1448726
1448726
المنوعات

السالمية والربيعية تحصدان جائزة أدب الخيال العلمي للأطفال والناشئة..

29 فبراير 2020
29 فبراير 2020

ضمن مجاليها القصة القصيرة.. والمصورة -

تغطية - شذى البلوشية -

حصلت فضيلة السالمية عن قصتها «سلام وغصن زيتون» على جائزة القصة المكتوبة في مسابقة أدب الخيال العلمي للأطفال والناشئة، وفازت عائشة بنت حميد الربيعية على جائزة القصة المصورة «كومكس»عن قصتها «الثقب المبهم»، وذلك ضمن جائزة أدب الخيال العلمي للطفولة والناشئة، بتنظيم من النادي الثقافي.

جاء إعلان النتائج وتتويج الفائزين في الجائزة مساء أمس، في حفل برعاية معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب في نسخته الخامسة والعشرين.

وتضمن الحفل كلمة ألقتها الدكتورة عزيزة الطائي عضو مجلس إدارة الجمعية قالت فيها: « جاءت هذه الجائزة استكمالًا للطموح الذي سِرنا عليه، واجتهدنا فيه من إيلاءِ أدبيات الطفولة عنايةٍ فائقةٍ في أجندةِ النادي الثقافي على مدارِ سنواتٍ كان لميول الطفل وحاجاته واتجاهاته من فنون متنوعة تمنحه الخيال، وتعزز في عقله حب البحث، والتفكير الناقد، وإبداء الرأي، والرغبة في التحليق والاستكشاف وحل المشكلات من خلال تفعيل الملتقيات والندوات والورش التي تثري عوالمه، وترسخها فنون عدة كالقصة والرواية والمسرحية والشعر والرسم والأفلام».

دور الخيال في الأدب

وأضافت: «إيمانا منا أن الخيال هو قدرة ذهنية على تكوين صور مختلفة لم يمر بها الفردُ من قبل؛ لكنّها منتزعة من الخبرات السّابقة له، وهذه الصّور التي يسربها تنصب في موضوعٍ متصلٍ بالماضي أو بالحاضر أوالمستقبل».

وأشارت الطائي في كلمتها: « ليس بخافٍ علينا دور الخيال الكبير في قصصِ الأطفالِ، وهذا الدّور أوضح من حاجتنا إلى إثباته أو تأكيده؛ بل لعل العكسَ هو الأقربُ إلى الصّحةِ، ذلك أنّ الخيالَ في قصصِ الأطفالِ ورواياتِهم كثيراً ما يجمحُ ويشتطُ، حتى يكون بحاجةٍ إلى تحقيقِ توازنه، وإعادةِ الطفلِ إلى جادةِ الحقيقةِ. وغنيٌّ عن التّأكيدِ أنّ كاتبَ الأطفالِ بحاجةٍ إلى التّعرفِ على ألوان الخيال العلمي التي تناسبهم في مراحل نموهم المختلفة، وبخاصة خيال التّوهم والخيال الحر، في مرحلتي الطفولة المبكرة والمتوسطة. طامحين من هذه المسابقة تحديدِ شكل وواقع حاجتنا إليه، واستشرافِ الرؤيةِ التي ينبغي أن تكون الفنون والآداب المتعلقة به؛ لتصبح قادرةً على تأديةِ دورِها وتوجيه الطفل والناشئ على السواء الوجهة السليمة برؤية عمانية واعدة».

وجاءت الجائزة هذا العام في مجالين: القصة القصيرة للأطفال من عمر 8-12، والقصة المصورة (كومكس/‏مانجا) للأطفال من 12-15، وقد حكم المسابقة لجنة مكونة من الكاتبة ميثاء بنت خلفان المنذرية، والكاتب حمود بن حمد الشكيلي، والكاتبة ابتهاج بنت محمد الحارثية.

اهتمام بالخيال العلمي..

تأتي إقامة هذه الجائزة بغية فتح المجال للكتابِ والرسامين العمانيين المهتمين بأدب الخيال العلمي للمساهمة بأعمال أدبية وفنية يمكنها التأثير بدور فاعل، وتشجيعا لمسار أدب الطفل في سلطنة عمان والوطن العربي، ومواكبة التطور الملحوظ في الثورة العلمية والتكنولوجية، وعلاقتها بالأدب والإبداع؛ سعينا على تسريبها مستهدفين الكاتب والطفل على السواء.

تنمية مهارات.. وتحرير أفكار

كما وتهدف الجائزة بالنسبة للكتّاب إلى تنمية مهاراتهم وتعزيز إبداعهم، والتوفيق بين النشاط الخيالي والنشاط العلمي، وتصوّر المستقبل من وجهات نظر مختلفة، واجتهادات منطقية متطوّرة، ورؤية فلسفية متحرّرة، إضافة إلى مناقشة موضوعات حيوية مثل الجديد في العلم،وطرح قضايا مستقبلية تتعلّق بمصير الإنسان في القرون القادمة، وإثارة قضايا بالغة الطّرافة مثل تصوّر وجود مخلوقات في هذا الكون لا نعرف عنها شيئا، وإمكانية صنع إنسان على هيئة معيّنة، وسيطرة الإنسان الآلي على صانعه.

إشباع رغبات الطفل بالخيال

وعلى صعيد الطفل والناشئة، فأدب الخيال يشبع رغبتهم في قراءة القصص الخيالية والاستمتاع بها، وتنمية الخيال وتطويره، وفتح آفاق رحبة تثري تفكيرهم، وتعينهم على الاقتراب من عوالم الإبداع والابتكار، وتزويدهم بقدرِ من المعرفة عن البيئة المحيطة بهم، ويسهم في تحقيق رغبات الأطفال في حب الاستطلاع للمعرفة، وتدريبهم على شؤون الحياة، وتوجيههم إلى الاتزان عند إصدار الأحكام، وإعدادهم عقليّا ونفسيّا لاستقبال كائنات قد تفد عليه من عوالم قاصية أو غريبة، إضافة إلى إيصال الطفل بماضيه وحاضره ومستقبله، وتطلعه في تحد مع ما يحيط به من غيبيات وظواهر غامضة مثل الخوارق، وألغاز الوجود، وخفايا الكون. تجدر الإشارة إلى أن الجائزة تم الإعلان عنها في الخامس من نوفمبر الماضي، تزامنا مع ندوة أدب الخيال العلمي للناشئة التي نظمها النادي الثقافي، وشاركت فيها نخبة من المشتغلين والمهتمين في آدابه وأنواعه.