المتحف الوطني يستضيف محاضرة «جرائم تقنية المعلومات»

استضاف المتحف الوطني محاضرة بعنوان «جرائم تقنية المعلومات» قدمها المكرم الدكتور راشد بن سالم البادي، عضو مجلس الدولة، ورئيس اللجنة القانونية بمجلس الدولة، تحت رعاية سعادة حسين بن علي الهلالي، مستشار بوزارة الشؤون القانونية، وذلك بحضور عدد من موظفي الجهات الحكومية المختلفة.

حيث بدأت المحاضرة بكلمة ألقتها ندى بنت صالح الشكيلية، رئيسة قسم التطوير وضمان الجودة بالتكليف، تلخصت بنبذة تعريفية عن المتحف الوطني، ودوره البارز في نشر الثقافة والتوعية المجتمعية، حيث قالت: «يُعد المتحف الوطني الصرح الثقافي الأبرز في سلطنة عُمان، والمخصص لإبراز مكونات التراث الثقافي لعُمان،الممتد منذ ظهور الأثر البشري في شبه الجزيرة العُمانية قبل نحو المليوني عام، وإلى يومنا الحاضر، والذي نستشرف من خلاله مستقبلنا الواعد، لقد تأسس المتحف الوطني بموجب المرسوم السلطاني رقم (62/‏‏2013)، الصادر بتاريخ (١٦ من محرم سنة ١٤٣٥هـ)، الموافق (٢٠ من نوفمبر سنة ٢٠١٣م)، وبذلك أصبحت له الشخصية الاعتبارية؛ بما يتوافق، والتجارب، والمعايير العالمية المتعارف عليها في تصنيف المتاحف العريقة، ويهدف المتحف إلى تحقيق رسالته التعليمية، والثقافية، والإنسانية، من خلال ترسيخ القيم العُمانية النبيلة، وتفعيل الانتماء، والارتقاء بالوعي العام لدى المواطن، والمقيم، والزائر، من أجل عُمان، وتاريخها، وتراثها، وثقافتها، ومن خلال تنمية قدراتهم الإبداعية، والفكرية، لاسيما في مجالات الحفاظ على الشواهد، والمقتنيات، وإبراز الأبعاد الحضارية لعُمان؛ وذلك بتوظيف واعتماد أفضل الممارسات والمعايير المتبعة في مجالات العلوم المتحفية، وبتقديم الرؤية، والقيادة للصناعة المتحفية بالسلطنة. إضافة إلى تفعيل العمل الإداري بمختلف جوانبه، بما فيه تفعيل تقنية المعلومات».

وبعد ذلك، ألقى المكرم الدكتور راشد بن سالم البادي محاضرته، التي تلخصت حول جرائم الاحتيال الإلكتروني التي طرأت عليها تطورات نوعية وأصبحت تُرتَكب بأساليب حديثة نتيجة لتطور تكنولوجيا المعلومات ووسائل الاتصال الحديثة والأجهزة الرقمية، وقد أشار إلى استمرار جهود البحث في التعامل مع قضايا الاحتيال عبر وسائل الاتصال الحديثة التي تطورت لتصبح جريمة دولية لا تعترف بالحدود الوطنية وتُرتَكب من قبل عصابات منظمة. وأضاف المكرم إلى الصعوبات التي تحتويها مثل هذه الجرائم بسبب الأساليب الكثيرة والمتجددة التي يستخدمها المتهمون؛ منها أن الواقعة تُرتَكب عبر العوالم الافتراضية، فهم يلجأون إلى توظيف الأجهزة الرقمية في تنفيذ جرائمهم واستخدام معلومات وهمية لتضليل ضحاياهم، الأمر الذي يتطلب من جميع موظفي القطاع الحكومي بشكل خاص والمجتمع العُماني بشكل عام أخذ الاحتياطات الضرورية أثناء التعامل مع المواقع الإلكترونية.

واختتم المكرم محاضرته بأهمية أخذ الحيطة والحذر تجاه هذا الجرائم وذلك لتفادي الانخداع بهذه الأساليب وضرورة اتباع الطرق الآمنة أثناء التعامل مع التقنية الحديثة، واللجوء إلى المواقع الرسمية الموثوق بها أثناء إجراء عمليات البيع والشراء.