1451783
1451783
العرب والعالم

نتانياهو يتعهد في «خطاب النصر» بفرض السيادة على الضفة الغربية وغور الأردن

03 مارس 2020
03 مارس 2020

الفلسطينيون يحذرون من العنف والفوضى -

رام الله - عمان - أ ف ب: تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بأن تفرض حكومة برئاسته السيادة الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن، وتطبيع العلاقات مع دول عربية وإسلامية مفصلية، إلى جانب توقيع حلف دفاعي مع الولايات المتحدة والقضاء على التهديد الإيراني.

وفي خطاب النصر الذي ألقاه في تل أبيب الليلة قبل الماضية، قال نتانياهو إن «حزب الليكود حقق انتصارا عظيما في الانتخابات التشريعية -جرت أمس الأول- مستندا إلى نتائج العينات الانتخابية للقنوات التلفزيونية الثلاث الرئيسية».

وأضاف أن هذا النصر جاء رغم كل الصعاب وفاق كل التوقعات أكبر من نصر عام 1996.

وأفاد الليكود أن نتانياهو تحدّث إلى جميع قادة الأحزاب اليمينية و«اتفقوا على تشكيل حكومة وطنية قوية لإسرائيل في أقرب وقت ممكن».

ومضى نتانياهو يقول إنه «حان الوقت لرأب الصدع في المجتمع الإسرائيلي متعهدا بأن يكون رئيس وزراء لجميع مواطني الدولة دون استثناء»

من جانبه، عقب بيني جانتس رئيس «كاحول لافان» بالقول: إنه لم يكن يتوقع هذه النتائج وأنه يشارك مناصريه مشاعر خيبة الأمل والألم.

وأضاف أنه يجب رفع الرؤوس والانتظار للنتائج الحقيقية، معتبرا أنها قد تكون شبيهة بمغزاها السياسي لتلك التي تمخضت عنها جولة الانتخابات التي جرت في شهر أبريل من العام الماضي.

وفي خطاب ألقاه في مقر الحزب بميناء تل أبيب الليلة قبل الماضية، شدد جانتس على أن «(كاحول لافان) سيبقى قويا في الصراع على هوية دولة إسرائيل ولن يسمح بتفكيك المجتمع الإسرائيلي أو يقوض أسس الديمقراطية».

وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية صباح أمس أنها استكملت فرز أكثر من 90% من الأصوات.

وبحسب اللجنة، حصل الليكود على 29,3% من الأصوات مقابل 26.3% لتحالف «أزرق أبيض» بزعامة بيني جانتس.

وتعني هذه الأرقام أنه ووفقا للنظام الانتخابي الإسرائيلي، سيحصل الليكود على 36 مقعدا، مقابل 32 مقعدا للتحالف الوسطي.

ويمكن لنتانياهو أن يعول على مجموع 59 مقعدا باحتساب حلفائه في أقصى اليمين والأحزاب اليهودية المتدينة، ما يجعله يحتاج الى مقعدين فقط للحصول على غالبية برلمانية وتشكيل الحكومة.

وتعتبر هذه النتائج الأفضل التي يحققها الليكود على الإطلاق في عهد نتانياهو الذي شغل منصب رئيس الوزراء أول مرة من العام 1996 حتى 1999 وبدأت ولايته الحالية سنة 2009.

وإذا أخذ تحالف «أزرق أبيض» بالاعتبار حلفاءه من اليسار الوسط وتحالف «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية الإسرائيلية الذي قد يدعمه في البرلمان، فسيحصل معسكره المناهض لنتانياهو على ما بين 54 و55 مقعدا.

واستقوى نتانياهو في حملته الانتخابية بدعم الولايات المتحدة التي أعلن رئيسها أواخر يناير عن خطته للسلام في الشرق الأوسط والتي أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لضم المزيد من الأراضي وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وكان جانتس أعلن أيضا تأييده الخطة ، ما أثار حفيظة اليسار الذي اعتبر أن زعيم التحالف الوسطي لم يقدم بديلا حقيقيا لنتانياهو.

وأفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية بأن إقبال الناخبين العرب على التصويت في الانتخابات كان الأعلى منذ عام 1999، ومثل 67% من ناخبيهم.

وأضافت أن الإقبال الكبير قاد إلى توقعات بأن تحصل «القائمة العربية المشتركة»، التي تتألف من أحزاب عربية، على 14 - 15 مقعدا، بزيادة مقعد واحد على الأقل عن الـ 13 مقعدا التي حصلت عليها بعد الانتخابات التي جرت في سبتمبر الماضي.

وأعرب أيمن عودة، رئيس القائمة العربية، عن سعادته بنتائج قائمته.

إلا أنه أعرب عن استيائه من النتائج التي حصل عليها معسكر اليمين، وأكد أن القائمة ستعمل على منع رئيس حكومة تصريف الأعمال بنيامين نتانياهو من تشكيل الحكومة المقبلة.

الى ذلك حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الثلاثاء في لقاء صحفي عقده بمدينة رام الله عن خشيته من أن تؤدي عملية الضم التي يرى أنها «الخطوة القادمة لنتانياهو» إلى «دفع الجانبين شعبا وحدودا إلى أتون العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء.

وقال عريقات «تظهر نتائج الانتخابات أن غالبية المجتمع الإسرائيلي ذهبوا في طريق الاستيطان والضم والأبرتهايد، لأن الحملة الانتخابية ركزت على الضم». من جهتها، اعتبرت حركة حماس أن إعادة انتخاب نتانياهو ستقود إلى مزيد من العنف في المنطقة.

وقال القيادي في الحركة الإسلامية باسم نعيم لوكالة فرانس برس «ستمهد هذه النتيجة للتصعيد والانفجار».

وأضاف هذه النتيجة «ستفتح الباب أمام المزيد من العنف والإرهاب الإسرائيلي في حال ضم الأغوار والمستوطنات في الضفة الغربية وتهويد القدس وشطب قضية اللاجئين».