الوفد البيلاروسي يطلع على مشاريع التقنية والابتكار في السلطنة

تعزيز التعاون بين البلدين لإيجاد منتجات تقنية -

اطلع وفد البيلاروسي الزائر للسلطنة على التعليم والابتكار والذكاء الصناعي، كما تعرف على مجمع الابتكار مسقط والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية (مدائن) والمناطق التجارية الأخرى في السلطنة، جاءت زيارة الوفد البيلاروسيا بتنظيم مشترك بين وزارة التقنية والاتصالات ومجلس البحث العلمي وغرفة تجارة وصناعة عمان، حيث التقى بمعالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي بمكتبها في الوزارة، وقد تطرقت معالي الدكتورة في حديثها للوفد عن التوجهات المستقبلية للتعليم العالي في السلطنة، والاهتمام الذي توليه القيادة بالتعليم والابتكار والذكاء الصناعي الذي ينعكس في البرامج والمشاريع التي تقدمها الجامعات والكليات في السلطنة. كما أشارت معاليها إلى أن السلطنة تركز الآن على ثلاثة قطاعات مهمة وهي الطاقة المتجددة وقطاع الأنظمة التقنية وقطاع الصحة، كما أكدت على أهمية تبادل الخبرات بين السلطنة وبيلاروسيا وخاصة فيما يخدم هذه القطاعات والاستفادة من التجارب الدولية وإيجاد المشاريع التعليمية المشتركة.

كما التقى الوفد أيضا بمعالي المهندسة عزة بنت سليمان الإسماعيلية وزيرة التقنية والاتصالات والتي بدورها أكدت على أهمية تكثيف الجهود بين السلطنة وبيلاروسيا والعمل معا لإيجاد منتجات تقنية تطور من خلال فريق من البلدين، وأن تكون السلطنة مركزًا لإعادة التصدير والوصول إلى الأسواق المجاورة كالسوق الإفريقي. وركزت معاليها على الاهتمام بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة وأهميتها في إيجاد حلول للتحديات المحلية، وتصديرها للسوق الخارجي.

كما التقى سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة الغرفة وسعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي والدكتور الفضل الهنائي الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة عمان بالوفد التجاري الأكاديمي البيلاروسي برئاسة معالي سيرجي تشيزك نائب رئيس الأكاديمية الوطنية للعلوم ببلاروسيا وعضوية عدد من رجال الأعمال العاملين في القطاع التقني.

مجمع الابتكار

وتخلل برنامج زيارة الوفد زيارة مجلس البحث العلمي ومجمع الابتكار مسقط، وتعرف على أهم الأدوار التي يقوم بها المجلس لتشجيع الابتكار والبحث العلمي، حيث استمع الوفد إلى عدد من العروض، ومنها عرض حول منصة إيجاد قدمه الدكتور عبدالله بن سليمان العبري المدير التنفيذي لمنصة إيجاد، وهي منصة إلكترونية تهدف إلى إيجاد التعاون بين القطاع الصناعي والقطاع الأكاديمي والبحثي في السلطنة في مجال الطاقة، أشار إلى أن المنصة الإلكترونية تسمح للقطاع الصناعي بعرض التحديات الصناعية التي تواجهه، والذي بدوره يتمكن الباحثون في الجامعات من الاطلاع على هذه التحديات إلكترونيًا واقتراح حلول لها مما سيؤدي إلى توجيه الأبحاث في الجامعات إلى أبحاث تطبيقية مرتبطة بالصناعة. وأضاف: إن المنصة تعتبر حلقة ربط للأبحاث والابتكارات في مجال الطاقة بين القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي والقطاع الحكومي، ويجسر الفجوة بين الأبحاث الأكاديمية والتطبيقات الصناعية. وقدم الدكتور عبدالباقي بن علي الخابوري، مدير دائرة المناطق العلمية بمجلس البحث العلمي عرضًا حول مجمع الابتكار مسقط الذي يتميز بقربه من المعالم الأساسية للتعليم والتصنيع مثل: جامعة السلطان قابوس والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية (مدائن) والمناطق التجارية الأخرى في السلطنة، أشار الخابوري إلى أن المركز يهدف إلى تحفيز ثقافة ريادة الأعمال في مجال البحث والابتكار لدى أصحاب الأعمال وتنمية الأعمال من خلال برنامج حاضنات الأطفال وتوفير منصة للاقتصاد القائم على المعرفة وتشجيع المنتجات والمشاريع القائمة على البحث والتطوير.

كما قدم الدكتور عبدالمنعم الخروصي مدير الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم عرضًا حول الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم OMRENأشار فيه إلى أن الشبكة تهدف إلى رفد وإثراء البحث العلمي والتعليم بالسلطنة، حيث إن الشبكة عبارة عن شبكة اتصالات وطنية عالية السرعة تساعد على تطوير السعة البحثية والتعاون المشترك بين المؤسسات في مجال البحث العلمي والتعليم بالسلطنة. مضيفا: إن الشبكة تمكن المؤسسات التعليمية والبحثية في السلطنة من الحصول على خدمات اتصالات معلوماتية متقدمة تحفيزًا للباحثين لمضاعفة أنشطتهم البحثية وإثراء لجودة البحوث المقدمة.

المجالات الاقتصادية والتجارية

وفي اجتماع آخر نظمته الغرفة بالتعاون مع الصندوق الاحتياطي العام للدولة، وبحضور سعادة الدكتور هلال الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي، والدكتور الفضل بن عباس الهنائي الرئيس التنفيذي للغرفة، وعدد من الشركات الوطنية وصناديق الاستثمار الحكومية، تم استعراض عدد من العروض المرئية من كلا الجانبين العماني والبيلاروسي، والتي تطرقت إلى استعراض المجالات الاقتصادية والتجارية التي تحظى بها البلدان، وقد عقد الاجتماع في مبنى الصندوق الاحتياطي العام للدولة.

وقد قدم الجانب البيلاروسي أربعة عروض مرئية، استعرضت أهم الصناعات والقطاعات التي تحظى بها الجمهورية البيلاروسية، وعلاقاتها التجارية والتعاونية مع مختلف الدول، بالإضافة إلى استعراض أهم الأنشطة التجارية. أما من الجانب العماني فقدمت عددا من العروض تناولت أهم الفرص الاستثمارية والتجارية التي تحظى بها السلطنة، والمجالات الاقتصادية التي تركز عليها السلطنة، قدم العروض كل من صندوق عمان للتكنولوجيا، صندوق الاحتياطي العام للدولة، والمجموعة العمانية للاتصالات، بالإضافة إلى الصندوق الوطني للتدريب، والشركة العمانية لتنمية الابتكار، حيث بين المختصون الحوافز الاستثمارية الموجودة، وبدائل التمويل، وبرامج دعم الكفاءات الوطنية، فضلا عن بيان للفرص الاستثمارية محل الاهتمام.