1446701
1446701
عمان اليوم

«صحية» الشورى تستضيف الوفد المشترك لدول الخليج لدراسة مكافحة الأمراض غير المعدية بالسلطنة

28 فبراير 2020
28 فبراير 2020

علاجها يستنزف نسبة كبيرة من الناتج المحلي الإجمالي بمختلف الدول -

استضافت اللجنة الصحية والبيئية بمجلس الشورى الوفد المشترك الممثل لمجلس الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدراسة جدوى الاستثمار في مكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية في دول مجلس التعاون الخليجي، والمكون من عدد من الخبراء الصحيين والباحثين من مجلس الصحة الخليجي وجامعة السلطان قابوس، ومن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمكتب الإقليمي في إسطنبول، ومن جامعة ليمرك بجمهورية إيرلندا ومن دائرة الأمراض المعدية بوزارة الصحة. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الصحية والبيئية الذي عقد بمجلس الشورى، برئاسة سعادة هلال بن حمد الصارمي رئيس اللجنة الصحية والبيئية. حيث تم خلال اللقاء التعرف على أهداف ومبررات الدراسة التي يقوم بها الفريق البحثي المشترك.

وتهدف الزيارة إلى دراسة جدوى الاستثمار في مكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية في السلطنة، وجمع البيانات المتعلقة بدراسة جدوى الاستثمار، ورفع وعي الجهات المعنية والشركاء. ويشمل جدول الزيارة سلسلة من الاجتماعات مع الجهات ذات العلاقة في القطاع الصحي بالسلطنة، والقطاعات الأخرى ذات العلاقة وذلك للدور المهم الذي تقوم به تلك القطاعات في إدراج التدخلات والسياسات التي تقي الأفراد من الأمراض غير المعدية وتحد من انتشارها. حيث يشكل التزايد في العبء المرضي الناجم عن الأمراض غير المعدية مصدر قلق كبير وتشكل هذه الأمراض حوالي 72% من إجمالي الوفيات في السلطنة. وخلال اللقاء قدم الدكتور الفاتح الطيب عبدالرحيم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمكتب الإقليمي في إسطنبول عرضا شاملا عن الدراسة ومتطلباتها وأسباب القيام بها حيث أكد خلال العرض بأن خطورة تلك الأمراض تكمن في أنها تستهلك لعلاجها نسبة كبيرة من إجمالي الناتج المحلي في العديد من دول العالم، كما أنها تفتك بما يربو على 40 إلى 50 ألف شخص يوميا على مستوى مختلف دول العالم وفقا للدراسات الأخيرة، وهي نسبة عالية جدا مقارنة بوفيات الأمراض المعدية والجوائح العالمية.مؤكدا بأنه سيتم لاحقا إطلاع اللجنة الصحية والبيئية بمجلس الشورى على نتائج الدراسة الحالية التي تم البدء بها مؤخرا في السلطنة، مضيفا بأنه سبق وأن تم تنفيذ الدراسة في عدد آخر من دول العالم سنويا منذ العام 2016 حيث تم إجراء نفس الدراسة الحالية في عدد 14 دولة على مستوى العالم عبر عدة فرق بحثية منتشرة في العالم، وقد شهدت الدول التي تم إجراء الدراسة بها تحسنا إيجابيا في التقليل من آثار تلك الأمراض وبالتالي عدم استنزافالناتج المحلي الإجمالي في مكافحة تلك الأمراض. وردا على سؤال طرحه سعادة رئيس اللجنة الصحية والبيئية للفريق البحثي حول المطلوب من المجلس للمساهمة في إنجاح هذه الدراسة، فقد تمت الإشارة إلى أن دور مجلس الشورى يكمن أولا في المساهمة بتعديل التشريعات والقوانين الخاصة بمكافحة مسببات تلك الأمراض كالتبغ والمشروبات الكحولية والغازية والتعريف بمسببات أمراض أنماط الحياة غير الصحية والاستهلاك المفرط للسكر والملح بنسب عالية وقلة النشاط البدني. كما أن الفريق يهدف إلى الاطلاع على التشريعات والقوانين التي قام بها المجلس في هذا المجال إضافة إلى تعزيز دور اللجنة وأصحاب السعادة الأعضاء في توعية المجتمع المحلي بمسببات تلك الأمراض بهدف الحد منها.