1450333
1450333
عمان اليوم

السلطنة تضع شعار العام للحياة البرية على طاولة معرض البيئة العمانية

02 مارس 2020
02 مارس 2020

[gallery type="thumbnails" ids="771202,771203,771204"]

ترجمة أهداف «استدامة جميع أشكال الحياة على كوكب الأرض» -

2020 سنة متميزة للتنوع البيولوجي وفرصة لإحراز تقــدم مــؤثر للحــفاظ على الحــيوانات والنباتات البرية -

كـــــــتب: خــــــالد العــــدوي -

تترجم السلطنة اليوم شعار الاحتفال باليوم العالمي للحياة البرية الذي يصادف 3 مارس من كل عام، والذي حمل عنوان «استدامة جميع أشكال الحياة على كوكب الأرض» لهذا العام ويضم مختلف أشكال وأنواع الحيوانات والنباتات باعتبارها أحد مكونات التنوع البيولوجي، وأسلوب الحياة مع الناس والطبيعة. وتنفذ وزارة البيئة والشؤون المناخية بالتعاون مع مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية اليوم معرضًا للحياة البرية للسلطنة، وكيفية الحفاظ عليها، وطرق تقنينها وحمايتها من كافة أشكال التهديدات البشرية.

وقد عمدت الجهتان إلى استعراض أبرز الإصدارات والمنشورات المتعلقة بمجال الحياة البرية، وما تحتويه من معلومات عن البيئة العمانية، وسيفتتح المعرض على مدار يوم واحد من الساعة العاشرة صباحًا إلى الرابعة عصرًا. ومن المرجح أن يتواجد عدد من المختصين بمجال الحياة البرية والبيئة للرد على كافة الاستفسارات والأسئلة المتعلقة بكافة التهديدات والمخاطر التي تواجه مفردات الحياة البرية بشكل عام وطرق استدامة أشكال الحياة بشكل خاص، والجهود المبذولة لمحاربة أي تعدٍ عليها وحمايتها من الأخطار والتوعية بأهمية المحافظة عليها، والحد من عمليات تهريب أنواع الكائنات الحية أو التجارة غير المشروعة بها والتي يمكن أن تشمل الحيوانات الحية أو أجزاء منها أو منتجاتها.

اتفاقية سايتس

وتبذل السلطنة جهودًا جمةً في حماية الحياة البرية والحفاظ عليها من كافة أشكال التهديدات البشرية، وقد انضمت السلطنة إلى اتفاقية سايتس بالتجارة الدولية في أنواع الحيوانات والنباتات الفطرية المهددة بالانقراض في 19 مارس 2008م وذلك بموجب المرسوم السلطاني رقم (117 /‏‏2007) الصادر في 19 نوفمبر 2007م ودخلت هذه الاتفاقية حيز التنفيذ بالنسبة للسلطنة في 17 يونيو 2008م.

ويترجم شعار هذا العام أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وما ستتبعه من التزامات واسعة النطاق بشأن تخفيف حدة الفقر، وضمان استخدام الموارد استخداما مستداما، والحفاظ على الحياة على الأرض وتحت سطح الماء بما يوقف فقدان التنوع البيولوجي.

وقد أكدت أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة على أن الأرض هي موطن لأنواع لا حصر لها من الحيوانات والنباتات.

واعتمدت على التفاعل المستمر والروابط القائمة بين جميع عناصر المحيط الحيوي لجميع احتياجات الكوكب من الهواء، والطعام، والطاقة المستخدمة، والمواد اللازمة.

وأشارت الأمانة العامة لاتفاقية سايتس إلى أن الأنشطة البشرية غير المستدامة والإفراط في استغلال الأنواع والموارد الطبيعية تحد من التنوع البيولوجي في العالم لا سيما أن ربع جميع الأنواع معرضة لخطر الانقراض في العقود المقبلة.

