1457071
1457071
الاقتصادية

بفضل آمال التحفيز النفـط يقفـز 10% ويدفع أسواق المال نحو الصعود

10 مارس 2020
10 مارس 2020

وكالات الأنباء: قفزت أسعار النفط بحوالي 10% أمس بعد أكبر هبوط في حوالي ثلاثين عاما، إذ تتجه أنظار المستثمرين إلى تحفيز اقتصادي محتمل وأشارت روسيا إلى أن المحادثات مع أوبك ما زالت ممكنة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.36 دولار، ما يعادل 10% تقريبا، إلى 37.72 دولار للبرميل، وذلك بعد أن بلغت أعلى مستوى في الجلسة عند 37.75 دولار للبرميل.

وربح خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.14 دولار أو نحو 10%، إلى 34.27 دولار للبرميل بعد أن بلغ مستوى مرتفعا في الجلسة عند 34.42 دولار.

ونزل الخامان القياسيان 25 بالمائة امس الأول، لينخفضا لأدنى مستوياتها منذ فبراير 2016 ويسجلا أكبر تراجع بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ 17 يناير 1991، حين تراجعت أسعار النفط عند اندلاع حرب الخليج. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب امس الأول: إنه سيتخذ خطوات «كبيرة» لإعداد الاقتصاد الأمريكي لمواجهة تأثير تفشي فيروس كورونا، بينما تخطط حكومة اليابان لإنفاق أكثر من أربعة مليارات دولار في حزمة ثانية من الخطوات للتعامل مع الفيروس.

وبلغت أحجام التداول في عقد أقرب استحقاق لكلا الخامين مستويات قياسية مرتفعة في الجلسة السابقة بعد انهيار اتفاق استمر ثلاث سنوات بين السعودية وروسيا ومنتجين كبار آخرين للنفط للحد من الإمدادات يوم الجمعة، مما أثار حرب أسعار لزيادة الحصة السوقية.

وأججت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، التوتر بخطط لضخ 12.3 مليون برميل يوميا في أبريل، وهو ما يزيد كثيرا عن مستويات الإنتاج الحالية البالغة 9.7 مليون برميل يوميا، وذلك حسبما قال الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية أمين الناصر أمس.

وقال الناصر في بيان تلقته رويترز: إن إمدادات الخام في أبريل ستكون «بزيادة 300 ألف برميل يوميا عن الطاقة القصوى المستدامة البالغة 12 مليون برميل يوميا».

وعلى خلفية تلك الأنباء، محا السعر أكثر من دولار للبرميل من مكاسبه.

وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك: إنه لا يستبعد اتخاذ إجراءات مشتركة مع أوبك لتحقيق الاستقرار في السوق، مضيفا: أن اجتماع أوبك+ القادم من المخطط عقده في الفترة من مايو إلى يونيو. وردا عليه، قال وزير الطاقة السعودي لرويترز: إنه لا يرى حاجة لعقد اجتماع لأوبك+ في الفترة من مايو إلى يونيو في غياب اتفاق على الإجراءات التي يجب اتخاذها للتعامل مع أثر فيروس كورونا على الطلب والأسعار.

وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان: «لا أرى مبررا لعقد اجتماعات في مايو - يونيو من شأنها فقط إظهار فشلنا في القيام باللازم في أزمة كهذه وتبني الإجراءات الضرورية».

كما تلقت المعنويات دفعة بعد أن زار الرئيس الصيني شي جين بينغ ووهان، بؤرة تفشي فيروس كورونا، للمرة الأولى منذ بدء الوباء، وفي الوقت الذي تباطأ فيه انتشار الفيروس في بر الصين الرئيسي بقوة.

صعود الأسهم الأوروبية

وشهدت أسواق الأسهم العالمية أمس ارتفاعًا قويا مع افتتاح التعاملات بعد تعرّضها لخسائر كبرى في الأيام الماضية، مستفيدة من ارتفاع في أسعار النفط في الأسواق العالمية.

وفي بدء التعاملات سجل مؤشر فوتسي 100 للشركات الكبرى في لندن ارتفاعا بنسبة 1.8 بالمائة وصولا إلى 6073.61 نقطة مستفيدا من الارتفاع الطفيف في أسعار النفط.

في منطقة اليورو ارتفع مؤشر داكس 30 في فرانكفورت 1.2 بالمائة مسجلا 10750.58 نقطة، فيما ارتفع مؤشر كاك 40 في باريس 1.7 بالمائة وصولا إلى 4787.17 نقطة.

في بورصة ميلانو ارتفع مؤشر فوتسي ميب بمقدار واحد بالمائة مسجلا 18665.21 نقطة غداة تراجعه بأكثر من 11 بالمائة امس الأول، فيما كشفت الحكومة عن تدابير صارمة لمنع انتشار وباء كورونا المستجد.

