1456630
1456630
الرياضية

باسيتش يراهن على المجموعة الحالية ويعتبرها نواة المستقبل

10 مارس 2020
10 مارس 2020

الأولمبي يواصل معسكره الداخلي بجدية وحماس كبيرين -

كــــــــــــــتب : فيصل السعيدي -

يواصل منتخبنا الوطني الأولمبي اليوم حصصه التدريبية للمجموعة الثانية وذلك على الملعب الفرعي بمجمع السلطان قابوس الرياضي في بوشر وذلك تحت إشراف الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب الكرواتي داريو باسيتش وطاقمه الفني المساعد.

وكان المنتخب الأولمبي قد أجرى مساء أمس الأول حصته التدريبية الأولى على الملعب الفرعي بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وذلك في مستهل معسكره التدريبي الثاني بحضور حميد بن سليمان الجابري عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والصربي سلوبودان الخبير الفني باتحاد الكرة، واشتملت الحصة التدريبية الأولى على محاضرة شفهية ترحيبية بعدها أدت المجموعة المختارة تدريبات متنوعة بين الجري حول الملعب وتطبيق مهارات تكتيكية أخرى قادها المدرب الكرواتي داريو باسيتش ومساعده محمد بن خميس العريمي ويستمر معسكر المنتخب حتى 13 من شهر مارس الجاري.

وتضم قائمة المعسكر الداخلي الحالي 25 لاعبًا وهم: محمد بن أحمد بن مستهيل (ظفار) وإبراهيم بن يوسف الراجحي ومحمود بن خميس العلوي ومانع بن خميس المخيني (العروبة) وباسل بن سالم الجابري وبسام بن سالم الشين (نادي عمان) وسعيد بن علي المشيخي (صلالة) وخميس بن جمعة الغيلاني ( صور) والبراء بن خالد المعولي (الشباب) وحمد بن سيف الجابري (بوشر) وعبدالله بن جميل الشبيبي (السيب) والمهدي بن عبدالنبي العجمي وعبدالعزيز بن عبيد الزعابي وسالم بن عبدالله المخمري ولؤي بن حمدان البلوشي ومهند بن محمد الحمراشدي وليث بن جمعة العدوي ومصعب بن حمد المعمري (الرستاق) ومؤيد بن عبدالله البلوشي (السويق) وجلال بن حسن الحوسني (الخابورة) وسالمين بن سعيد الغزال (مرباط) وقاسم بن ناصر البراشدي وماجد بن محمد الغنامي (المضيبي) ومحمد بن سيف البلوشي (صحم) ومازن بن سليمان الهنائي ( البشائر ).

وقد قرر الجهاز الفني في وقت سابق استبعاد لاعب نادي عمان عيسى بن جمعة البلوشي من المعسكر الحالي بسبب الإصابة واستدعاء لاعب نادي البشائر مازن بن سليمان الهنائي بديلا له.

داريو باسيتش : المنتخب الحالي هو العصب الذي نراهن عليه

أعرب الكرواتي داريو باسيتش مدرب منتخبنا الأولمبي لكرة القدم عن سعادته بالعمل في السلطنة، وفي هذا الصدد ذكر عقب أداء الحصة التدريبية قائلا: بداية أنا سعيد بالتواجد والعمل هنا في السلطنة وتغمرني مشاعر الغبطة والسرور وأنا أتعامل مع المسؤولين والقائمين في المنتخب الأولمبي العماني وكذلك الأمر فيما يتعلق بلاعبيه، فالبيئة والأجواء هنا بصورة عامة محفزة على العمل والإنتاج والعطاء مما يرفع من سقف طموحاتنا وتطلعاتنا الكبيرة في النهوض والارتقاء بهذا المنتخب إلى مصاف أعلى ومستويات أكبر وأكفا بطبيعة الحال.

وأكد باسيتش أن تركيزه ينصب على اكتشاف مواهب غزيرة حتى يكون قاعدة أكبر من الخيارات المتنوعة على مستوى انتقاء العناصر المتاحة لتمثيل المنتخب الأولمبي لافتا إلى أن السلطنة تحظى بمواهب عامرة تتمتع بعطاءات غزيرة ومجهودات وفيرة داخل أروقة المستطيل الأخضر على حد وصفه وتعبيره.

وأردف المدرب الكرواتي قائلا: على هذا الأساس نحن حريصون الآن أشد الحرص على تفعيل أدوارنا وواجباتنا المنوطة بنا في اكتشاف أكبر قاعدة ممكنة من اللاعبين وسنضطلع بمسؤولية أن يتصف اللاعبون المدعوون لقائمة المنتخب على ثلاث خصال رئيسية وهي: ثقافة اللاعب نفسه ومدى إلمامه بالجانب الفردي والمهاري ومدى نضجه بالمستوى التكتيكي وهي خصال من الممكن أن تصنع الفارق في المباريات وتؤتي أكلها وصيدها الثمين، مشددا على أن اللاعبين المختارين في قائمة المعسكر الحالي للمنتخب الأولمبي قد تخطوا مرحلة التطوير وأصبحوا الآن أمام تحد جديد ومرحلة جديدة تتمثل في مدى القدرة على الإلمام بالجانب التنافسي مما يضاعف من حجم طموحاتهم وتطلعاتهم ويضعهم أمام المحك والهاجس الحقيقي في كيفية تطوير قدراتهم وإمكاناتهم كلاعبين.

