1459339
1459339
العرب والعالم

تركيا ترفض سحب أسلحتها الثقيلة في إدلب وتصف المفاوضات مع روسيا بالـ«جيدة»

13 مارس 2020
13 مارس 2020

قذائف استهدفت منطقة التماس بددت هدوء خفض التصعيد -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

أعلنت تركيا أنها لن تسحب أسلحتها الثقيلة من نقاط مراقبتها في منطقة إدلب شمال غرب سوريا، فيما ذكرت أن المفاوضات مع روسيا حول التسوية في هذه الأراضي تجري بشكل جيد.

وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان أصدرته امس: «المفاوضات مع الوفد الروسي جرت في أجواء إيجابية وبناءة».

وأضافت الوزارة: «تواصل نقاط المراقبة التابعة لنا في إدلب تنفيذ مهماتها، ولا حديث عن سحب الأسلحة الثقيلة منها».

وذكرت وكالة أنباء الأناضول أمس نقلا عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن المسؤولين الأتراك والروس اتفقوا على تفاصيل وقف إطلاق النار في إدلب بشمال غرب سوريا وعلى تنظيم دوريات مشتركة على طريق «أم4» الرئيسي اعتبارا من يوم غد. ونقلت عنه الوكالة قوله إن هناك علامات على توقف النزوح في المنطقة وعلى بدء العودة.

وسبق أن أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن المفاوضات مع الوفد العسكري الروسي الجارية في أنقرة تتركز على مسألة تسيير الدوريات المشتركة على طول الطريق «أم 4» في منطقة إدلب والتي يخطط لإطلاقها يوم 15 مارس الحالي بموجب الاتفاق الروسي التركي حول وقف إطلاق النار في المنطقة.

وفي السياق، بدد الهدوء الذي يلف منطقة خفض التصعيد عقب الاتفاق على وقف إطلاق النار، بضع قذائف استهدفت نقاط التماس، حيث استهدفت الفصائل المسلحة مواقع للقوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة على محاور الدار الكبيرة بريف إدلب الجنوبي، مما دفع بالوحدات العسكرية المتواجدة هناك للرد عليها بالمدفعية في قرية كفر عمة بريف حلب الغربي.

وأفاد مصدر ميداني أن الفصائل المسلحة المدعومة من النظام التركي خرقت اتفاق وقف الأعمال القتالية من خلال رمايات بقذائف المدفعية والهاون على محور حنتوتين وحزارين بريف إدلب الجنوبي مواصلة خرق اتفاق وقف الأعمال القتالية وقامت وحدات الجيش السوري برصد مصادر الاعتداءات وردت على مصادر النيران بالوسائط النارية المناسبة.وخرقت المجموعات الإرهابية المدعومة من حكومة أردوغان اتفاق وقف الأعمال القتالية 33 مرة منذ بدء تطبيقه قبل أسبوع عبر استهدافها بالقذائف عدداً من القرى والبلدات ونقاط الجيش بأرياف إدلب الجنوبي وحلب واللاذقية حسب المصدر.

ما عدا ذلك يسود الهدوء على محاور وقطاعات إدلب وحلب وحماة واللاذقية، خلال اليوم الثامن من دخول وقف إطلاق النار الجديد.

وأفادت مصادر إعلامية دخول رتل عسكري تركي إلى الأراضي السورية عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمال إدلب، صباح أمس ويتألف الرتل الجديد من نحو 50 آلية من مدرعات ودبابات وجرافات وسيارات تخزين وقود، ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 870 آلية، بالإضافة لمئات الجنود

وبذلك يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت منطقة «خفض التصعيد» خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير الجاري وحتى الآن، إلى أكثر من 4270 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات وكبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 9250 جنديا تركيا.

من جهة أخرى، لقي مدني حتفه بانفجار عبوة ناسفة لاصقة زرعها إرهابيون في سيارته عند مفرق الدحاديل بمدينة دمشق.

وقال مصدر في قيادة شرطة دمشق إن عبوة ناسفة زرعها إرهابيون بسيارة أحد المدنيين انفجرت صباح امس ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة نقل على إثرها إلى المشفى لكنه فارق الحياة.

الى ذلك، ارتفعت حصيلة القتلى بانفجار سيارة شاحنة مفخخة في بلدة تل حلف بريف رأس العين أمس الأول إلى 5 عناصر وهم 2 من القوات التركية و3 من الفصائل الموالية لتركيا، كما أصيب 8 آخرون بجروح متفاوتة، بينهم عناصر من القوات التركية. فيما خلف التفجير دمارا كبيرا في المنطقة المحيطة.

من جهته، أعلن وزير النقل السوري علي حمود، أن الوزارة جاهزة لافتتاح طريق حلب اللاذقية ووضعه في الخدمة فور دخول اتفاق موسكو حيز التنفيذ.

وأكد حمود أن «كوادر المواصلات الطرقية استطاعت تجهيز الطريق المعروف ب«أم4» في المناطق التي حررها الجيش العربي السوري» مشيرا إلى أن الوزارة «بانتظار التزام النظام التركي بتنفيذ الاتفاق لاستكمال تأهيل الطريق ووضعه بالخدمة».

وأضاف الوزير السوري أن الوزارة وعبر المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية وبالتعاون مع محافظة اللاذقية باشرت بإزالة السواتر وإزالة الأنقاض، وقال إن طريق حلب ـ اللاذقية من الطرق التي تحمل بعدا اقتصاديا كبيرا، وإن تنفيذه استغرق جهدا وعملا على مدى سنوات قبل الحرب، وبين أن الطريق يختصر الزمن وفق المسافة الفاصلة بين المحافظتين، كما أنه يمر عبر عدد كبير من الجسور بين الجبال (89 جسرا منها جسور عملاقة بطول حوالي 300 م فوق الوديان والمنحدرات)، و51 جسرا علويا، و23 جسرا سفليا عاديا، و15 جسرا سفليا عملاقا) إضافة إلى 250 عبّارة و51 تحويلة طرقية، و15 عقدة طرقية، و412 عبارة ومعابر صغيرة، «بمواصفات فنية وسلامة مرورية عالية المستوى».وشدد حمود على الأهمية الاستراتيجية لطريق «أم 4» في ربط العراق بالبحر عبر مرفأ اللاذقية «وبالتالي تسهيل وتيسير حركة تدفق البضائع إلى البحر وبالعكس».