وإيطاليا أكثر الدول تأثرا بالفيروس بعد الصين، وليل امس وامس الأول أعلنت الحكومة فرض إغلاق تام على البلاد بأسرها.

وامس الأول منيت بورصتا لندن وباريس بأكبر تراجع على أساس يومي منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، فيما سجلت فرانكفورت أسوأ انخفاض منذ 2001.

لكن المحللين ما زالوا يشككون فيما إذا كانت المكاسب ستستمر في غياب أي مؤشر على انحسار أزمة الفيروس.

وساهم انتعاش جزئي في أسعار النفط في تحسن أسواق الأسهم الآسيوية أمس.

وسجلت أسواق النفط العالمية مزيدا من التراجع امس الأول بعد أن قامت السعودية بخفض أسعار النفط المطروح للبيع، في أعقاب خلاف مع موسكو حول خفض إنتاج الخام مطلقة حرب أسعار.

وتراجع مؤشر داو جونز في وول ستريت أكثر من 2000 نقطة ما تسبب بتفعيل آلية تعليق التعاملات، في التداولات الصباحية لما بات يعرف بـ«الإثنين الأسود».

وفي موسكو تراجعت الأسواق بشكل حاد في بدء التداولات أمس وخسرت أكثر من 10 بالمائة. وكانت الأسواق مغلقة امس الأول بسبب إجازة رسمية.

تعافي الأسهم اليابانية

كما أغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع أمس بعد جلسة شهدت تقلبات تراجعت خلالها الأسهم بسبب المخاوف حيال الأثر الاقتصادي لفيروس كورونا وانهيار أسعار النفط ولكن السوق ارتفعت في وقت لاحق بفضل تغطية مراكز مدينة.

وأغلق المؤشر نيكي مرتفعا 0.9 في المائة مسجلا 19867.12 نقطة، بعدما نزل في وقت سابق لأقل مستوى في ثلاثة أعوام عند 18891.77 نقطة.

وخلال الأمس، تحرك المؤشر بما يصل إلى 1078.23 نقطة وهو أكبر تأرجح يومي منذ فبراير 2018.

وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.3 في المائة إلى 1406.68 نقطة متعافيا من خسائر حادة في وقت سابق. وصعدت جميع المؤشرات الفرعية للبورصة وعددها 33 باستثناء ثلاث.

وصعد سهم سوني كورب 3.3 بالمائة ومازدا موتور 3.7 بالمائة وطوكيو إلكترون 3.9 بالمائة.

وحد من مكاسب الأسهم اليابانية مخاوف بشأن تأثير تفشي الفيروس على النمو الاقتصادي العالمي وانخـــفاض أسعار النفط.

وهوى سهم أكبر شركات التنقيب عن النفـــــــط والــــــغاز وإنتاجهما وهي إنبكس 4.3 بالمائـــــة.

ارتفاع بورصات الخليج -

في الخليج، سجلت البورصات انتعاشا قويا مع افتتاح التعاملات أمس بعد تعرّضها لخسائر كبرى في الأيام الماضية، مستفيدة من ارتفاع في أسعار النفط في الأسواق العالمية.

وارتفع مؤشر سوق «تداول» في السعودية، الأكبر في المنطقة، بنسبة 5.6 عند بدء التعاملات، بينما سجل سهم شركة أرامكو النفطية ارتفاعا قدره 5.5 بالمائة محققا أول مكسب له منذ عدة جلسات.

وارتفع مؤشر سوق دبي بنسبة 5.5% عند الافتتاح، بينما سجل مؤشر سوق أبوظبي ارتفاعا بنسبة 4.2 بالمائة.

وسجلت أيضا بورصة الكويت التي قامت السلطات المالية بتعليق التعامل فيها ليومين على التوالي بعد تراجع الأسهم في سوقها الرئيسي، ارتفاعا قدره 6.6 بالمائة.

وارتفع كذلك مؤشر سوق قطر بنسبة 3 بالمائة، وبورصتا البحرين بنسبة 1.2 بالمائة، وبورصة السلطنة بنسبة 0.2 بالمائة.

وكانت الأسواق الخليجية تعرّضت لخسائر كبرى في اليومين الماضيين، على خلفية انهيار أسعار النفط في خضم «حرب أسعار» بدأتها المملكة بعد إخفاق الدول النفطية في التوصل إلى اتفاق لمواصلة خفض الإنتاج.

وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وروسيا، شريكتها الرئيسية ضمن تحالف «اوبك بلاس»، تتفاوضان على الخفض الإضافي بغية وضع حد لتراجع الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ أربعة أعوام على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد.