1448230
1448230
الرياضية

غموض يلف بطل الجولة.. وأجواء تنافسية مثيرة تشهدها البطولة

29 فبراير 2020
29 فبراير 2020

اليوم ختام بطولة عمان المفتوحة للجولف -

يسدل الستار اليوم عن منافسات النسخة الثالثة لبطولة عمان المفتوحة للجولف التي استضافتها السلطنة على مدار خمسة أيام في أجواء تنافسية مثيرة وفي حدث رياضي هو الأكبر على أرض السلطنة ووسط مشاركة 144 لاعبا من ابرز نجوم اللعبة بالعالم ويقام ختام البطولة اليوم تحت رعاية معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية وذلك على ملعب الموج للجولف بحضور معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية ومعالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز واللجنة المنظمة للجولة الأوروبية.

وتشهد البطولة تنافسا مثيرا بين اللاعبين للظفر بالجوائز المالية القيمة التي وضعتها اللجنة المنظمة للبطولة والبالغ قيمتها 1.7 مليون دولار والتي بدورها أوجدت تنافسا كبيرا ومشاركة أكبر من اللاعبين في هذه البطولة.

وتحرص السلطنة بشكل مستمر على استضافة بطولات الجولف بعد أن كانت البداية في العام 2013 بمسمى مختلف عن البطولة الحالية وانتقلت بعدها السلطنة تدريجيا لاستضافة واحدة من أبرز البطولات على مستوى العالم وهي بطولة الجولة الأوروبية والتي تلاقي المتابعة والمشاركة الكبيرة والتي تقام في عدد من دول العالم ونجحت السلطنة كذلك في استضافة نهائيات هذه البطولة وتستضيف السلطنة في هذه البطولة الجولة السابعة بعد أن كانت الجولة السادسة في المكسيك على أن تختتم منافسات البطولة في دبي خلال شهر نوفمبر القادم.

لم تستقر حتى الآن الأسماء المنافسة على لقب بطولة عمان المفتوحة للجولف بسبب المنافسة القوية التي تشهدها واقتراب مجموعة من اللاعبين في معدلات الضرب وبفارق بسيط كذلك عن المراكز الخمسة الأولى حيث بات الجميع منافسا على لقب هذه البطولة وذلك بعد ختام اليوم الثاني من منافسات البطولة وكذلك اليوم الثالث والذي شهد انتقالا بين المراكز إلا أن المنافسة ما زالت غامضة حتى الآن والتي ستتحدد في اليوم الختامي من البطولة.

وكان اللاعب الدنماركي راموس واللاعب الإسكتلندي جلاجرد قد تقاسما صدارة اليوم الأول من البطولة بمجموع تسعة ضربات تحت المعدل وتقاسم كذلك اللاعبين ساموجا من فيلندا ونيكولاس من بلجيكا المركز الثالث بمجموع ثماني ضربات تحت المعدل.

وتغيرت المراكز في اليوم الثالث وقبل الأخير من البطولة حيث كان اللاعب الاسكتلندي متصدرا مع منتصف الجولة وخلفه الإيطالي ماجلوزي الذي كان في المركز الخامس في اليوم الثاني وفي نفس المركز اللاعب الدنماركي هيوجرد.

منذر البرواني: هدفنا استقطاب أكبر شريحة من النجوم -

أكد منذر البرواني رئيس الاتحاد العماني للجولف أن بطولة عمان المفتوحة للجولف تعكس القيم والمدلولات والإرث التاريخي العريق الذي تتمتع به السلطنة مشددا في الوقت ذاته على المكانة التي تحظى بها السلطنة في استضافة مثل التظاهرات الرياضية الكبرى مشيرا إلى أنها تملك القدرة على التفرد والخصوصية في تنظيم التظاهرات الرياضية على تنوع مشاربها وأطيافها.

ولفت البرواني قائلا: إن بطولة عمان المفتوحة للجولف تحمل في طياتها التنوع والثراء والحدة في المنافسة الملتهبة التي تجمع ما بين جميع اللاعبين المحترفين المشاركين في نسخة هذا العام والذين بلغ عددهم ١٤٤ لاعبا حملوا لواء البطولة ومشعلها ورفعوا رايتها وأوقدوا جذوة شعلتها بشكل يدعو إلى الفخر ويبعث على الابتهاج.

