oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

دعم مسار التعاون الخارجي

08 مارس 2020
08 مارس 2020

في إطار تعزيز مسار العلاقات الخارجية ودفعها مع استمرار مسيرة النهضة المباركة وتجددها الحيوي باتجاه رسم الآفاق المشرقة للتعاون مع كافة دول وشعوب العالم، فقد تقبل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بقصر العلم العامر، صباح أمس، أوراق اعتماد عددٍ من أصحاب السعادة سفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين لدى السلطنة، وشملت قائمة الذين استقبلهم جلالته وتم اعتمادهم، سفراء كل من الجمهورية اليمنية، والجمهورية العربية السورية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وجمهورية النيبال، ومملكـة نيذرلاندز، وجمهورية بنجلاديش الشعبية، والجمهورية الفرنسية.

وهذا هو أول اعتماد رسمي لسفراء من عاهل البلاد المفدى - أيده الله - منذ توليه مقاليد الحكم في 11 يناير الماضي، حيث رحب جلالة السلطان المعظم بالسفراء الجدد مؤكدا أنهم سيلقون كل الدعم من قبل الحكومة والشعب العماني، في إطار تسهيل المهام المناطة بهم من تجسير المسافات والمعارف والخبرات بين دولهم وشعوبهم والسلطنة.

إذا ما عدنا بالزمن للوراء وتاريخ نشأة العلاقات العمانية الخارجية في عهد السلطان الراحل - طيب الله ثراه - فسوف نرى أن السلطنة استطاعت أن تنسج علاقات كبيرة وعميقة مع الكثير من دول العالم، قامت على الإخاء والصداقة واستندت على الاحترام المتبادل بما يمكن كل طرف من الاستفادة من الطرف الآخر ويخدم التبادل المنفعي المشترك خدمة للشعوب.

وقد أكد جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - على أن السلطنة ماضية في ثوابتها فيما يختص بالسياسة الخارجية التي ترسخت في قرابة خمسة عقود من الزمان، في بناء متين، تأسس دعامة تلو أخرى مع الزمن، بما رسخ لدبلوماسية مميزة عمادها السلم الدولي والتعايش مع كافة الشعوب والبعد الإنساني الذي يمثل مرتكزا أساسيا في جوهر السياسة العمانية.

من المعروف أهمية الدور الذي تقوم به السفارات والسفراء، لهذا عملت حكومة السلطنة على نشر سفاراتها في الكثير من بلدان العالم بما يرسخ العلاقات ويمد جسور التواصل ويخدم دعم المنافع الاقتصادية والخبرات والتجارب، حيث إن التجربة الإنسانية تقوم على التشاركية والتثاقف في عصر سمته الأساسية التفاعل الإيجابي مع العالم، ما يعني مزيدا من الثمرات في سبيل بناء الحياة الأفضل ودفع مسيرة التنمية المستدامة والشاملة في كافة القطاعات.

لقد أكد أصحاب السعادة السفراء المعتمدون، من جانبهم حرصهم على بذل قصارى جهدهم للرقي بالعلاقات بين بلدانهم والسلطنة في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للشعب العماني وشعوب دولهم، وهو الإطار والهدف المنشود في رؤى السياسة الخارجية في المعنى العام لها، وحيث يتم تمكين هذه المعاني عبر برامج العمل ومذكرات التفاهم والتعاون المستمر في المشاريع بكافة أشكالها بما في ذلك الاستثمارات المشتركة والصناعات والاستيراد والتصدير إلى جانب تبادل المعرفة التي تظل من الحلقات الاستراتيجية بما يدعم مشروع عمان المستقبل في الابتكار والتقانة، ومع تعدد خبرات الدول فإن طريق التعاون مستمر ومتعدد المشارب.