1454926
1454926
المنوعات

«ذوق وفن».. برنامج أسبوعي يسافر عبر فضاءات جمالية متنوعة

08 مارس 2020
08 مارس 2020

كتبت ـ بشاير بنت حبراس السليمية:

تعرض الجمعة القادم الحلقة الثالثة من برنامج «ذوق وفن» على القناة العامة لتلفزيون سلطنة عمان، بعد أن عرضت الحلقة الأولى في الثامن والعشرين من فبراير، فيما عرضت الحلقة الثانية في السادس من الشهر الجاري، ويبث البرنامج أسبوعيا كل جمعة قبل أخبار العاشرة مساء.

ويسلط البرنامج الضوء على الذوق والفن في سلطنة عمان، ويحكي ألوانه وأساليبه في برنامج تتراوح مدته قرابة الربع ساعة، باستضافته لفنانين ومصورين ومبدعين في مجالات متنوعة كالفن التشكيلي، والفن الرقمي، والمسرح، والجرافيتي، والمذاق، والقهوة المختصة، وتخطيط الزفاف، والتصميم الحضاري، والمعمار، والنحت، والديكور، والأكسسوارات المنزلية، والتصوير الفوتوغرافي، والسيارات الكلاسيكية، والدراجات، وتصميم المجوهرات. وصور البرنامج في 60 يوما، وفي أماكن مختلفة اعتمدت على ضيوف الحلقات كل على حدة، من خلال الأماكن التي يحبونها ويرتادوها بشكل مستمر، ومنهم من له استوديو خاص اختار فريق العمل تصوير حلقات العمل فيه، انطلاقا من مبدأ المكان الذي يرتاح فيه الضيف يمنح قدرة جيدة على تصوير لقطات أفضل، حيث يستضيف البرنامج المبدعين من الشباب العمانيين بواقع أربعة إلى خمسة ضيوف في كل حلقة، منطلقا من فكرة الأذواق والأساليب ووجهات النظر المختلفة في الفن.

وفي سؤال حول الجماليات الفنية في إخراج البرنامج تقول مخرجة العمل مزنة المسافر: «أعتقد أن منح مجال كاف للفنان للتعبير عما يحبه هو شيء مهم، ومنحه مساحة دون وضع قيود أو شروط أو أحيانا أسئلة محددة يجعل الشخص يعبر بشكل ممتاز عن جزء من هذه الجماليات». وحول التقنيات التي تميز «ذوق وفن» قالت المسافر: «لا توجد أجهزة كثيرة، لكن هنالك حس يتعلق بفريق العمل وتعاونه فنحن نعمل كفريق متكامل».

وكانت الحلقة الأولى تضم عددا من الضيوف هم الفنانة التشكيلية ميس الموسوية البالغة من العمر خمسة وعشرين ربيعا والتي بدأت خط الخلقة من الشاي الذي تشربه من المقهى القريب من منزلها والذي تسجل فيه انطباعاتها اليومية التي تترجمها في تشكيل مرئي متباين، متحدثة عن تجربتها الفنية بوصف الفن نمط حياة وليس مجرد هواية، وعن أسلوبها الفني الذي يسلك مدرسة الفنان ماتيس المسماة بالمدرسة الوحشية، والفنانة التشكيلية سارة إبراهيم المحبة لفن البورتريه متخذة منه طريقة للتعبير عن ملامح الوجوه المحيطة بها والتي تعلمت رسم البورتيه على يد الفنان أنور سونيا. وكان ثالث الضيوف الفنان حسن مير متحدثا عن علاقته باللوحة خلال 23 عاما من اشتغاله على فن التجريد، أما رابع الضيوف كانت الفنانة التشكيلية أصيلة الحبسية التي ترسم باستخدام الخطوط مانحة المتلقي مساحة للتفكير، واصفة أنواع الخطوط ومدلولاتها ومعانيها في اللوحة.

ويجدر بالذكر أن البرنامج من إعداد انتصار الصوافية، وفي ما بعد الإنتاج مروان الزدجالي وأشرف الحجي، وفي الموسيقى طارق جلال وتعليق عبدالرحمن البلوشي، وفي الجرافيكس جابر الربخي وصلاح البلوشي ومحمد العبري، ومن تصوير كل من يوسف السيباني وعدنان البلوشي ووليد العامري، وفي الصوت منصور المزيني وجمعة البلوشي ومحمود الهنائي، وعلى الإضاءة طالب الحديدي، ومتابعة وتنسيق خالد الهطالي.