العرب والعالم

خبراء أمريكيون يشاركون في التحقيق بمحاولة اغتيال حمدوك

11 مارس 2020
11 مارس 2020

الخرطوم-(أ ف ب): أعلنت الحكومة السودانية امس أنّ خبراء أمنيين أميركيين يشاركون في التحقيق بمحاولة الاغتيال التي نجا منها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في الخرطوم الإثنين حين تعرّض موكبه لتفجير وهجوم مسلّح في اعتداء «إرهابي» أسفر عن جريح واحد فقط.

وقال فيصل محمد صالح وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة للصحافيين إنّ «فريق الخبراء الأمنيين الأمريكيين وصل صباح امس، تمت الاستعانة بهم لأنّ لديهم خبرة وتقنية أكثر في هذا النوع من الجرائم، وسينضمون إلى فريق التحقيقات السوداني»، وأضاف أنّ «التحريات ما زالت جارية وقد تم توقيف عدد من المشتبهة بهم، من بينهم أجانب».

ونقلت وسائل إعلام سودانية أنّ الفريق الأمريكي يضم ثلاثة خبراء من مكتب التحقيقات الفيدرالي «أف بي آي». وكان مجلس الأمن والدفاع السوداني أقرّ الثلاثاء الاستعانة بجهات أجنبية في التحقيقات. وبحسب بيان للحكومة فإنّ موكب حمدوك «تعرّض لتفجير إرهابي وإطلاق رصاص أسفل كبري كوبر ولم يصب رئيس مجلس الوزراء بأي أذى وكذلك المجموعة المرافقة له»، ما عدا أحد أفراد الفرقة التشريفية الذي أصيب بشكل طفيف في كتفه. وأكّدت الشرطة السودانية الثلاثاء أنّ التفجير تم عن بعد وأن زنة العبوة الناسفة التي انفجرت تبلغ 750 جراماً صنعت محلياً ووضعت على جانب الطريق.

وتولّى عبد الله حمدوك رئاسة الوزراء في اغسطس عقب اتفاق بين العسكريين والمدنيين بعد إطاحة الجيش بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد على مدى ثلاثين عاماً، وجاءت الإطاحة بالبشير عقب احتجاجات شعبية ضده استمرت لأشهر.

وحمدوك اقتصادي كان يعمل في اللجنة الاقتصادية الاجتماعية الأفريقية للأمم المتحدة في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا.

وعقب محاولة الاغتيال جدّدت الولايات المتحدة دعمها الحكومة الانتقالية السودانية.

وقال تيبور ناج مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية «علمنا بالهجوم على موكب رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك، نراقب الوضع عن قرب والولايات المتحدة الأمريكية تدعم بصورة قوية القيادة المدنية للحكومة الانتقالية وتقف معها ومع الشعب السوداني».

والسودان مدرج منذ 1993 على القائمة الأميركية للدول «الراعية للإرهاب» بسبب علاقته بتنظيمات إسلامية متطرفة في مقدّمها تنظيم القاعدة الذي أقام مؤسسه وزعيمه السابق أسامة بن لادن في الخرطوم من 1992 ولغاية 1996.