مشيرة إلى أن عام 2020 بات يُعرف باسم «السنة المتميزة للتنوع البيولوجي»، ويتضمن تنوع عدد من الفعاليات الدولية الكبرى التي تضع التنوع البيولوجي في الصدارة، ويتيح فرصة لإحراز تقدم مؤثر للحفاظ على أنواع الحيوانات والنباتات البرية واستخدامها استخداما مستداما.

وتعد اتفاقية سايتس - بحسب ما أشارت إليه أمانة اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض بمنظمة الأمم المتحدة - واحدة من أقوى الاتفاقيات في العالم التي تعنى بالحفاظ على الحياة البرية، حيث تعمل هذه الاتفاقية على تنظيم عمليات التجارة الدولية في الأنواع الفطرية المدرجة في ملاحقها والتي تبلغ أكثر من 35 ألف نوع نباتي وحيواني، هذا بالإضافة إلى الحد من عمليات التهريب ومكافحة الاتجار غير المشروع وبشكل خاص التجارة التي تتم عبر حدود الدول، ويبلغ عدد الدول الأطراف في اتفاقية سايتس حتى الآن حوالي 183 دولة.

القيمة النفسية

للأحياء البرية

وعودة إلى أهمية القيمة النفسية للحياة البرية، فقد أكد موقع الأمم المتحدة أن الحيوانات والنباتات التي تعيش في البرية قيمة جهورية، وتساهم لرفاه الإنسان وتحقيق التنمية المستدامة من خلال الجوانب البيئية والجينية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتعليمية والثقافية والترفيهية والجمالية.

وقال: «اليوم العالمي للأحياء البرية هو فرصة للاحتفاء بغنى التنوع والجمال في الحيوانات والنباتات وزيادة الوعي بالمزايا التي تعود على الناس من الحفاظ على ذلك الغنى والتنوع، وهو في الوقت ذاته فرصة تذكرنا بالحاجة الماسة لمكافحة الجريمة ضد الأحياء البرية، والحد من تسبب الإنسان في تقليل أعداد الأنواع، وتلك مسألة لها آثار اقتصادية وبيئية واجتماعية كبيرة. وبالنظر إلى تلك الآثار الجانبية السلبية».

أرقام وإحصائيات دولية

أشار موقع برنامج الأمم المتحدة إلى أن الصيد الجائر والاتجار غير المشروع يهدد الحياة البرية مما يقوّض الجهود المبذولة في سبيل الحفاظ عليها، ويوجد أكثر من سبعة آلاف نوع من الحيوانات والنباتات التي ترد في التقارير المتعلقة بالتجارة غير المشروعة في 120 بلدًا، من مجموع الأنواع الحيوانية المعروفة وعددها 8300 نوع، انقرضت 8% منها فعليا، بينما تواجه 22% منها خطر الانقراض.

وأكدت الأرقام الأخيرة للأمم المتحدة أنه لم تجر بحوث بصدد إمكانية استعمال أنواع الأشجار، التي يزيد عددها عن 80000 نوع، سوى لنسبة واحد في المائة منها، وتتيح الأسماك نسبة 20% من البروتين الحيواني لحوالي ثلاثة مليارات شخص. فيما تتيح عشرة أنواع فحسب قرابة نسبة 30% من المصيد بمصائد الأسماك البحرية، بينما تتيح عشرة أنواع قرابة 50% من إنتاج تربية المائيات.

كما تتيح النباتات ما يزيد عن 80% من نظام الغذاء البشري. وتقدم ثلاثة أنواع فحسب من الحبوب الغذائية نسبة 60 في المائة من مدخول الطاقة الغذائي، ويعتمد 80% من سكان الأرياف في البلدان النامية على العلاجات التقليدية التي تعتمد على الأعشاب في إتاحة رعاية صحية أساسية، وتمثل الكائنات المجهرية واللافقاريات عنصرًا مهمًا من عناصر خدمات النظام الإيكولوجي، غير أنه لا يزال هناك قصور في معرفة إسهاماتها والإقرار بتلك الإسهامات.