صحافة

البرتغالية:تخفيف مؤقت من التلوث

14 مارس 2020
14 مارس 2020

كتبت يومية أوبسيرفادور البرتغالية أن كل المجتمعات والأفراد في العالم هم في صدد اتخاذ مبادرات وتدابير مضادة لانتشار وباء كورونا. يلاحظ المهتمون بالشؤون البيئية هذا التوقف النسبي المؤقت عن التلويث الكثيف للبيئة والتخفيف من الإنتاج الصناعي و التقليل من استخدام وسائل النقل العامة والخاصة. لقد خفَّت هذه النشاطات المؤثرة على البيئة في كل أنحاء العالم. ومع العلم أن هذه الأمور لن تدوم، لا بد من التساؤل عن الأسباب الواقعية التي تجعل الإنسان ينتفض من أجل مكافحة وباء أكثر مما ينتفض لمكافحة التغير المناخي والاحتباس الحراري.

تعتبر اليومية البرتغالية أن وباء كورونا سيؤثر على تاريخ الإنسانية. لا بد من الملاحظة بطريقة أو بأخرى، أنَّ فيروس كورونا قد ساهم بالتخفيف من التلوث. في الصين على سبيل المثال، وبفعل الحجر الصحي والتدابير التي اتخذتها حكومة بكين، تدنَّت نسبة تلوث الجو و البيئة في الصين بنسبة 25 بالمائة.

يشير المسؤولون الصحيون بشكل متواصل إلى أنَّ وباء كورونا مميت فقط لفئة محدودة جداً من المرضى، ومع ذلك نرى الناس يصابون بالهلع و يتَّخذون التدابير المناسبة من أجل حماية أنفسهم.

وعندما نشرح أنَّ التغيُّر المناخي قد يتسبب بنهاية العالم، لا يتَّخذ الناس الكثير من التدابير لمكافحة التغير المناخي. الإنسان يعطي صحته كلَّ الاهتمام ولا يقبل بأن تتعرض هذه الصحة لأيَّ خطر. المفارقة تكمن في أنَّ معظم الناس يعتقدون أنَّهم يستطيعون السيطرة على الأحداث وينسون أنَّ تاريخ الإنسان تساهم بكتابته الطبيعة.