1448915
1448915
الرياضية

من جديد.. جدل الحكام لا ينتهي !

01 مارس 2020
01 مارس 2020

خيارات برونو تسقط السيب في فخ التعادل أمام الرستاق -

متابعة - عـبدالله الـوهيبي -

فرض فريق الرستاق لكرة القدم التعادل السلبي على مستضيفه فريق السيب (المتصدر) في المواجهة الجماهيرية التي جمعت الفريقين على ملعب استاد السيب الرياضي في ختام لقاءات الجولة الحادية والعشرين لمرحلة الإياب لمنافسات دوري عمانتل للموسم الحالي.

ولعب السيب تحت ضغط جماهيري كبير أثر على عطاء الفريق في الشوط الأول، كما أن الأسلوب الذي لعب به المدرب برونو في الشوط كان له تأثير كبير على عطاء الفريق وعندما حاول استدراك الأمر في الشوط الثاني عاش اللاعبون تحت ضغط كبير وهو ما أثر عليهم في التركيز واستثمار الفرص رغم السيطرة الواضحة على مجريات المباراة في الوقت الذي عرف فيه الرستاق كيف يتعامل مع ظروف المباراة ويغلق كل المعابر على لاعبي السيب في الوصول للمرمى، كما شهدت المباراة جدلا تحكيميا بسبب مطالبة لاعبي السيب بركلة جزاء.

الشوط الأول للقاء جاءت أفضليته للسيب في أول ربع ساعة من انطلاقته القوية، لكن بعدها سرعان ما عاد لاعبو فريق الرستاق لأجواء اللقاء، من حيث تماسكهم القوي وانتشارهم الجيد داخل أرجاء الملعب واللعب بمبدأ رجل لرجل، والضغط على حامل الكرة والتقليل من الأخطاء، ومن دون ترك مساحات فارغة للاعبي السيب للتقدم للأمام، وشهد الشوط إيجاد عدد من الفرص السهلة والخطرة على مرمى الفريقين تناوب على إهدارها مجموعة من لاعبي الفريقين بالتناوب المحليين والمحترفين الأجانب، مع ظهور تألق واضح لحارسي الفريقين أحمد الرواحي (السيب) وسعيد السناني (الرستاق) اللذين نجحا في المحافظة على مرمييهما حتى نهاية اللقاء.

الدولي عمر اليعقوبي أضاف دقيقة واحدة كوقت محتسب للشوط الأول لم تحمل معها أي جديد، مع بقاء النتيجة كما هي عليه، ليعلن بعدها عن صافرة النهاية في انتظار ما سوف تسفر عنه أحداث الشوط الثاني الذي شهد أفضلية جيدة في بدايته لفريق الرستاق، لكن سرعان ما عاد فريق السيب ثانية ليصنع لاعبوه سلسلة من الفرص السهلة والخطرة، لكنها لم تترجم إلى أهداف في الأخير، بفضل تألق لاعبي الخط الخلفي للرستاق وحارس مرماهم، ليقوم بعها مدربا الفريقين البرتغالي برنو مدرب السيب وعيسى الغافري مدرب الرستاق بالدفع بعـدد من العناصر المجيدة في مختلف الخطوط الثلاثة، خاصة في خط المقدمة، لهدف إحراز هدف التقدم الأول باللقاء، ولإيجاد جو من الإثارة والندية والحماس فيما تبقى من عمر الشوط نفسه، خاصة من الفريق المتصدر لتعزيز تقدمه ولتمسكه بالصدارة، في المقابل الرستاق سعى هو الآخر لتحقيق الفوز وخطف النقاط الثلاث للابتعاد عن مراكز المؤخرة الذي لا تزال تهدد الفريق حتى مع وصول الفريق للنقطة 26، ليشهد اللقاء ظهور مجموعة من الاحتجاجات على قرارات الدولي عمر اليعقوبي ومساعديه، مما دفعه لإشهار مجموعة من البطاقات الملونة الصفراء من دون أي داعٍ يذكر لها، لكنها لم تصل للبطاقة الحمراء، ليمنح الدولي عمر اليعقوبي 8 دقائق كوقت محتسب بدل ضائع لمجرياته القوية، وهو وقت كافٍ جدًا لحسم نتيجة المباراة، لتشهد المباراة ضغطا قويا من لاعبي السيب ودفاعا متماسكا من لاعبي الرستاق ومن خلفهم تألق جيد لحارس المرمى سعيد السناني الذي نجح في المحافظة على مرماه، وبالتعادل الذي انتهى عليه اللقاء رفع المتصدر السيب رصيده إلى 46 نقطة، فيما وصل الرستاق بذلك للنقطة الـ26، والسيب تنتظره مواجهة قوية أمام صحار (المتحفز بفوزه على ظفار) بعد غد خارج ملعبه بالمجمع الرياضي بصحار، فيما سيستضيف الرستاق بملعبه بالمجمع الشبابي بالرستاق فريق مسقط في الجولة الثانية والعشرين القادمة في بطولة دورينا الذي بدأ يقترب من نهايته رويدا رويدا.

برونو: فريقي قدم كل شيء بالمباراة إلا التسجيل -

البرتغالي برونو مدرب فريق السيب لكرة القدم قال في المؤتمر الصحفي عقب المباراة: إن لاعبي فريقه قدموا كل شيء في لقاء الرستاق إلا عملية تسجيل الأهداف من خلال إهدارهم لمسلسل من الفرص وعدم استغلالهم لها بالشكل المثالي، وهو ما عابهم بسبب الرعونة والاستعجال في التسجيل أمام مرمى الفريق المنافس الذي كنّ له كل التقدير والاحترام على أدائهم باللقاء، لكنه كان ما يعيب على لاعبي فريق الرستاق هو إهدارهم للوقت من خلال الوقوع على الأرض داخل أرضية الملعب وبدون أي داعٍ يذكر لها في بعض فترات اللعب، خاصة في الشوط الثاني، وكان من المفترض أن يضيف حكم اللقاء وقتًا إضافيًا كثيرًا، لكنه لم يحتسب سوى 8 دقائق، حيث كانت المباراة تستحق أكثر من ذلك الوقت المحتسب نظرًا للتوقف الكثير فيها.

