المنوعات

السلطنة تترأس لجنة خبراء التقييم بمنظمة اليونسكو

28 فبراير 2020
28 فبراير 2020

باختيار سعيد البوسعيدي رئيسا لها -

عمان: اختارت لجنة خبراء التقييم بمنظمة اليونسكو سعيد بن سلطان البوسعيدي رئيساً لها للعام ٢٠٢٠م -٢٠٢١م تقديراً للدور الذي تقوم به السلطنة في الاتفاقية الدولية للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة الأمم المتحدة، ويشغل البوسعيدي حاليا منصب مدير عام الفنون والمكلف بتسيير أعمال الشؤون الإدارية والمالية بوزارة شؤون الفنون.

وعبر سلسلة تغريدات على الحساب الرسمي لوزارة التراث والثقافة، تم الإيضاح بأنه: وبذلك ستترأس السلطنة لجنة تقييم ملفات الترشيح لجميع قوائم الاتفاقية وصندوق المساعدات الدولية التي تتجاوز المليون دولار، واعتماد كافة الملفات المرفوعة للاتفاقية والمعونات للبرامج في مجال الصون المقدمة من الدول الأعضاء، والجدير بالذكر أن السلطنة تمكنت طوال انضمامها للاتفاقية من تعزيز دورها الريادي وتعد الدولة الأولى عربيا في عدد الملفات المدرجة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، حيث تمكنت من إدراج ٩ عناصر على أهم القوائم الثقافية تصنيفاً بالعالم، من جانب آخر فإن السلطنة تتطلع هذا العام لإدراج ملف الخنجر وسباقات الهجن.

وحول هذا الإنجاز ثمّن سعيد بن سلطان البوسعيدي رئيس لجنة خبراء التقييم في اتفاقية ٢٠٠٣م باليونسكو، الجهود التي تم بذلها من قبل وزارة التراث والثقافة، واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، ومندوبية السلطنة الدائمة لدى اليونسكو.

وأضاف: «السلطنة نالت هذه الثقة في اليونسكو كنتيجة لجهود متواصلة وخطة عمل واضحة لبناء القدرات التي تعمل في مجال الاتفاقية منذ انضمام السلطنة لها عام ٢٠٠٥م، واليوم نشعر بالفخر والاعتزاز و الامتنان بأن ما خُطط له بالأمس نحقق أهدافه اليوم من خلال أهم وأبرز كيان للثقافة في العالم».

من جانبه، أشاد ناصر الصوافي مدير دائرة التراث الثقافي غير المادي بهذا الإنجاز وأهميته لجهود السلطنة في هذا المجال، قائلا: «وزارة التراث والثقافة عملت على تفعيل بنود الاتفاقية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي، حيث تم تنفيذ العديد من البرامج الهادفة إلى توثيق التاريخ المروي العُماني في مجالات القصص الشعبية والأدب والمعتقد الشعبي، بالإضافة إلى الإرث الثقافي المرتبط بالحياة الاجتماعية والتعليم وتقسيم مياه الأفلاج، وفي المقابل تم العمل على توثيق مفردات التراث غير المادي العُماني كالفنون الشعبية وأناشيد الطفولة، بالإضافة إلى عصا الجرز وعرضة الخيل والإبل وغيرها من المفردات، وإعداد قوائم الحصر الوطنية العمانية، وفي الجانب التشريعي يمثل صدور قانون التراث الثقافي عام ٢٠١٩م نقلة نوعية للعمل في هذا المجال». كما جاء في سلسلة التغريدات تصريح لإبراهيم بني عرابة رئيس قسم صون التراث الثقافي غير المادي، حيث أكد على أهمية هذا الإنجاز وما يعكسه من مكانة تضطلع بها السلطنة في الاتفاقية، وأشار بأن اختيار السلطنة كرئيس للجنة خبراء التقييم بالاتفاقية مر عبر مراحل عمل ممنهجة جسدت الدعم والحرص السامي لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- حيث حققت السلطنة العديد من النجاحات في مجال التراث الثقافي غير المادي أبرزها عضويتها في اللجنة الحكومية للاتفاقية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي، وكذلك وجودها في طليعة الدول العربية التي نجحت في تسجيل عناصر التراث الثقافي على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية الأمر الذي اسهم في إبراز خبرة السلطنة في هذا المجال و بوأها هذه المكانة لرئاسة هذه اللجنة التي تُعنى بالعديد من المهام المرتبطة بالعمل في الاتفاقية الدولية لصون التراث غير المادي.