وأضاف: كرسنا جل اهتمامنا لتنظيم نسخة ناجحة من بطولة عمان المفتوحة للجولف وقد سخرنا جميع الطاقات من أجل إنجاح الحدث وإبرازه بالشكل الذي يليق به من حيث توفير كافة المعدات والتجهيزات والتي حرصنا أشد الحرص بأن تكون على أعلى المواصفات بدقة متناهية ولا شك أن الأجواء الجميلة التي تسود مناخ السلطنة حاليا ساعدت في استمرارية المنافسة بالبطولة على وتيرة أكثر حدة وسخونة وإثارة وتشويقا.

وتابع: مما لا شك فيه أن البطولة مجيشة باللاعبين المحترفين والمتطوعين والفرق الإعلامية والتلفزيونية وهذا بحد ذاته يعد عاملا إيجابيا يبرز مكنونات السلطنة الجغرافية والسياحية ويمنحها موقعا استراتيجيا بارزا وملهما ينعكس إيجابا على لعبة الجولف وممارسيها.

وتطرق البرواني إلى التعقيب على محور المردود السياحي الكبير العائد من تنظيم بطولة عمان المفتوحة للجولف وفي هذا السياق أوضح قائلا: إن المردود السياحي الناجم عن استضافة بطولة عمان المفتوحة للجولف كبير جراء البث التلفزيوني لمدة ٤ أيام متواصلة مما يضفي نكهة خاصة وبعدا إضافيا ملموسا للبطولة يزيدها ثراء ويكسوها ثوب الأهمية المضاعفة ويسلط عليها الأنظار من كل حدب وصوب في شتى بقاع العالم.

واستدرك قائلا: لكن وفي الوقت عينه لا نغفل دور الرعاة الذين بذلوا جهودا كبيرة وأدوا الأدوار المنوطة بهم على أكمل وجه نتيجة مساهمتهم الواضحة في إثراء لعبة الجولف في مختلف الميادين والمجالات وبالطبع أن جميع هذه العوامل تدعم إمكانات السلطنة كمركز حيوي ومحوري مهم سياحيا وتجاريا واقتصاديا لافتا أيضا إلى أن بطولة عمان المفتوحة للجولف تعد فرصة مثالية ونموذجية وفريدة من نوعها من أجل الاحتكاك بنجوم اللعبة واللاعبين المحترفين والاستفادة من خبراتهم المتنوعة واكتساب مهارات جديدة وتعلم دروس إضافية في كيفية صقل المواهب وتعزيز المهارات الفردية وتوظيفها وتوجيهها التوجيه الأمثل على النحو الذي ينصب في مصلحة تطوير قدرات وإمكانيات اللاعب وبما يسهم في تحقيق نتائج إيجابية على المستويين الفردي والجماعي على حد سواء.

وأضاف البرواني: نجحنا في استقطاب معظم النجوم العالميين المشاركين في النسخة الثالثة من بطولة عمان المفتوحة للجولف ونأمل أن ننجح مستقبلا في استقطاب النجم الأمريكي الشهير تايجر وودز بحلول النسخ القادمة من البطولة من أجل إعطاء زخم إعلامي وجماهيري أكبر للبطولة وإضفاء المزيد من الجانب الترويجي والتسويقي لها.

وشدد البرواني بقوله: هدفنا استقطاب أكبر شريحة ممكنة من النجوم لاسيما وأن تكلفة جوائز بطولة عمان المفتوحة للجولف محفزة ومغرية ماديا وتخلق بيئة مشجعة وجاذبة على استقطاب النجوم وفي هذا السياق أود التأكيد أن لدينا موازنتنا الخاصة في اتحاد الجولف ونحظى بدعم وخبرات وتجارب زملائنا في الجولات الأوروبية البالغة حوالي ١٦ جولة حول العالم وفي المجمل العام نملك تركيبة موازنة محددة ونسير عليها وفق منهاج عملي واضح وسليم ومدروس حيث نعتمد على الدعم الحكومي ودعم الجولات الأوروبية ودعم المساهمين والرعاة وكل شيء يجري وفق آلية مدروسة ومقننة بلغة الأرقام.

