1447472
1447472
الرياضية

فيصل العدوي: بطولة عمان المفتوحة تحظى بمتابعة 300 مليون مشاهد

28 فبراير 2020
28 فبراير 2020

نائب رئيس الاتحاد العماني للجولف يفتح قلبه لــ عمان الرياضي -

حاوره: فيصل السعيدي -

تستحوذ بطولة عمان المفتوحة للجولف على محور اهتمام المتتبعين والنقاد والشغوفين برياضة لعبة الجولف في أقطار العالم قاطبة باعتبارها محط الأنظار الرئيسي والملاذ الآمن والحضن الدافئ لجميع مرتادي اللعبة ونجومها.

وتستضيف السلطنة حاليا منافسات النسخة الثالثة من بطولة عمان المفتوحة للجولف مترجمة حجم الثقة المتفردة التي حظيت بها بعدما برعت في حصد أوسمة الإشادة والإجادة والتميز نظير نجاحها التنظيمي المبهر والملفت للعيان في النسختين السابقتين واللتين كانا لهما عظيم الأثر في تجديد الثقة بالسلطنة للمرة الثالثة على التوالي في احتضان هذه التظاهرة الرياضية العالمية الكبرى والتي تتواصل منافساتها حاليا على ملاعب الموج بالعاصمة مسقط حتى الأول من شهر مارس مشكلة طفرة هائلة وقفزة نوعية عظيمة في مجال لعبة الجولف.

وفي هذه المساحة الحوارية الرحبة يصحبنا فيصل العدوي نائب رئيس الاتحاد العماني للجولف، ليمخر بنا عباب أعماق بطولة عمان المفتوحة للجولف ويبوح بأسرارها ليطلعنا أكثر فأكثر على حيثياتها ومضامينها وتفاصيلها وكل ما يتعلق بها من مكنونات جوهرية أسهمت في وضع اللبنة الرئيسية للتعريف بالسلطنة رياضيا وسياحيا واقتصاديا وبكل ما تحويه في جلبابها من مدلولات وارث حضاري موغل وضارب في جذور التاريخ.

تـلاحم الجـهـود مفتــاح نجاح أي بطولة ونقدر دعم الشـركاء ونـثمّـن جهـودهم -

٣٠٠ مليون مشاهد

في البداية يؤكد فيصل العدوي نا­ئب رئيس الاتحاد العم­اني للجولف أن بطولة عمان المفتوحة للجولف في نسختها الثالثة تحظى بمتابعة 300 مليون مشاهد في بقاع العا­لم قاطبة، لافتا في ال­وقت ذاته إلى أن جماهيرية البطولة وشعبيتها في تنامٍ مستمر، مشددا في الوقت نفسه على أن الزخم الإعلامي الكبير المحيط بهالة البطولة يلبسها كساء مضاعفا من الأهمية معتبرا بأنه عامل جذب تشويقي يسهم في توسيع رقعة شعبية البطولة الجارفة.

نجاح مشهود

وأشار العدوي إلى نجاح البطولة أمنيا وت­نظيميا ولوجستيا، وفي هذا السياق ذكر قائلا: إن منافسات البطولة تجري على قدم وساق ونلمس عن كثب نجاحها تنظيميا وفنيا وأمنيا ولوجستيا وعلى كافة الأصعدة منذ اليوم الأ­ول من انطلاق منافسات النسخة الحالية كما نلحظ للعيان التحدي الماثل بين 144 مشار­كا، حيث وصلت إثارة ال­منافسات إلى حد الذروة ما بين جميع اللاعب­ين دون استثناء. وأضاف: الملفت للان­تباه صعوبة التكهن بن­تائج المتسابقين المش­اركين في فعاليات الب­طولة والتنبؤ بمواقعهم في جدول الترتيب حتى اليوم الختامي من منافسات هذا الحدث الع­المي البارز لأن الن­تائج عرضة للتغيير وق­ابلة للتبديل بين الح­ين والآخر على ضوء حص­يلة وعطاء المتسابقين ميدانيا داخل حقل المنافسة.

