل كبير في عدم وجود الجماهير، وقوة المباريات ونديتها ووجود أنديتها هي التي تقرب الجماهير، والحمد لله الوجود الجماهيري بالمباريات النهائية بكرة اليد بالسلطنة له طابع مميز، وهذا ما شهدته نهائيات السنوات السابقة وستشهده هذا الموسم كذلك، ومن هنا نناشد الجماهير المحبة لتقف وتساند أنديتها بالفترة المقبلة لتكون علامة بارزة مساندة بقوة وكذلك يجب علينا أن نقدم العذر لبعض الأندية وجماهيرها كون أنديتها تلعب أحيانًا خارج المحافظة من ناحية تحفيز الجماهير من وجهة نظري ما يجعل الجمهور قريبا من ناديه ومتابعا وحاضرا في الحدث والنتائج منافسة ناديه في المسابقات وحضور ناديه في النهائيات وهو الأهم والمحفز بعيدًا عن الجوائز والسحوبات.

الركيزة الأساسية

وحول دوري المراحل السنية قال أمين السر العام للاتحاد العماني لكرة اليد: بلا شك أن هذه الفئة هي الركيزة الأساسية لتطوير اللعبة وكشف المواهب، ومن العناصر الرئيسية لتكوين منتخبات قوية قادرة على تشريف البلد وتمثيله في كافة المحافل القارية والإقليمية، وبكل صراحة منذ استلام المجلس الحالي لمهامه بنهاية العام ٢٠١٦م فقد كان تخطيطنا وعملنا ينصب على هذا الجانب وتكوين منتخبات للمراحل السنية خصوصا وإنه في السنوات التي كانت تسبق ٢٠١٧ لم تكن لهذه المنتخبات تواجد أو مشاركات تذكر وهذا ما عمل المجلس الحالي عليه وتعاقدنا مع المدرب المصري محمد عبدالمعطي لهذه الغاية وبالفعل تم تكوين منتخب للناشئين ومنتخب آخر للشباب بالاستفادة من مراكز إعداد الناشئين من خلال عدة اجتماعات لهذا الغرض مع المختصين في هذه المراكز وفي عام ٢٠١٨م كان لمنتخباتنا الوطنية وجود كبير في المحافل القارية والدولية، حيث استضافت السلطنة البطولة الآسيوية للشباب في صلالة شهر يوليو ٢٠١٨م وتبعها منتخب الناشئين في البطولة الآسيوية للناشئين في المملكة الأردنية الهاشمية شهر سبتمبر ٢٠١٨م وكنا نطمح أن تقدم نتائج أكبر مما حققناها، ولكن بصفة عامة كانت نتائج جيدة مقارنة بمنتخبات آسيا التي كانت تسبقنا في هذا المجال ونظرًا للظروف المالية لم نستطع تكملة المشوار مع المدرب محمد عبدالمعطي آنذاك، وفي هذا العام الحالي أيضا قرر الاتحاد التعاقد مع المدرب الوطني عادل الحسني لقيادة منتخب الشباب بالبطولة الآسيوية التي كانت من المقرر أن تستضيفها إيران يوليو المقبل قبل أن يتم تأجيلها مؤخرًا بسبب الأوضاع الراهنة بالمنطقة والعالم المتعلقة بكورونا.

تطوير المنتخبات

وعرج موسى البلوشي حول عملية تطوير المنتخبات الوطنية، حيث قال: بالنسبة للمنتخبات فبالتأكيد الاستمرارية عنصر رئيسي لعملية التطوير وإيجاد منتخبات قادرة على المنافسة ولكن هناك حقائق يجب أن نعلمها ويعلمها الجميع، ولكن في ظل الأوضاع المالية الحالية لا نستطيع التعاقد مع جهاز فني عالمي يحقق أهدافنا ولا نستطيع تشغيل أكثر من منتخب واحد لأن الاستعداد للمشاركة في بطولة قارية واحدة فقط تكلفنا مع أكثر من ٦٠ ألف ريال (من تدريبات يومية ومعسكرات داخلية وخارجية ولقاءات استعدادية والدخول بمنافسات البطولة )، حيث إننا في عام ٢٠١٨ شاركنا في ٤ بطولات كبيرة وهذا أرهقنا ماليًا، حيث شارك منتخب الصالات في البطولة الآسيوية بكوريا الجنوبية يناير ٢٠١٨م وشارك منتخب الشباب في البطولة الآسيوية للشباب بصلالة في يوليو ٢٠١٨م، كما شارك منتخب الناشئين في البطولة الآسيوية للناشئين بالأردن في شهر سبتمبر ٢٠١٨م، أما منتخب الشواطئ فشارك في بطولة العالم في روسيا في شهر يوليو ٢٠١٨م، وهذه المشاركات الأربعة كلفتنا أكثر من ٢٠٠ ألف ريال.

الشاطئية فخر اللعبة

وقال أمين السر العام للاتحاد العماني لكرة اليد: منتخب كرة اليد الشاطئية هو فخرنا وهو الرقم الصعب جدًا في بطولات القارة الآسيوية، حيث حقق الوصافة لفترات طويلة ولأكثر من خمس مرات وهذا إنجاز كبير لأحد أفضل المنتخبات الآسيوية ووصل إلى العالمية من خلال الصعود إلى كأس العالم لست مرات وهذا ما نفتخر به وكل ذلك بفضل الله تعالى وخبرة الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب الوطني حمود الحسني رجل الإنجازات وأحد أفضل المدربين بالمنطقة وكذلك خبرة لاعبيه الذين دون أدنى شك هم نجوم المنتخب وصانعو إنجازاته، وهذا هو سر النتائج المتميزة لهذا المنتخب في ظل الاستقرار الإداري والفني ووجود عناصر الخبرة من اللاعبين.