وأضاف باسيتش: بالتأكيد، اللاعبون بحاجة ماسة إلى العمل ومضاعفة الجهد والأهم من ذلك التحلي بالانضباط التكتيكي الرفيع والعقلية الاحترافية والذهنية العالية ومحاولة نقلها إلى أفضل المستويات وعلى هذا الأساس نمتلك مساحة كبيرة لتوسيع دائرة اختياراتنا على مستوى المنتخب الأولمبي عبر الاستعانة بأجود الكفاءات المندرجة من دوري عمانتل والدوري الأولمبي لتصبح مع مرور الوقت انعكاسا جليا للتكتيك والمردود الفني الجيد.

واستطرد قائلا: بناء وتكوين المنتخب ليس بالأمر اليسير إنما يحتاج للعمل والجهد ومزج الثقافة الرفيعة في أذهان اللاعبين إذا ما أرادوا أن يبلغوا المستوى المطلوب والمأمول منهم.

وحول انطباع باسيتش عن أداء اللاعبين في المعسكر التدريبي القصير ورأيه كذلك في أوجه القصور التي تنقصهم أجاب باسيتش بالقول: من وجهة نظري الشخصية المتواضعة أرى أنه قد حان الوقت لتركيز العمل على فئة مواليد 2001 و2002 و2003 ليصبحوا عصب المستقبل في المنتخب الأولمبي فهي المجموعة التي نراهن عليها بشدة لتكون نواة المنتخب على أن يطعّموا بعناصر الخبرة من مواليد 99 و2000 ليكونوا السند المتين للفئة المطلوبة بحيث تغذيها بالخبرات اللازمة .

واسترسل باسيتش : علاوة على ذلك نحن ينقصنا أن ندمج اللاعبين في مستوى تنافسي قوي وأن يتسلحوا بذهنية كبيرة جدا تكون بمثابة الوقود الذي يشحن بطاريات طموحهم وكفاحهم ونضالهم سواء في الحصص التدريبية أو خلال المباريات الرسمية وذلك بهدف تعويض عامل انتهاء منافسات الدوري الأولمبي مبكرا وتحديدا في منتصف شهر أبريل المقبل، فالغاية تتمثل في تطوير قدرات وإمكانيات اللاعبين على المستويات الفردية والجماعية والعمل على تحسينها ونقلها إلى آفاق أرحب وأوسع ليتردد صداها بشكل إيجابي لاحقا.

وتابع المدرب الكرواتي قائلا: التطوير ليس وليد التدريبات إنما التطوير مرتبط ارتباطا وثيقا بمعدل المباريات التي يخوضها اللاعب في مسابقة الدوري، حيث يفترض أن يخوض اللاعب عددا لا بأس به من المباريات يتراوح بين 30 و40 مباراة خلال الموسم الواحد.

وأضاف : هذه الفئة تعد ساقطة من أجندة المسابقات الدولية وبالتالي فهي بحاجة إلى بذل جهود مضاعفة على مستوى تهيئتها والاشتغال المكثف عليها ذهنيا وفنيا وبدنيا ومعنويا وهذا ما يدفعنا للتركيز على فئة مواليد 2001 و2002 و2003 باعتبارهم العصب الحقيقي الذي نعول عليهم بشدة ليصبحوا نواة مستقبل المنتخب الأولمبي .

وفي معرض رده على التساؤل المطروح حول ما إذ كانت القائمة المستدعاة للمعسكر الحالي نهائية أم لا؟ أوضح باسيتش: القائمة ليست نهائية فليس من المنطقي أو المعقول أن نعتمد على قائمة نهائية مختارة من معسكرين أو ثلاثة فقط ولهذا أملك خطة مستقبلية لمتابعة أكبر قدر ممكن من اللاعبين لاسيما اللاعبون الذين لم أشاهدهم بعد أو أولئك الذين لم يحظوا بالفرصة الكافية للظهور مما يدفعني جديا لعمل معسكرات تدريبية قصيرة على مدى يومين أو ثلاثة في سبيل احتواء واختزال 30 لاعبا في القائمة النهائية للمنتخب الأولمبي ممن سنعول عليهم بالتأكيد في المحك الدولي والاستحقاقات الرسمية المقبلة.

وفي تعقيبه على التساؤل المطروح بشأن متابعته لمباريات الدوري؟ أجاب باسيتش: بالتأكيد أنا متابع جيد لبطولة الدوري الأولمبي وعلى خط مواز أيضا أتابع مباريات دوري عمانتل ودوري الدرجة وهذا نابع من حرصي العميق على استكشاف أجود وأكفأ المواهب وانتقائها بدقة وعناية فائقة من أجل تطعيم المنتخب الأولمبي بأبرز العناصر المتاحة على الإطلاق.

