الجيش اليمني يقرّ بخسارة الجوف لصالح «أنصار الله» ويتعهد باستعادتها

نزوح مئات العائلات وبرنامج الأغذية العالمي يطالب بحماية المدنيين -

صنعاء- «عمان»- أ ف ب:-

أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلّحة اليمنية (الموالي للشرعية) العميد الركن عبده مجلّي أن قوات الجيش الوطني «موجودة بالقرب من مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف، ويسطّرون ملاحم بطولية خالدة في كافة الميادين بإسناد مباشر ومتواصل من طيران تحالف دعم الشرعية»، وذلك في أوّل إقرار رسمي من الجيش «الموالي للشرعية» بخسارة المدينة لصالح قوات «أنصار الله».

وأعلنت مصادر عسكرية أمس مقتل قائد معسكر اللبنات (اللواء 35 مدرّع) العميد أحمد علي الزيادي مع عدد من أفراد الجيش، خلال الاشتباكات التي أعقبت سيطرة قوات «أنصار الله» على مدينة الحزم.

في غضون ذلك أعلن المتحدّث الرسمي للقوات المسلّحة (الموالي لأنصار الله) العميد يحيى سريع أن «الدفاعات الجوية تمكّنت من التصدّي لتشكيل قتالي لعدد من الطائرات الحربية التابعة لدول التحالف في سماء محافظة الجوف بعدد من صواريخ (فاطر1) أرض- جو، وأجبرتها على المغادرة دون أن تتمكّن من تنفيذ أي أعمال عدائية».

إلى ذلك، نزحت أكثر من ألفي عائلة يمنية في محافظة الجوف، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة أمس. وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في بيان لهه: إن 2100 عائلة يمنية نزحت من محافظة الجوف ووصلت إلى محافظة مأرب المجاورة يومي الأحد والاثنين في أعقاب سيطرة «أنصار الله» على مدينة الحزم.

من ناحية ثانية، أعلن «برنامج الأغذية العالمي» (التابع للأمم المتحدة) أن لغمًا انفجر بشاحنة تحمل على متنها مساعدات غذائية إنسانية تابعة له، في مديرية الدريهمي في محافظة الحديدة الساحلية (غرب اليمن).

وقال في بيان أمس: إن الانفجار أدّى إلى إصابة سائق الشاحنة الذي يتلقّى العلاج في الوقت الراهن، في حين لم تتضرّر المساعدات الغذائية التي كانت على متن تلك الشاحنة.

ودعا البرنامج كافة أطراف الصراع إلى احترام المهمة الإنسانية المتمثّلة في إيصال المساعدات الغذائية للأسر الأكثر احتياجًا في اليمن، مطالبًا كافة الأطراف بحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية، وكذا السماح بتدفّق الشحنات التجارية والمساعدات الإنسانية ووصول العاملين في المجال الإنساني دون قيود إلى كافة أنحاء اليمن. من جهة أخرى أفادت وكالة الأنباء اليمنية (التي يديرها أنصار الله) بأن اجتماع حكومي رفيع المستوى بصنعاء برئاسة عضو «المجلس السياسي الأعلى» أحمد الرهوي وحضور رئيس مجلس الوزراء (في حكومة أنصار الله) الدكتور عبد العزيز بن حبتور، أقرّ «الخطة الجامعة لمواجهة وجود قوات التحالف الذي تقوده السعودية بالمحافظات الجنوبية والشرقية».

وانتقد الاجتماع ما أسماه «ممارسات المجلس الانتقالي الجنوبي وخاصةً التهجير القسري لأبناء المحافظات الشمالية والغربية من عدن والمناطق المجاورة لها في أبين ولحج».