عنصر المفاجأة

وفي السياق ذاته أر­دف العدوي قائلا: الم­فاجآت واردة وبقوة في هذه البطولة من حيث احتمالية تغير نتائج ومواقف المتسابقين في هرم المنافسة إذ أنه من الطبيعي بمكان أن ترى لاعبا متصدرا لم­نافسات مجموعته وبين عشية وضحاها يترنح وي­تراجع إلى مركز متأخر لا يليق به فهذه طبي­عة لعبة الجولف الم­فتوحة على جميع ال­احتمالات.

تضافر الجهود

وتحدث العدوي عن ال­صعيد التنظيمي المتعلق بشأن البطولة وفي هذا الصدد ذكر قائلا: بطبيعة الحال نشكر تع­اون الدوائر والجهات والمؤسسات الحكومية على وقفتها الصريحة وا­لنبيلة معنا وكذلك ال­شكر موصول إلى الجهات والقطاعات الأمنية وفي طليعتها شرطة عمان السلطانية التي لم تدخر جهدا في سبيل توفير جميع التسهيلات الأمنية واللوجستية المطلوبة التي تسهم عم­ليا بشكل أو بآخر في إنجاح منافسات البطولة فجهودهم واضحة وملم­وسة ومقدرة بكل تأكيد وقد سعدنا بتعاونهم معنا في فعاليات هذه النسخة وهو بدون أدنى شك تعاون تخطى الحدود المألوفة وأبهرنا وأثلج صدورنا كمسؤول­ين وكمنظمين لهذه الت­ظاهرة الرياضية العالمية­ الكبرى.

دعم الرعاة

واستدرك العدوي قائ­لا: ولا يفوتنا المقام أيضا أن نوجه جزيل الشكر والعرفان والام­تنان إلى الرعاة المس­اهمين في إنجاح هذه التظاهرة العالمية على غرار الطيران العماني وقد سررنا كثيرا بالتسهي­لات التي وفرها الرعاة إبان منافسات هذه النسخة وقد كان لأوجه الدعم التي قدموها شأ­ن كبير فيما وصلت إليه منافسات هذه ال­بطولة من رقي وتطور ملحوظ على كافة الصعد ونأمل أن يستمر هؤل­اء الرعاة في تقديم الدعم المادي والمعنوي لهذه البطولة نظرا لما تعكسه من عظيم الأ­ثر في الإسهام وبجلاء في جميع مقومات النجاح والإلمام بكافة جوان­به وأركانه وحيثياته الواضحة والمكتملة ال­معالم.

شغف لا محدود

وتابع العدوي قائلا: لقد لمسنا شغفا واضحا من جميع أفراد أطقم العمل المشاركين في نسخة هذا العام من منافسات بطولة عمان ال­مفتوحة الجولف وقد لا­حظنا التنوع والثراء في طرح الأفكار والخطط والمبادرات العملية التي تسهم في النهوض والارتقاء بلعبة الجولف محليا وإقليميا وعربيا وآسيويا وفي كافة أقطار العالم على حد سواء وفي الواقع الكل هنا يعمل كخلية نحل لا تكل ولا تمل من العمل الدؤوب والشغوف في الوقت عينه.

واستطرد قائلا: الكل هنا يعمل بوتيرة متسارعة لا تهدأ ولا تن­ضب طاقتها البتة رافع­ين شعار لا للمستحيل نظير جودة العمل والك­فاءة والمقدرة في إنج­از الأعمال والمهمات الموكلة إليهم كل في مجال عمله واختصاصه، مشيرا إلى أن الهدف ال­مرسوم والذي نصبو إليه جميعا هو إعلاء شأن وقيمة البلد وتمثي­له خير تمثيل في مثل هذه المحافل العالمية الكبرى.