الرمحـي ينـهي مشـاركتـه بالبـطـولة -

أنهى لاعب منتخبنا الوطني عزان الرمحي مشاركته في منافسات بطولة عمان المفتوحة للجولف بعد أن خرج من المنافسة بعد اليوم الثاني من البطولة والتي شهدت تقليص عدد المشاركين إلى النصف بعد أن شهدت البطولة مشاركة 144 لاعبا ولم يتمكن الرمحي من التأهل إلى الجولة النهائية للبطولة في ظل المنافسة القوية لهذه البطولة حيث تأتي مشاركة الرمحي ببطاقة المشاركة في هذه البطولة استفاد خلالها من كسب مزيد من الخبرة.

وقال عزان الرمحي: إن البطولة تشهد منافسة قوية وكبيرة بين اللاعبين منذ اليوم الأول ولا زالت الأجواء غامضة عن بطل النسخة أو أصحاب المراكز الثلاثة الأولى وذلك بسبب النتائج المتقاربة بين اللاعبين وهذا ما جعل هذه النسخة تشهد الكثير من الإثارة والتحدي.

وأضاف أن الجميع يشيد بالمستوى التنظيمي وكذلك لملعب البطولة والأجواء المثالية لها والجميل أيضا بان البطولة تشهد نقلا تليفزيونيا في مختلف دول أوروبا وهذا بدوره يساهم في الترويج للسلطنة بشكل كبير وهو الهدف الأسمى من هذه البطولة. وأشار بان مشاركتي كانت جيدة في هذه النسخة واستفادت بشكل كبير مع نخبة من ابرز اللاعبين على مستوى العالم والمنافسة طبعا صعبة والمشاركة في حد ذاتها هي فخر لي وللاعب العماني بالتواجد في مثل هذه البطولة وكانت الرياح العالية قد أثرت على المستوى الفني لدي حيث كنت أتطلع إلى تحسين المستوى عن البطولة الماضية.

جالاتشر يبحث عن اللقب الخامس -

ويبحث جالاتشر عن لقبه الخامس في الجولة الأوروبية والأول منذ البطولة الهندية المفتوحة العام الماضي ويشعر بالثقة بعد الاستفادة من أدائه الرائع في مسقط.

وقال: أنا سعيد لأن الأمر كان صعباً منذ البداية. كان الجو عاصفًا ولم ينخفض أبدًا، لذا كان صباحًا صعبًا حيث كانت الحفر الأربعة الأولى تتعرض للرياح العاتية إنه ملعب جولف رائع وواحد من أفضل الألعاب التي نمارسها على مدار العام، لكنه أمر صعب للغاية وعليك أن تلعب جيداً ولحسن الحظ فإنني ألعب بشكل جيد في الوقت الحالي.

وتابع: لقد كنت أواجه بعض الصعوبات مؤخرًا، لذا قمت بتغيير بعض الأمور وعملت بجد على لعبتي. بدأت الأمور تتغير في بطولة السعودية الدولية حيث بدأت أضرب الكرة جيداً،. ونأمل بحلول اليوم الختامي أن تكون لدي فرصة للفوز بلقب البطولة. وأشار إلى أن مكان الوقوف جيد للتواجد فيه ولكن لا يزال هناك الكثير من الحفر التي سنلعب فيها حتى نهاية الأسبوع.

الريــاح تغـــيّر مســار البطولة -

غيرت الرياح التي شهدها ملعب الموج للجولف في اليوم الأول والتي كانت بمعدلات كبيرة نتائج وتوقعات المشاركين في منافسات بطولة عمان المفتوح للجولف حيث عملت سرعة الرياح على تغيير مسارات الكرة واستفاد من ذلك أصحاب الخبرة الكبيرة الذين نجحوا في التعامل معها بشكل جيد وحققوا نتائج جيدة في اليوم الأول فيما كانت معدلات الرياح أقل نسبيا في اليوم الثاني من منافسات البطولة ويتوقع أن تكون معدلات الرياح أقل في اليوم الأخير من البطولة.

وعلق الجميع على ارتفاع معدلات الرياح في اليوم وتأثيرها على مستويات اللاعبين إلا أن البعض استفادة من تلك الأجواء بفضل الخبرة ونجح في التعامل مع الكرة والحفر الثماني عشرة.