وعلى الرغم من خروج فريقه متعادلا بنتيجة سلبية بدون أهداف، إلا أنه قال: إنه سعيد جدًا وراضٍ عن الأداء الفني الذي ظهر عليه لاعبوه ومنزعج بطبيعة الحال من النتيجة نفسها، حيث كان يُمني النفس بتحقيق الفوز والخروج منها بنتيجة النقاط الثلاث .. ولكن؟ وتحفظ البرتغالي برونو مدرب السيب على رأيه الشخصي فيما يتعلق بموضوع التحكيم وحال إدارة الحكم عمر اليعقوبي للقاء، حيث لم يعبّر عن رأيه في التحكيم، وترك ذلك للمختصين في اللعبة لقول كلمتهم في هذا الجانب.

وتمنى مدرب السيب في الأخير من لاعبيه الاستفادة من الدروس الفنية في لقاء الرستاق ومن السلبيات التي وقعوا فيها، وقال: إنه سيعمل في التدريبات القادمة على تصحيح الأخطاء التي حدثت منهم في لقاء الرستاق، والعمل على تصحيها في الأيام الثلاثة القادمة وقبل مواجهة صحار بعد غد خارج ملعبهم.

عيسى الغافري: لعبنا للفوز ولم نلعب للتعادل -

من جانبه أكد عيسى الغافري مدرب فريق الرستاق أنه دخل مباراة السيب بهدف إحراز الفوز للظفر بالنقاط الثلاث بهدف التقدم للأمام في جدول الترتيب، وكان يُمني النفس بتحقيق ذلك الهدف في النهاية.

وأضاف: إنه لم يلعب المباراة بهدف الخروج بنقطة التعادل منها، معتبرا أن ذلك هو حق مشروع لفريقه على الرغم من أنه يواجه الفريق المتصدر السيب والذي يملك مجموعة من العناصر المحلية والمحترفين الأجانب المجيدين، ويعلم تماما أن المواجهة مع المتصدر ستكون صعبة، لذا فقد طالب لاعبيه بالتقدم وعدم التراجع، والانتشار داخل أرجاء الملعب وفي الوقت نفسه غلق المساحات والضغط على حامل الكرة، وعدم الوقوع في الأخطاء التي قد تكلفهم الكثير والكثير في اللقاء، لكنه أشار إلى أن الحصول على نقطة ومن أمام الفريق المتصدر وعلى ملعبه وأمام جماهيره، هي بمثابة كسب جيد لفريقه، في انتظار عمّا سوف يقدمه الفريق في الجولات الخمس القادمة ببطولة الدوري.

وأضاف عيسى الشقصي: إنه راضٍ كل الرضا عن أداء لاعبيه في اللقاء طوال الشوطين، وقدم شكره للاعبين على جهودهم وتفانيهم داخل أرضية الملعب، وأنه كان يُمني النفس بخروج فريقه فائزا باللقاء، على غرار ما حققه على فريق ظفار في الجولة السابقة ... ولكن؟ وتمنى للسيب التوفيق في المباريات القادمة، مشيرا إلى أن مواجهة السيب كانت صعبة جدا على فريقه كونه يواجه المتصدر، لكن بتعاون الجميع داخل أرضية الملعب وتنفيذهم للتعليمات استطاع الفريق أن يخرج بنتيجة جيدة في الأخير إن هذا هو المطلب الذي يسعى إليه الفريق من خلال المباريات القادمة بإذن الله.

وطالب الغافري لاعبيه بغلق صفحة لقاء السيب، والتحضير جيدًا لمباراة مسقط القادمة بهدف الظهور المشرّف والخروج منها بنتيجة إيجابية تكفل له الحصول على النقاط الثلاث، خاصة أن المباراة ستقام بالمجمع الرياضي بالرستاق لمواصلة التقدم للأمام، كون أن فريقه لا يزال في دائرة الخطر ولم يضمن البقاء حتى الآن.

متابعة فنية

حرص الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بقيادة الكرواتي برانكو ومساعديه على متابعة اللقاء وتدوين الملاحظات أولًا بأول عن اللاعبين في محاولة لاكتشاف عناصر جديدة قد يتم استدعاؤها لدخول المعسكرات الداخلية القادمة قبيل خوض الأحمر مواجهتي أفغانستان وقطر القادمتين ضمن التصفيات الأولية المؤهلة لنهائيات بطولة كأس آسيا بالصين 2021 وبطولة كأس العالم القادمة بقطر 2022.

تحية لجماهير السيب -

تثبت جماهير السيب جولة بعد جولة أنها هي الرقم الصعب في بطولة دورينا هذا الموسم، من خلال حضورها ومساندتها القوية وتسجيل وقفتها الجيدة خلف لاعبيها وتحفيزها لهم من بداية اللقاء وحتى نهايته من خلال الأهازيج والأغاني الشجية التي أطربت كل من في الملعب، وعلى الرغم من خروج فريقها متعادلا لنتيجة اللقاء في الأخير، على الرغم من تقديمه لمستوى فني جيد، إلا أن جماهير السيب الوفية، حيّت لاعبيها وصفقت لهم كثيرا عقب خروجهم من أرضية الملعب وكأنهم فائزون بالمباراة، فتحية كبيرة لجماهير السيب.