صحافة

نيويورك بوست :كيف تواجه الولايات المتحدة تسريب معلوماتها الحساسة؟

10 مارس 2020
10 مارس 2020

ذكرت صحيفة نيويورك بوست أن هيئة محلفين أمريكية قررت إدانة مبرمج سابق بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالية «إف بي آي» وازدرائها، لكنها فشلت في الوصول إلى حكم بشأن الاتهامات الأكثر خطورة، والتي نقلت كنزا دفينا من الوثائق السرية من جهاز المخابرات إلى موقع التسريبات الشهير «ويكيليكس».

وأعلن القاضي الأمريكي بول كروتي أن هناك خطأ وقع في قضية المتهم جوشوا شولت بعد أن أعلنت هيئة المحلفين أنها وصلت إلى «طريق مسدود» بشأن ثماني اتهامات أكثر خطورة في المحاكمة، بما في ذلك جمع ونقل معلومات حساسة خاصة بالدفاع الوطني.

ويواجه شولت، وعمره 31 سنة، ما يصل إلى 5 سنوات بشأن الاتهامات الأقل خطورة.

واتهم المحققون ذلك المبرمج باختراق معلومات سرية هي الأكبر من نوعها في تاريخ وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية عندما أتاح لقراصنة إمكانية الدخول إلى أدوات تساعدهم على الحصول على هذه المعلومات الحساسة.

وخلال محاكمته التي استمرت أربعة أسابيع، اعتبر المدعون الفيدراليون شولت موظفا ساخطا سعى للانتقام من مؤسسته وعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر بسبب تسريب معلومات عن كيفية قيام وكالة الاستخبارات الأمريكية بعمليات التجسس على الجهات الأجنبية المعادية.

وقال ماثيو لاروش مساعد المدعي الأمريكي، في مداولات بشأن القضية في الأسبوع الماضي، إن هذه التسريبات من شأنها تدمير الأمن القومي للبلاد، مشيرا إلى أنه تم الإضرار بالأدوات الخاصة مكافحة الجرائم الإلكترونية لدى المخابرات الأمريكية بصورة بالغة، وأنه تم وقف عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية حول العالم بصورة فورية نتيجة لذلك.

ووفقا للمدعين فإن المتهم شولت قام باختراق ملفات التخزين الاحتياطية باستخدام برنامج يدعى «كونفلوينس» في 20 أبريل من عام 2016، وهو أحد البرامج الخاصة بوكالة الاستخبارات الأمريكية.

وقدم مسؤولو الادعاء أدلة على محاولته تغطية مسارات جريمته فيما يخص سرقة الملفات عن طريق اتباع تعليمات نشرها موقع ويكيليكس للمصادر التي تزود الموقع بالبيانات والمعلومات السرية، وقد ظهرت الملفات التي سرقها على الموقع بعد أكثر من عام من سرقته لهم.

وبعد اعتقاله في عام 2017، واصل شولت انتقامه ضد الولايات المتحدة وهو وراء القضبان، باستخدام هواتف محمولة هربت إلى داخل مركز إصلاحي في نيويورك في محاولة لإطلاق «حرب معلوماتية» ضد الولايات المتحدة وفقا للادعاء حيث قام بعمل حساب على تويتر استخدمه في نشر المزيد من المعلومات السرية وحاول تسريب مواد حساسة إلى أحد الصحفيين في صحيفة الواشنطن بوست.