وأردف قائلا: من هذا المنطلق أوعزت للطاقم المساعد بضرورة توزيع الأدوار فيما بيننا في مسألة التنقل بين محافظات السلطنة لمتابعة المباريات عن كثب في كافة المسابقات الكروية المندرجة بهدف تكوين خلفية واسعة عن اللاعبين المقترح انضمامهم لصفوف المنتخب الأولمبي، مشيرا إلى أهمية الشراكة الأصيلة بين الأندية والمدربين في مسألة تذليل العقبات أمام مدرب المنتخب وتسهيل آلية عمله في اختيار اللاعبين وترك انطباع جيد وفق القناعة المطلوبة.

وحول أهدافه الرئيسية التي رسمها منذ تعيينه في منصب مدرب المنتخب الأولمبي؟ أشار باسيتش: طموحاتي تتبلور حول بناء وتكوين منتخب يمتلك رافدا قويا لتأهيل لاعبيه تمهيدا لانضمامهم إلى المنتخب الأول لاحقا، كما أطمح أن أحقق بهؤلاء اللاعبين إنجازا فريدا من نوعه يبقى راسخا وعالقا في الأذهان وخالدا في الذاكرة والأهم من ذلك أن يرضي شغف وغرور الوسط الرياضي والمسؤولين وبالتالي أتمكن على الصعيد الشخصي من ترك أثر طيب وما يهمني أيضا هو التركيز على تفعيل جوانب التدريب والتطوير والتأهيل المتعلقة باللاعبين إذ أنا هنا من أجل رفع المستوى التطويري للاعبين ونقلهم إلى أعلى المستويات.

محمد خميس:

المعسكر يهدف لتأسيس اللاعبين

أكد محمد بن خميس العريمي مساعد مدرب منتخبنا الأولمبي لكرة القدم بأن المعسكر التدريبي القصير الذي يخضع له المنتخب حاليا يهدف إلى تلقين اللاعبين الأساسيات والأبجديات العامة سواء في الجوانب الدفاعية أو في الجوانب الهجومية وكذلك قياس مدى فكر اللاعب ومعرفته بأدواره وواجباته المنوطة به داخل الملعب كلا حسب مركزه وإخضاع هذه المقاييس تحت التجربة والتقييم والمتابعة الدقيقة والمباشرة لإعطاء تصور واضح حول الحكم على مستويات اللاعبين عن كثب مشفوعا بمقدرة اللاعب على المنافسة في المركز الذي يشغله داخل المستطيل الأخضر.

وأضاف العريمي: في المعسكر التدريبي الأول ترك المدرب انطباعا جيدا عن اللاعبين وهو يعكف خلال المعسكر التدريبي الحالي على وضع اللبنة الأساسية لخياراته المستقبلية التي لا تزال في قيد ( الفلترة ) على حد قوله.

وتابع العريمي قائلا: المرحلة الحالية ستخضع للإحلال والإبدال ومن الطبيعي بمكان أن تشهد بعض التغييرات على مستوى الخيارات إذ إن تكوين منتخب جديد ليس بالأمر السهل التصور إنما يتطلب تكثيف البحث والاكتشاف عن المواهب، مشددا بأن الهدف من المعسكر هو انتقاء اللاعبين الأفضل على مستوى كافة المراكز وإشباع عقليتهم بالجوانب الفكرية والعقلية والبدنية والتكتيكية.

وحول آلية اختيار اللاعبين للمعسكر الحالي أوضح العريمي قائلا: إن القائمة الحالية هي نتاج متابعة مستمرة لحصاد مواهب دوري عمانتل ودوري الدرجة الأولى والدوري الأولمبي وقد اجتهدنا في التوصل إلى انتقاء المجموعة الحالية للاعبين وقد عكفنا طوال المرحلة الماضية على تأسيس هؤلاء اللاعبين هذا بخلاف اللاعبين الذين تم تصعيدهم وترحيلهم من فئة منتخب الشباب مما يمهد لنا الطريق لقطف ثمار العمل الواضح في القريب العاجل بعون الله تعالى ومشيئته.

صلاح ثويني:

الوقت أسعفنا في تجميع العناصر

شدد صلاح ثويني مدير المنتخب الأولمبي لكرة القدم بأن المعسكر الداخلي الحالي للمنتخب الأولمبي يهدف إلى اختيار أفضل العناصر المجيدة في السلطنة، حيث تم اختيار 26 لاعبا في المعسكر الأول بينما تم اختيار 25 لاعبا في المعسكر الثاني أي أن المدرب قام بتجربة 51 لاعبا حتى اللحظة، موضحا أنه في نهاية الأمر سيتم تقليص القائمة النهائية للمنتخب وفقا لقناعات وخيارات المدرب الفنية.

وأشار ثويني قائلا : لقد اسعفنا الوقت لتجميع اللاعبين المرغوب في انضمامهم لقائمة معسكر المنتخب الأولمبي ونأمل أن نحصل على مواهب أفضل وما زال البحث جاريا عنها حتى نصل إلى الخلاصة التي ستستقر عليها دائرة ضوء اختيارات الجهاز الفني بقيادة المدرب الكرواتي باسيتش.