1452075
1452075
الاقتصادية

إجراءات احترازية على المنافذ الجمركية وداخل المراكز التجارية

04 مارس 2020
04 مارس 2020

السلطنة تتخذ تدابير وقائية لمواجهة كورونا -

استطلاع - زكريا فكري -

اتخذت السلطنة عدة إجراءات وقائية لضمان سلامة البضائع والأغذية القادمة من الخارج وذلك بتشكيل فرق عمل مكونة من الزراعة والجمارك والبلدية لفحص البضائع عند المنافذ سواء الجوية أو البحرية أو البرية والتأكد من خلوها من أي أمراض.. كما اتخذت بعض المراكز التجارية الكبرى بالسلطنة العديد من الإجراءات الاحترازية في مواجهة فيروس كورونا أو ما يعرف ب كوفيد 19.

وفيما يتعلق بدخول الخضروات والفواكه أو خروجها من وإلى السلطنة وكذلك ما اتخذ من إجراءات وقائية حيال هذه البضائع للتأكد من سلامتها،

أكد المهندس عثمان الهطالي نائب رئيس مجلس إدارة السوق المركزي للخضروات والفاكهة بالموالح، على أن هناك فريقًا على أعلى مستوى يتابع دخول وخروج البضائع من السلطنة، هذا الفريق مكون من وزارة الزراعة وشرطة عمان السلطانية «الجمارك» والبلدية ويترأس هذا الفريق المهندس جمال الذهلي مدير عام الحجر الزراعي، حيث إن جميع البضائع والأغذية التي تدخل إلى السلطنة يتم الكشف عنها والتأكد من سلامتها وخلوها من أي أمراض أو أوبئة.. أما فيما يتعلق بالسوق من الداخل فالأمر يختلف لأن السوق يقع في مكان مكشوف وسهل التهوية وبالتالي فإن انتشار أو وجود المرض سيكون صعبا بعض الشيء.. إلا إذا قامت وزارة الصحة بإرسال فريق طبي للمتابعة والتوعية والإرشاد، فهذا سيكون أمرًا جيدًا بالنسبة للعاملين بالسوق.

استعدادات المراكز التجارية

تتفاوت الإجراءات الاحترازية التي تتخذها المراكز التجارية وأماكن التسوق، للوقاية من «فيروس كورونا» وفقًا لوعي الإدارة القائمة على هذه الأماكن ، والتي تختلف من مركز إلى آخر.. فهناك مراكز تجارية في مسقط قامت باتخاذ إجراءات احترازية ووقائية على أعلى مستوى، بينما هناك مراكز تجارية أخرى اكتفت بسائل لغسول اليدين.

بعض (الهايبرات) الكبرى التي زرناها كانت سعادتنا بالغة بعدما شاهدنا الإجراءات الاحترازية التي اتبعوها حفاظًا على الزبائن وعلى موظفيهم أيضًا.. فهناك سائل التعقيم بمجرد دخول المركز.. جميع العاملين ملتزمون بارتداء الأقنعة سواء في أقسام المخبوزات أو الأسماك أو الخضروات.. كذلك موظفو الحسابات.. إضافة إلى ارتداء القفازات.. وتعقيم العربات المستخدمة في التسوق قبل تسليمها للزبائن لبدء عملية التسوق داخل (الهايبر).

البعض غير مهتم

بينما وجدنا مراكز أخرى تعج بالزبائن ولكن كأنهم لم يسمعوا عن هذا الفيروس «كوفيد - 19» الذي يتغلب على مناعة الجسم ويشل الجهاز التنفسي للمصاب ويقضي عليه بلا هوادة.

أحد المسؤولين في الهيبر أو المركز التجاري الملتزم بالإجراءات الاحترازية -وهو أحد المراكز التجارية الكبرى في مسقط وله فروع عديدة- سألناه هل طلبت منكم أي جهة رسمية اتخاذ مثل هذه الإجراءات سواء من ارتداء القفازات أو الأقنعة؟

أجاب: لا.. لم يطلب منا أحد ذلك.. وأن ما اتخذناه ينبع من حرصنا على صحة زبائننا وإكسابهم مزيدًا من الثقة وتأكدهم من حرصنا المتزايد على سلامتهم ، وفي الوقت نفسها أيضًا نحن حريصون على موظفينا وعمالنا بحيث نقلل الاحتكاك المباشر بينهم وبين بعضهم البعض، وحتى لو افترضنا أن هناك فيروسًا كامنًا، فمثل هذه الإجراءات سوف تمنع انتشاره وتجعله في أضيق نطاق.

لاحظت أن هذا المركز هو وحده من بين المراكز الكثيرة الكبرى التي زرناها، والذي يحرص على تعقيم عربة البضائع قبل تسليمها للزبون ليبدأ رحلة التسوق بأمان..

والحقيقة أن هناك دراسةً علميةً أجريت في جامعة السلطان قابوس أثبتت أن عربات التسوق تعد مرتعا للفيروسات الضارة وذلك نظرًا لتناوب الأيدي عليها وكثرة الاستخدام.

ولما أخبرتهم في المركز الذي يقوم بتطهير عربات التسوق بذلك قال لي أحدهم: لدينا علم بهذه الدراسة وقد اطلعنا عليها بالفعل عبر ما ينشر في الصحف، وبالتالي كان حرصنا على تعقيم عربات التسوق قبل أن يتسلمها الزبون الجديد، وذلك حرصًا على صحته وضمان خلوها من أي آثار ضارة.

ملاحظات مهمة

وكان عمان «الاقتصادي» قد قام بجولة داخل المراكز التجارية بمسقط للتعرف على طبيعة التعامل الصحي السليم والآمن في أماكن الازدحام ، خاصة داخل «الهايبرات» حيث يحلو لبعض الزبائن ملامسة الأطعمة والخضروات والفواكه بأيديهم ثم تركها.. بل وينصرفون إلى غيرها دون أخذها.. بل وأحيانا يقربونها من أنوفهم ليشموها.! وهى عادة غير صحية بالمرة. أيضا المراكز التجارية تعتبر واحدة من أماكن التجمع والازدحام وحتى أمس الأول تأكدت 1682 حالة إصابة بمرض كوفيد-19 في 14 بلدًا بإقليم شرق المتوسط، حتى 2 مارس الجاري بما يشمل 66 حالة وفاة مُبلَّغ عنها في إيران فقط. وبينما يشهد عدد حالات الإصابة داخل الصين انخفاضًا سريعًا، تبعث الزيادة المفاجئة في عدد الحالات خارج الصين، على القلق البالغ. وحذرت منظمة الصحة العالمية في بيان لمديرها الإقليمي الثلاثاء الماضي من وجود انتقال محلي للمرض، وقد تتطور الأمور من مجرد حالات مسافرة إلى انتقال المرض محليًا. ونصحت المنظمة الدولية بتحسين الوقاية من العدوى ومكافحتها، وضمان تأهب المستشفيات، وإذكاء الوعي المجتمعي، وتوفير الإمدادات الأساسية.