صحافة

الإسبانية:تواصل حواري مع كاتالونيا

29 فبراير 2020
29 فبراير 2020

حول اللقاء التشاوري الذي تم الأربعاء الماضي بين رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز و رئيس مقاطعة كاتالونيا كويم تورَّا، كتبت جريدة البيريوديكو دي كاتالونيا أن اللقاء كان بطبيعته شكلياً ولم يدخل في نقاشات سبل حل أزمة مقاطعة كاتالونيا الانفصالية، لكنه كان ضرورياً إذ تحددت فيه تواريخ وأمكنة الاجتماعات المقبلة. تعتبر الجريدة الإسبانية الصادرة في برشلونة، أن اللقاء بحد ذاته أمر جيد على الرغم من الخلافات والتناقضات الواضحة والكبيرة المتجلية في مواقف ووجهات النظر لدى الطرفين.

لقد لاحظ المراقبون حجم الهوة التي تفصل مندوبي كاتالونيا من الرسميين الإسبان المنتدبين من قِبَل الحكومة المركزية، وقد تقدموا ببيان يحتوي على أربعة وأربعين موضوعاً محتملاً أو ممكناً للمناقشة، بينما قدَّم مندوبو كاتالونيا بمطلب إصدار عفو عن المعتقلين السياسيين الانفصاليين الكاتالونيين ومطلب حق تقرير المصير. نقاط الاختلاف هذه ليست بسيطة. والهوة بين الطرفين تدل على صعوبة المفاوضات وأهمية المهمة التفاوضية وتشعباتها، كما تدل على ما ينتظر الطاولة المستديرة من مطبات وزوايا. المهم الآن أنَّ حواراً فعلياً قد بدأ، وأهميته تكمن في استمراره. من جهتها كتبت يومية لا فانغوارديا الإسبانية أن الحوار ليس هدفاً نهائياً بذاته. على المتحاورين أن يستوعبوا قيمة المهمة الكبرى التي وُضِعت على عاتقهم، وأن المواطنين في كل أنحاء إسبانيا، يريدون حل الأزمة الكاتالونية بواسطة الحوار.

نبقى في إسبانيا حيث تناولت يومية البلد موضوع فيروس كورونا وما يواكبه من أخبار سريعة مليئة بالمغالطات، تنتشر بسرعة عبر كل وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام. تشرح اليومية الواسعة الانتشار كيف تنتشر الأخبار المغلوطة او الملفقة حول فيروس كورونا وانتشاره: توجد دراسات حول وسيلة التواصل «تويتر» تشير إلى أنه ما بين الأعوام 2006 و 2017 كانت الأخبار الكاذبة تنتشر بسرعة تفوق سرعة انتشار أية تغريدة عبر تويتر. لماذا؟ يبدو أن أناساً كثيرين يولعون بالأخبار الجديدة ونسبِ حداثتها. دوماً، الأخبار الملفقة تتجدد وتتعاظم بينما الحقيقية لا تتغير إلا مع إضافة حقائق جديدة.

إن نشر رسالة ما يعتمد كثيرا على الأحاسيس التي تنجم عن مشاهدتها أو قراءتها أو سماعها. وإذا عدنا إلى أخبار انتشار فيروس كورونا، ليس هنالك ما يُثبت اليوم أن هذا الفيروس أصبح أكثر عدوى بعد ثلاثة أشهر على الإعلان عنه. لكن بالمقابل يلاحظ الناس أن الأخبار الملفقة عن فيروس كورونا هي بالنسبة لسرعة انتشارها على الصعيد العالمي أكبر بكثير من سرعة انتشار الفيروس.