1453527
1453527
العرب والعالم

« الصحة العالمية»: انتشار كورونا في إيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية «أخبار سيئة»

05 مارس 2020
05 مارس 2020

مئات ملايين الطلبة توقفوا عن الدراسة -

جنيف-روما-(أ ف ب) -(د ب ا) : حذرت منظمة الصحة العالمية أمس من أن انتشار فيروس كورونا (كوفيد19-) يمكن أن يذهب في أي اتجاه اعتمادا على طريقة رد الفعل والتعامل معه.ووصفت المنظمة، بحسب ما أوردته وكالة بلومبرج للأنباء أمس، انتشار الفيروس فى إيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية بأنه «أخبار سيئة».

وبات نحو 300 مليون طالب محرومين من الدراسة أمس حيث أصبحت إيطاليا والهند آخر دولتين تغلقان مدارس وجامعات في محاولة لوقف انتشار وباء كوفيد-19 الذي يثير هلعا في العالم ويهدد الاقتصاد العالمي.

وبات الفيروس يطال أكثر من 80 دولةً، مع عدد إصابات إجمالي يفوق 95 ألفاً عالمياً ووفيات تفوق 3200 حالة حتى الآن.

وتم الإعلان عن أول ثلاث وفيات في العراق وحالة وفاة في سويسرا، فيما سجلت كل من البوسنة وجنوب إفريقيا أول إصابة.

في الأثناء، أعلنت اليونان عن إصابة 21 شخصاً بالفيروس بعد أن سافروا مؤخراً إلى إسرائيل ومصر عبر حافلة.

وفي فرنسا، توفي شخصان إضافيان جراء إصابتهما بالفيروس، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات في فرنسا إلى 6 كما سُجّلت 92 إصابة جديدة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة أمس. وسجلت معظم حالات العدوى والإصابة في الصين حيث ظهر الفيروس للمرة الأولى أواخر العام الماضي، ما دفع السلطات إلى فرض حجر على مدن بأكملها وإغلاق المدارس والمصانع إلى أجل غير مسمى.لكن سرعان ما تفشى الفيروس خارج حدود الصين.

واتخذت عدة دول إجراءات استثنائية بفعل الوباء، حيث اضطرت 13 دولة الى اغلاق كل مدارسها ما أثر على الدراسة بالنسبة لأكثر من 290 مليون طالب في العالم، بحسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) التي تحدثت عن «رقم غير مسبوق».

وقررت إيطاليا، أكبر بؤر الفيروس في أوروبا، حيث بلغ عدد الوفيات 107 من أصل 3089 حالة، إغلاق كل المدارس والجامعات اعتبارا من أمس وحتى 15 مارس.

أما كوريا الجنوبية، ثاني أكبر بؤرة إصابات بعد الصين (5776 إصابة، بينها 35 وفاة) فمددت عطلة التلاميذ في المدارس ودور الحضانة لثلاثة أسابيع.

في إيران حيث أفادت السلطات عن حالات وفاة جديدة لترتفع بذلك الحصيلة الاجمالية الى 107 وفيات، أغلقت المدارس أيضا لمدة شهر، كما علقت كل المناسبات الثقافية والرياضية وخفضت ساعات العمل في الإدارات.

ومعظم المدارس مغلقة في اليابان بعدما دعا رئيس الوزراء شينزو آبي إلى إلغاء الدروس حتى مطلع أبريل.

وقالت الهند، ثاني أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان، إنها ستغلق كذلك كافة المدارس الابتدائية في العاصمة نيودلهي حتى نهاية مارس الحالي، فيما أرجئت قمة بين الاتحاد الأوروبي والهند كانت مقررة في 13مارس الحالي.

ويبدو أن الحجر الصحي الذي تخضع له ووهان ومناطقها - مركز الوباء- منذ نهاية يناير وكذلك القيود على السفر في الهند أعطى نتائج مع انخفاض عدد الوفيات في الأسابيع الماضية وشفاء أكثر من 50 ألف شخص.

لكن بكين قلقة الآن من الحالات المستوردة من الخارج، ما دفع عدة مدن في الصين إلى فرض حجر صحي على القادمين من دول ينتشر فيها الفيروس.

وأعلنت اليابان أمس عن إرجاء زيارة رسمية للرئيس الصيني شي جينبينغ كانت مقررة في الربيع لأن احتواء الفيروس يات يشكل «أكبر تحدٍ في البلدين».لكن اجراءات الحجر تشل اقتصاد العملاق الآسيوي وتهدد النمو العالمي أيضا، فيما تراجعت الأسواق الأوروبية من جديد الخميس وكذلك بورصة نيويورك.

وفي الولايات المتحدة حيث تم احصاء 11 وفاة، بات الوباء يثير قلق كل القطاعات بحسب دراسة أعدها البنك المركزي الأمريكي.

على صعيد قطاع الطيران، أعلنت شركة الطيران البريطانية «فلايبي» أمس وقف أنشطتها «بمفعول فوري» بسبب التراجع المفاجئ في حركة الملاحة الجوية في العالم. وألغت من جهتها شركة طيران «لوفتهانزا» رحلاتها إلى إسرائيل ابتداء من 8 وحتى 28 مارس. وحذرت الهيئة الدولية للنقل الجوي (اياتا) من أن قطاع النقل الجوي قد يتكبد خسائر تصل إلى 113 مليار دولار في العائدات بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.

وأعلنت كاليفورنيا حالة الطوارئ فيما ابقيت السفينة السياحية «جراند برينسيس» قبالة الشاطئ بعد رصد حوالي عشرين حالة مشبوهة بين ركابها البالغ عددهم 2500 وأفراد الطاقم.

وبات فيروس كورونا المستجد يؤثر على كل القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية ويعطل الحياة اليومية في عدد متزايد من الدول.

كما صدر قرار أمس بإغلاق كنيسة المهد أمام الزوار المسيحيين استجابة لتوصيات وزارة الصحة الفلسطينية بعد الاشتباه بحالات إصابة بفيروس كورونا المستجد في محافظة بيت لحم.