1459873
1459873
العرب والعالم

بوتين يوقع حزمة إصلاحات تسمح له بالبقاء في السلطة لولايتين إضافيتين

14 مارس 2020
14 مارس 2020

توقيف عشرات المتظاهرين الروس -

موسكو- (أ ف ب) : وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس حزمة الإصلاحات الدستورية الواسعة النطاق التي اقترحها، ومن ضمنها إصلاح ألحق بها بشكل مفاجئ هذا الأسبوع يسمح له بالبقاء في السلطة لولايتين إضافيتين، على ما أفادت وكالة تاس الروسية.

ونشر الكرملين على موقعه الإلكتروني القانون الواقع في 68 صفحة والذي يعرض مجمل التعديلات الدستورية، ما يؤكد مصادقة الرئيس عليها.

وينبغي الآن أن تصادق المحكمة الدستورية على الإصلاح في مهلة أسبوع، بحسب القانون الروسي الذي ينص على آلية تشريعية خاصة لهذا النوع من التدابير.

«تصويت شعبي»

وبعد ذلك تتم الموافقة بشكل نهائي على النص من خلال «تصويت شعبي» مقرر في 22 أبريل.

وأكدت رئيسة مجلس الشيوخ في البرلمان الروسي فالنتينا ماتفيينكو السبت للصحفيين أن التصويت سيجري «رغم المخاوف المرتبطة بفيروس كورونا المستجد».

وسرت تكهنات في الأسابيع الماضية تشير إلى أن الكرملين سينظم عملية تصويت عبر الإنترنت، وهو ما نددت به المعارضة التي تخشى أن يتيح مثل هذا الاقتراع أعمال تزوير واسعة النطاق.

ويسمح تعديل دستوري طرح الثلاثاء الماضي لبوتين بـ«تصفير» عدد ولاياته الرئاسية والترشح لانتخابات عامي 2024 و2020.

وبرر الكرملين الخميس إدراج هذا التعديل بـ«انعدام الاستقرار» في العالم وانتشار فيروس كورونا المستجد والمخاطر التي تتهدد روسيا.

ونددت المعارضة الروسية بـ«اغتصاب للسلطة».

وصادق البرلمان بشكل سريع جدا على حزمة الإصلاحات التي تعزز صلاحيات السلطة التنفيذية والبرلمان.

في سياق منفصل أوقف ثلاثون شخصا على الأقل أمس في موسكو خلال تظاهرة غير مرخص لها للمعارضة قبالة مقر هيئة الأمن الفيدرالي، وفق صحفي لوكالة فرانس برس في المكان.

وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح نشطاء من أقصى اليسار صدرت في حقهم أحكام سجن مشددة في فبراير بتهمة «الإرهاب»، وأكد عدد منهم تعرضهم للتعذيب أثناء استجوابهم من هيئة الأمن الفدرالي (إف اس بي).

ورفع عدة محتجين أمس لافتات معادية للجهاز الذي يعتبر وارث الأجهزة الأمنية السرية السوفييتية، وهتف آخرون «هذا مخزٍ!».

وتحدثت المنظمة الروسية «أو في دي أنفو»، المختصة في رصد التظاهرات، عن توقيف 41 متظاهرا حتى العصر، بينهم أربعة قصّر. وأشارت إلى «التواء رجل» شابة عند توقيفها.

ناشط منذ الثمانينات

ومن بين الموقوفين المدافع المعروف عن حقوق الإنسان ليف بونوماريف، وهو ناشط منذ الثمانينات.

وأظهرت صور بونوماريف وهو يشرح لعناصر الأمن أن «التظاهر الفردي» غير ممنوع في روسيا، قبل أن يقتادوه إلى عربة.

وكثيرا ما يستخدم المتظاهرون الروس أسلوب «التظاهر المنفرد» للتعبير عن مواقفهم بدون الحصول على ترخيص من السلطات. ويمكن القيام بذلك شرط ترك مسافة 50 مترا بين كل متظاهر.

والشهر الماضي، حكم على سبعة نشطاء شباب مقربين من اليسار المتشدد في مدينة بينزا بالسجن لفترات تراوح بين 6 و18 عاما بتهمة «الانخراط في تنظيم إرهابي».

واعتبرت عدة منظمات حقوقية غير حكومية أن تلك الاتهامات ملفقة، كما أبلغ المتهمون عن تعرضهم للتعذيب بالصعق بالكهرباء والتعنيف من طرف جهاز الأمن الفيدرالي.

ومن المنتظر محاكمة شابين آخرين متهمين في القضية نفسها في مدينة سان بطرسبورغ.