العرب والعالم

العراق: تحديد مواصفات رئيس الوزراء الجديد وتشكيل لجنة سباعية لاختياره

11 مارس 2020
11 مارس 2020

السجن 6 سنوات لـ«3» أطباء عالجوا مصابي «داعش» في بيجي -

بغداد - عمان - جبار الربيعي:-

كشفت كتلة صادقون النيابية عن مواصفات رئيس مجلس الوزراء الجديد ومنهاجه الحكومي، مبينة انه لم يتم الاتفاق حتى الآن على شخص رئيس الوزراء.

وقال عضو كتلة صادقون النائب نعيم العبودي: إن«اجتماع الكتل السياسية يهدف إلى التقارب في وجهات النظر من أجل وضع آليات محددة لاختيار رئيس الوزراء»، مبيناً أنه» لم يتم الاتفاق حتى الآن على شخص رئيس الوزراء».

وأضاف العبودي أنه «تمت خلال الاجتماع مناقشة الصفات والمعايير التي يمكن أن يتحلى بها المرشح»، لافتاً إلى أن»المجتمعين اتفقوا على أن تكون مهمة رئيس الوزراء لسنة ،للتهيئة للانتخابات المبكرة ،وكذلك معالجة التحديات الاقتصادية والصحية ،وخاصة المتعلقة بفيروس كورونا».

وتابع أن«الاجتماع أكد أيضا على أن يكون منهاج الحكومة واقعياً خلال هذه الفترة، وأن يكون خليطاً من الكتل وداعماً لرئيس الوزراء ليستطيع أن يسر بحكومته»، مؤكداً أن «الاجتماع تضمن أيضا الاتفاق على تشكيل فريق للتفاوض مع الكتل الأخرى». مشيرا إلى أنه «خلال الاجتماعات المقبلة سيتم تحديد شخص رئيس الوزراء».

بينما كشف النائب عن تحالف سائرون علاء الربيعي، تفاصيل اللجنة المشكلة لاختيار مرشح رئاسة الوزراء.وقال الربيعي في تصريح صحفي: إن «القوى السياسية الشيعية شكلت لجنة سباعية من الأحزاب الشيعية لاختيار رئيس الوزراء الجديد خلفاً للمستقيل عادل عبد المهدي»، مبيناً أن «هذه اللجنة سوف تتفق على اختيار رئيس الوزراء، ثم سيتم إرسال كتاب إلى رئيس الجمهورية من أجل تكليفه».

إلى ذلك، قال عضو مجلس النواب قصي الشبكي، امس، أن اختيار رئيس وزراء جديد وتمرير كابينته الحكومية داخل البرلمان هي مسألة «معقدة جداً»، كاشفا أن أي شخص «سيفكر ملياً» قبل القبول بترشيحه للمنصب، كما أن رئيس الجمهورية «سيتردد كثيراً» بتكليف أي مرشح قبل الحصول على الضوء الأخضر من القوى الكردية والسنية.

وقال الشبكي، إن «اختيار رئيس وزراء جديد وتمرير كابينته الحكومية داخل مجلس النواب هي مسألة معقدة جداً»، مبيناً أن «أي شخص يتم تكليفه اليوم لرئاسة الوزراء المقبلة عليه إرضاء جميع الكتل السياسية حتى التي اعترضت على المكلف السابق محمد توفيق علاوي».

ورأى الشبكي، أن «أية شخصية ستفكر ملياً قبل التفكير في قبول ترشيحها، وحتى رئيس الجمهورية فسيتردد كثيراً قبل تقديم اسم أي مرشح قبل الحصول على الضوء الأخضر من القوى الكردية والسنية كي لا يتكرر سيناريو المكلف السابق»، لافتاً إلى أن «المشهد الحالي سيجعلنا نعود إلى المحاصصة». وأضاف، أن «جميع الأصوات التي تدعي أنها تدافع عن ساحات التظاهر عليها اليوم الخروج والحديث بشكل علني برفضها إعادة المحاصصة وأن يتم اختيار الوزراء بشكل مهني بعيداً عن الضغوط الحزبية لأن هناك مصالح عليا للبلد وهناك أزمة على الجميع الوقوف لتجاوزها قبل الدخول في نفق أكثر ظلاماً مما نعيشه الآن».

بدورها أكدت عضو مجلس النواب السابق سروة عبد الواحد عن حركة التغيير،أن هناك 15 نائباً يتفاوضون بعيداً عن الحزبين الكرديين.وقالت عبد الواحد في تصريحات صحفية: إن»مشكلة الكتل الكردية هي دائما ما تعود إلى الحزبين الكرديين»، مبينة أن»هناك 15 نائباً كردياً يمكن أن يتفاوضوا بعيداً عن الحزبين الكرديين».

وذكرت أن «المشكلة بين بغداد وأربيل ليست الامتيازات والمناصب ،وأن الأحزاب هي من تبحث عن هذه الامتيازات» مبينة أن»هناك مشاكل بين المركز والإقليم ،مرت عليها سنوات ولم تحل».

ودعت عبد الواحد «الأحزاب الكردية إلى التفكير بطريقة أخرى لحل الإشكالات ،وأن تكون مصلحة البلد هي الأولوية»، مؤكدة أنها «تتمنى تمرير حكومة غير جدلية».

كما أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في رئاسة استئناف بغداد الرصافة الاتحادية، أمس، حكماً بالسجن لمدة ست سنوات لثلاثة أطباء قاموا بمعالجة مصابي «داعش» في بيجي. وقال مجلس القضاء الأعلى في بيان إن «المدانين اعترفوا في مرحلة التحقيق الأولي والابتدائي بانهم أطباء وعملوا مع داعش في معالجة المسلحين في احد المنازل في بيجي».