العرب والعالم

«أنصار الله» تطلق دعوة للسلام مع «التحالف العربي»

09 مارس 2020
09 مارس 2020

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد:-

دعا وزير الخارجية (في حكومة أنصار الله) هشام شرف الرياض وأبو ظبي إلى اتخاذ خطوات نحو السلام» تؤدّي إلى خلق واقع استقرار وحسن جوار، وإدراك حقيقة أن اليمن بلد مستقل له سيادة ولا يعادي أحدًا ولا يحارب بالوكالة عن أحد.

وقال في بيان نشرته الليلة قبل الماضية وكالة الأنباء اليمنية، إن الوقت قد حان لصنع السلام داخليًا بين اليمنيين من جهة، وبين اليمن والسعودية والإمارات من جهة أخرى.

ودعا وزير الخارجية في الحكومة غير المعترف بها دوليًا، السعودية والإمارات إلى «النظر بعقلانية لتطورات الوضع الميداني واتخاذ قرار بالجلوس مع سلطات صنعاء، لبحث الترتيبات الخاصة بإنهاء تدخّلهما في اليمن تحت أي مبرّر أو هاجس أو بسبب الانحياز لتلك الجماعات الانتهازية التي لا يهمها سوى مصالحها الضيّقة دون أدنى اعتبار لمصلحة الملايين من اليمنيين ولا مصلحة تأسيس علاقات حسن جوار وأخوة».

وأكد هشام شرف أن تطورات الأوضاع السياسية والميدانية الأخيرة، أثبتت للعالم بما لا يدع مجالًا للشك أن مبرّر التحالف العربي الذي تقوده السعودية المعلن في شنّ حربه على اليمن، هو «مبرّر واه يدّعي إعادة شرعية لا وجود لها على أرض الواقع»، مؤكدًا أن الوقت قد حان لتحقيق السلام في اليمن.

وحثّ مجلس الأمن الدولي على الاضّطلاع بمسؤوليته وإعادة دراسة الواقع اليمني بجديّة، ورعاية مرحلة جديدة من التحرّك والإجراءات والترتيبات، التي من شأنها تحقيق وقف شامل وملزم لإطلاق النار يشمل الضربات الجوية، يرافقه رفع الحصار وفتح المنافذ البرية والبحرية والجوية، باتجاه إيجاد بيئة مواتية وحقيقية للمشاورات السياسية الهادفة لإحلال سلام عادل ومستدام.

وشدّد على أهمية أن يكون هناك مسارات واضحة المعالم ترعى المصالحة الداخلية بين الفرقاء اليمنيين وأطراف الصراع، وتحقيق مصالح وتطلّعات الشعب اليمني، ووقف التدخّلات الخارجية التي تحاول جرّ اليمن إلى حالة حروب بالوكالة من شأنها إبقاء وضع الحرب العبثية واللاسلم لسنوات مقبلة دون تحقيق أي تقدّم، لرفع المعاناة التي يعيشها اليمن وشعبه والوصول به إلى مرحلة الأمن والاستقرار.

وأكد أن اليمن لا يسعى لخلق أي عداوات أو أحقاد مع أشقّائه ولا يشكّل خطرًا على المنطقة أو الإقليم أو العالم، وأن شؤون إدارة وحكم اليمن تعود لخيارات شعبه ومؤسّساته وقواه السياسية وبرلمانه الذي سيختاره اليمنيون بكل حرية وأمام العالم، وصولًا لعملية سياسية ديمقراطية تلبي تطلّعات اليمنيين في الأمن والسلام والاستقرار والتنمية وعودة الحياة المدنية إلى أوضاعها الطبيعية.

واعتبر أن «الشرعية هم مجموعة أفراد كانوا في مواقع سلطة في فترات سابقة مع بعض مجاميعهم والعديد من المغرّر بهم يبحثون عن منافع شخصية»، مؤكدًا أنهم «بعيدون كل البعد عن المسرح السياسي الوطني منذ سنوات وجلّ همّهم استمرار مخصّصاتهم المالية والتجوّل من عاصمة إلى أخرى واستغلال سفارات اليمن». في غضون ذلك أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية معالي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، على دعم دول مجلس التعاون للجهود التي يقوم بها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، الذي التقاه في مكتبه بمقرّ الأمانة العامة في الرياض.