1452609
1452609
تقارير

إيطاليا تتخذ تدابير إضافية لاحتواء كورونا

04 مارس 2020
04 مارس 2020

دعت لتجنب المصافحة -

روما - (أ ف ب) : تواصل الحكومة الإيطالية اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد في إيطاليا، وهي في طور تبني تدابير إضافية لاحتوائه بحسب ما كشفت وسائل الإعلام المحلية.

وتتجه الحكومة للتوصية باحترام مسافة آمنة بين الناس وتجنب المصافحات والقبلات، وبأن تقام مباريات كرة القدم بدون جمهور.

وتعد إيطاليا ثالث أكثر الدول تضررًا في العالم من تفشي فيروس كوفيد-19، بعد الصين وكوريا الجنوبية، وقد وصل عدد الوفيات حتى الآن إلى 79 شخصًا من أصل 2502 حالة موثقة، وفقا لما جاء في حصيلة صدرت أمس الأول.

وستستمر هذه التدابير، لمدة شهر، وستشمل هذه المرة البلاد بأكملها، بدلا من اقتصارها على مناطق الشمال، حيث تتواجد النسبة الأكبر من المصابين.

وتعتبر لومبارديا (منطقة ميلانو) وإميليا رومانيا وفينيتو (حول البندقية) المناطق الثلاث الأكثر تضررًا. وشهد الدوري الإيطالي لكرة القدم إرجاء العديد من اللقاءات بسبب مخاوف انتشار الفيروس، أبرزها كان مقررًا الأحد بين يوفنتوس وإنتر ميلان اللذين سينتظران حتى مايو المقبل لخوض هذه المواجهة.

كما قررت السلطات المحلية في وقت متأخر من أمس الأول إرجاء المباراة المقررة اليوم بين يوفنتوس وضيفه ميلان في إياب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إيطاليا.

وكان من المفترض أن تقام المباراة مساء أمس على ملعب «أليانز» في تورينو، لكن المحافظ كلاوديو بالومبا اعتبر أن القيود التي فرضتها الحكومة على من يمكنه حضور الأحداث الرياضية، ليست كافية لضمان السلامة.وسجلت المناطق الإيطالية الـ21 حالات إصابة بالعدوى باستثناء فال داوستا المجاورة لفرنسا.

«تجنب التجمعات»

وينص المرسوم الذي أعدته الحكومة على تجنب التجمعات والحشود قدر الإمكان، ولهذا السبب ستقام جميع مباريات كرة القدم خلف أبواب موصدة. كما لن يكون متاحًا للجماهير مشاهدة الحصص التدريبية لفرقها. ويمكن تعديل هذا التدبير، الذي اعتمد لمدة شهر واحد، بعد أسبوعين.

وسيتم تأجيل المعارض التجارية والمؤتمرات المزمع إقامتها، لا سيما في قطاع الصحة، من أجل تحرير العاملين في قطاع الصحة قدر الإمكان.كما يُنصح جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا بالبقاء في منازلهم وعدم الذهاب إلى الأماكن العامة.

ويتم تقديم هذه النصح للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا باعتبارهم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، وما قد ينشأ عنه من مشاكل صحية، حيث إن الجزء الأكبر من حالات الوفاة في إيطاليا أصابت كبار السن (بين 80 و90 عامًا) أو من الذين يعانون من الأمراض المزمنة، وفقا للدفاع المدني.

وطلبت الحكومة من مواطنيها خلق مسافة أمان بين بعضهم تبلغ مترًا واحدًا، واستعمال المناديل خلال العطس والسعال، وتجنب ملامسة إفرازات الجهاز التنفسي و«عدم مشاركة الزجاجات والأكواب، على وجه الخصوص خلال الأنشطة الرياضية».

وفى الوقت الذي أغلقت فيه المدارس والجامعات في شمال شبه الجزيرة الإيطالية، أفادت وكالة انسا الإيطالية أن الحكومة تدرس إغلاق جميع المدارس الإيطالية، بالرغم من انه «لم يتم بعد اتخاذ قرار بذلك». ووضعت 11 بلدية في شمال إيطاليا حتى الآن في «المنطقة الحمراء» تحت الحجر الصحي.

وتم تحديد المركز الرئيسي للوباء في إيطاليا، في كودونيو، على بعد 60 كم جنوب مدينة ميلانو. وقد أجرت إيطاليا حتى الآن 25856 فحصًا على أشخاص يشتبه بإصابتهم بالعدوى، وهو العدد الأكبر من الاختبارات في أوروبا.

وتتوقع رابطة السياحة والتجارة أن يؤدي انتشار الوباء لتراجع في عدد السياح وبالتالي فإن الخسارة المتوقعة في الفترة بين الأول من مارس الحالي حتى نهاية مايو قد تبلغ نحو 7.4 مليار يورو، ما سيؤثر على اقتصاد إيطاليا الهزيل أصلا، والذي يشكل القطاع السياحي نسبة 13 في المائة منه. وعلّق لوكا باتاني رئيس الرابطة قائلاً: «إن أسوأ فيروس هو الهستيريا، التي نعتبر نحن (الطليان) بسببها ناقلين للعدوى».