الزرعوني: الجولف العماني يحقق نقلة نوعية للعبة -

أشاد عادل الزرعوني الأمين العام للاتحاد العربي للجولف نائب رئيس اتحاد الإمارات العربية للجولف بالطفرة التي تشهدها رياضة الجولف في السلطنة الشقيقة، ووصفها بالرائعة والتي تستحق من الجميع التقدير والثناء مع الاعتزاز الذي يثلج صدور جميع المسؤولين عن الرياضة واللعبة وأسرتها في منطقتنا الخليجية والعربية، وأكد أن ما تشهده اللعبة في سلطنتنا الحبيبة بالتأكيد سيعود على اللعبة بالعديد من الفوائد ولم تقتصر على أصحاب الأرض بل ستنعكس بالإيجاب على اللعبة بوطننا العربي وهذا مبعث فخرنا واعتزازنا.

وأرجع الزرعوني النهضة التي تشهدها اللعبة في السلطنة إلى القيادة الحكيمة التي تقف خلفها والتي وفرت كل سبل النجاحات من الدعم المادي والمعنوي، مع البنية الأساسية للعبة بالسلطنة، وترجمها على أرض الواقع القائمون على اللعبة بقيادة المهندس منذر البرواني رئيس الاتحاد العماني الجديد وإخوانه أعضاء مجلس الإدارة، وكافة الكوادر الإدارية والفنية من أبناء وبنات السلطنة، وأضاف أن إشهار اتحاد للعبة هو تأكيد وتثمين للقائمين عليها يعزز ما وصلت إليه هذه الرياضة من مكانة عالية وتطور منشود من حيث نشرها واتساع رقعتها وتطور ممارسيها وما حققه أبناء السلطنة من نتائج مميزة أينما حلوا وتواجدوا في أي موقع من بطولات اللعبة.

وأضاف لم تقتصر الفوائد والمردود الإيجابي على الجوانب الفنية والتنافسية فقط بل المردود الإيجابي الكبير من حيث التغطية الإعلامية، والذي ينعكس بالإيجاب ويسهم بشكل كبير بالجانب الترويجي والسياحي ويعزز الفرص التجارية والاستثمارية المتوفرة في السلطنة. وحول استضافة السلطنة للبطولات قال الزرعوني: بلا شك أن جميع متطلبات استضافة أو تنظيم أي حدث رياضي لا بد من توافر العديد من الشروط والسبل الكفيلة بتحقيق الأهداف التي تقام من اجلها البطولات، واستطرد قائلاً: إن جميع متطلبات النجاح متوفرة في السلطنة وبالتحديد الإمكانيات الكبيرة والمميزة التي تزخر بها السلطنة لتنظيم الأحداث الرياضية ذات المستوى العالمي، وهذا ليس بغريب عن إخواننا في السلطنة وسبق أن استضافت وأبدعت في تنظيم العديد من اكبر البطولات العالمية، واكبر دليل على ذلك استضافتها للسنة الثالثة لبطولة عمان المفتوحة والتي تعد من أكبر البطولات العالمية للجولف بنسختها السادسة قبل الختامية للجولة الأوربية التي تحتضنها الإمارات بنهاية هذا العام، وأضاف: إن عمان أصبحت قبلة للمشاهير والنجوم حيث يشارك في هذه النسخة 144 لاعبا يمثلون افضل لاعبي العالم في الجولة السابعة من الجولة الأوروبية.

واعرب الزرعوني في ختام حديثه عن سعادته بالتواجد ضمن أروقة البطولة ليس كمسؤول بل مشارك في منافسات (البرو ام) وناقل لأصحاب الأرض والضيافة تحيات معالي الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس الاتحادين العربي والإماراتي للجولف وإخوانهم في المكتب التنفيذي مع التمنيات بدوام النجاح والتوفيق.

الحفـرة 18 هي الأصعب -

يواجه اللاعبون المشاركون في بطولة عمان المفتوحة للجولف تحدي عند الحفرة رقم 18 وهي الحفرة الأخيرة بملعب الموج للجولف وذلك نظرا لقوعها المحاذي للشاطئ وعلى اللاعبين ضرب الكرة مرورا بمياه البحر للانتقال إلى الضفة الأخرى وهو بحد ذاته يعد تحديا كبيرا للاعبين ويجد الأغلب صعوبة في إيصال الكرة للمكان المناسب.