تدريب الممرضين على اجراء العمليات الجراحية

في إطار خطة جذرية لخفض أوقات الانتظار في مستشفيات هيئة الصحة الوطنية البريطانية NHS قررت الهيئة وضع خطة لتدريب أعضاء هيئة التمريض في المستشفيات على إجراء العمليات الجراحية لمعالجة الأزمة التي تلوح في الأفق لدى المرضى البريطانيين كبار السن، بحسب تقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل».

وقالت الصحيفة: إنه سيتم حث الممرضين على حضور دورات تدريبية مدتها سنتان ليصبحوا «ممارسين للرعاية الجراحية»، وللمساعدة في تخفيف عبء العمل على الجراحين نتيجة الضغط عليهم لقلة أعدادهم. لكنْ المعارضين يقولون: إن هذه الخطة هي عبارة عن «حل شائك» لأزمة التوظيف الشديدة الخطورة، حيث لن تؤدي سوى إلى تكثيف النقص في عدد الممرضين الحالي.

وتقول الصحيفة: إنه بموجب الاقتراح الجديد ستكون الممرضات المؤهلات مسؤولات عن الإجراءات الجراحية بما في ذلك إزالة «الفتق» و«الخراجات الحميدة» وبعض أنواع من سرطانات الجلد، بالإضافة إلى قيامهن بالمهام الرئيسية في الجراحات الكبرى الخاصة بالقلب واستبدال الركبة.

وتذكر الصحيفة أن المسؤولين الطبيين يعبرون عن قليل من القلق لديهم، بينما القلق الأكبر يشعر به المرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية يقوم بها أشخاص غير جراحين، حيث إن الجراحين المؤهلين يحصلون على تدريب يصل إلى 16 عاما، بما في ذلك ست سنوات دراسة في كلية الطب، وعشر سنوات في تعلم المهارات الجراحية المتخصصة.

وحول الموضوع نفسه نشرت صحيفة «الصن» تقريرا بعنوان «سيتم تدريب الممرضات على إجراء الجراحة لتخفيض أوقات الانتظار في مستشفيات هيئة الصحة الوطنية»، جاء فيه أنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن المقترحات الجديدة في الأشهر القادمة كجزء من خطة تأهيل الممرضات في هيئة الصحة الوطنية البريطانية. وأن هذه الخطة التي طال انتظارها ستضع سلسلة من الإصلاحات تهدف إلى تحسين الخدمات الصحية بالتأكيد على أن أماكن العمل في المستشفيات مجهزة بالمعدات اللازمة لعلاج كبار السن، ومعالجة النقص في عدد الموظفين.

وتظهر أرقام هيئة الصحة الوطنية البريطانية أن هناك عجزا في الممرضين يقدر بـ43600 وظيفة شاغرة وهي نسبة تمثل 12% من المجموع الكلي للمرضين. وأن السنوات العشر الماضية شهدت أيضًا أعدادًا قياسية من المرضى على قوائم الانتظار للرعاية غير الطارئة، بالإضافة إلى زيادات مستمرة في أوقات الانتظار للحصول على العلاجات للسرطان.

وتحت عنوان «تدريب الممرضين لإجراء عمليات جراحية» نشرت صحيفة «مترو» تقريرا قالت فيه: إن هذه الخطة ستعود بالفائدة على الممرضين حيث سيرتفع راتبهم السنوي من 25 ألف جنيه إلى 50 ألف جنيه في السنة. والهدف من ذلك هو تخفيف العبء على الجراحين الذين يتعرضون لضغوط شديدة.

وتقول الصحيفة: إنه تبين أن هناك ما يقل قليلا عن 4.4 مليون شخص في قائمة الانتظار للعلاج الروتيني في مستشفيات هيئة الصحة الوطنية البريطانية، ارتفاعا من 4.1 مليون في عام 2018. وفي الوقت نفسه، لا تزال حوالي 12٪ من وظائف التمريض شاغرة، في حين شهد نظام التقاعد تغييرات في هيئة الصحة الوطنية عام 2016 حيث قال 69٪ من الجراحين: إنهم يعودون لخفض ساعات عملهم لتجنب الضرائب.