1449683
1449683
العرب والعالم

المهاجرون يواصلون تدفقهم برا وبحرا عبر تركيا باتجاه اليونان

01 مارس 2020
01 مارس 2020

مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تدعو إلى تجنّب القوة «المفرطة»

بازاركوله (تركيا) - جنيف - (أ ف ب): واصل آلاف المهاجرين التدفق أمس باتجاه الحدود اليونانية بعدما أعلنت تركيا فتح حدودها أمامهم في سياق سعيها إلى الحصول على دعم غربي في سوريا حيث تتواجه أنقرة مع نظام دمشق.

ووصل ما لا يقل عن ألفي مهاجر إضافيين أمس إلى المنطقة الحدودية بين تركيا واليونان، حيث عبروا مسافات واسعة بغية بلوغ معبر بازاركوله الحدودي (المعروف بكاستانييس من الجهة اليونانية)، بحسب ما قال صحفيون في فرانس برس.

في الأثناء منعت مجموعة من سكان جزيرة ليسبوس اليونانية وسط صيحات «عودوا إلى تركيا» أمس نحو خمسين مهاجرا من الرسو بزورقهم بعد عدة ساعات في عرض البحر، وفقا لمصورين لوكالة فرانس برس.

وفي ميناء ثيرمي، منع سكان غاضبون وصول العديد من قوارب المهاجرين، بينهم العديد من القاصرين، من النزول وسط إهانات وجهت إلى الممثل المحلي للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

وهاجم بعض السكان الصحفيين والمصورين وضربوهم وألقوا كاميرات في البحر.

على الطريق إلى المخيم المكتظ في موريا، حيث يقيم أكثر من 19 الف مهاجر، حاولت مجموعة أخرى من السكان بواسطة سلاسل حديد وأحجار منع حافلات شرطة تقل طالبي لجوء وصلوا الأحد من بلوغ مركز الاستقبال والتسجيل، بحسب وكالة الأنباء اليونانية.

وبعد قرار تركيا فتح حدودها وصل المهاجرون بشكل أكثر من المعتاد إلى الجزر اليونانية بفضل الطقس الجيد.

وكانت تركيا أكدت الجمعة الماضية فتح حدودها البرية والبحرية أمام اللاجئين والمهاجرين، في إعلان أثار في أوروبا الخشية من حدوث أزمة هجرة شبيهة بتلك التي شهدتها القارة عام 2015.

وأعرب الاتحاد الأوروبي أمس الأول عن «القلق»، مبدياً الاستعداد لتقديم مساعدات إضافية لليونان وبلغاريا المحاذيتين لتركيا.

وأشارت أثينا أمس إلى منعها في غضون 24 ساعة نحو 10 آلاف مهاجر آتين من تركيا من الدخول بطريقة «غير شرعية» إلى أراضيها. وأعلنت الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية «فرونتكس» الأحد رفع مستوى التأهب إلى «الأقصى» عند الحدود اليونانية التركية.

وكانت الأمم المتحدة أحصت مساء الأول ما لا يقل عن 13 ألف مهاجر عند الحدود بين اليونان وتركيا البالغ طولها نحو 200 كلم.

وأمضى بضعة آلاف من بينهم الليل البارد في بازاركوله بعدما قطعت الطريق عليهم.

وصباح أمس واصلت مجموعات صغيرة من السوريين والأفغان والعراقيين، بينهم نساء وأطفال، السير في طوابير باتجاه الحدود، حاملين أمتعتهم على ظهورهم أو فوق رؤوسهم.

وكان عناصر من الدرك التركي، يضعون الأقنعة الطبية، يشيرون لهم بالأيدي من أجل المضي قدماً.

وأمس الأول، فتح مهاجرون ممرات في السياج الحدودي من الجهة التركية بهدف العبور إلى المنطقة المحظورة مع اليونان، غير أنّهم عادوا أدراجهم بعدما أطلق عناصر الشرطة اليونانية الغاز المسيّل للدموع باتجاههم.

واندلعت صدامات طيلة النهار بعدما ردّ مهاجرون برشق الحجارة.

وأعلنت أثينا أمس توقيف أكثر من 130 مهاجرا منذ أمس الأول.

وإذا كان العديد من المهاجرين يسعون إلى عبور الحدود البرية التي تبدو مغلقة أمامهم، لجأ آخرون إلى المسارات البحرية من أجل بلوغ الجزر اليونانية في بحر ايجه.

وصباح أمس وصلت أربعة قوارب مطاطية تحمل نحو 220 مهاجراً إلى جزيرة ليسبوس، فيما وصل قارب خامس إلى جزيرة ساموس.

وعلى نقيض ما حدث أمس الأول الذي شهد وصول 180 مهاجراً إلى الجزر اليونانية برغم اضطراب مياه البحر، فإنّ الأحوال الجوية بدت مواتية أمس.

وأكدت أنقرة أنّ أكثر من 76 ألف مهاجر غادروا منذ الجمعة الأراضي التركية عبر محافظة اديرن، وهو رقم لم يكن بالإمكان التحقق منه فورا ولكن يبدو أنّه مبالغ به في ضوء المشاهدات الميدانية لفرانس برس.