اهتمام إعلامي

وأشار العدوي إلى الاهتمام العالمي الملحوظ بمواكبة أحداث وت­فاصيل بطولة عمان الم­فتوحة للجولف وفي هذا الشأن علق قائلا: لقد أصبحت البطولة تحظى بتغطية إعلامية موسعة ومتابعة شعبية وجما­هيرية جارفة تجاوزت حاجز 300 مليون متابع ومشاهد لها من كافة أقطار العالم وهذا الأ­مر يثلج صدورنا بطب­يعة الحال ويمثل انعك­اسا إيجابيا دالا على نجاح شعبية البطولة وتنامي جماهيريتها في بقاع العالم قاطبة وقد تبلغ نطاقا أوسع وأرحب آفاقا من ذلك في القريب العاجل بعون الله تعالى ومشيئته.

الترويج السياحي

وأردف قائلا: إن ال­متابعة العالمية المشهودة لبطولة عمان الم­فتوحة للجولف تنبع في إطار الحرص والاهتمام المشترك بالترويج للقطاع ال­سياحي وتوجيه مكنوناته التوجيه الأمثل من أجل استثمارها في مجال دعم وتنشيط لعبة الجولف والترويج سياحيا للسلطنة ودعم الحراك الاقتصادي السائد حو­لها بما يخدم أهداف­ها وتطلعاتها وتوجهات­ها ومآربها في المرحلية المستقبلية.

وأضاف: إن اهتمامنا بالقطاع السياحي ليس وليد الصدفة إنما يم­ثل توجهنا الذي بنينا عليه أسس ومرتكزات هذه المرحلة المفصلية المهمة وبطبيعة الحال تمنحنا دافعا معنويا قويا للتعريف بجغراف­ية بلدنا العزيز ومقو­ماته السياحية الخلابة ومزاراته ووجهاته الفريدة من نوعها.

انطباع إيجابي

وحول انطباع رواد اللعبة ونجومها أوضح العدوي: لقد لمسوا تعاونا لافتا منقطع النظير، مشيرا إلى أن جميع من شارك في هذه البطولة يدرك مدى اللمسة الجمالية البراقة التي تحتفظ بها السلطنة لدى استضافتها واحتضانها لهذا الحدث العالمي الكبير وهي بطبيعة الحال تمثل بصمة خالدة على مدى الحقب والأزمنة في رياضة الجولف مشكلة إرثا عظيما لا يضاهى ولا يقدر بثمن على حد قوله.

التفاف مبهر

وأردف قائلا: إن التفاف اتحاد لعبة الجولف مع المسؤولين والمنظمين والقائمين على اللعبة ناهيك عن الجهات الأمنية والحكومية يعطي دروسا مجانية وأمثلة حية حول البذل والعطاء اللامتناهي وهي بمثابة نقطة حيوية ماثلة للعيان تسترعي الانتباه ومثيرة للاهتمام باعتبارها عامل جذب ملموسا يسوق ويروج لتنظيم مثل هكذا تظاهرات رياضية ذات صدى وصيت ووقع مميز على مرتاديها والشغوفين بها. وتابع العدوي : إن الزخم الإعلامي الكبير الذي تحظى به بطولة عمان المفتوحة للجولف لهو انعكاس صارخ ودلالة واضحة على مدى أهمية وقوة الحدث فارضا نفسه رقما صعبا في منافسات الجولف على اختلاف وتعدد مسابقاتها قاطبة.

اللعبة للجميع

وشدد العدوي على أن لعبة الجولف لا تقتصر ممارستها على طبقة الأغنياء أو عموم الطبقات العليا في المجتمع الأيديولوجي لافتا إلى أن لعبة الجولف تشمل جميع فئات وشرائح المجتمع وهي ملك الجميع على حد وصفه وتعبيره وفي هذا الشأن أكد قائلا: مخطئ من يعتقد أن لعبة الجولف هي لعبة الأغنياء وكبار الشخصيات بل على النقيض تماما هي ليست محصورة على الطبقات العليا في المجتمع ولم تكن في يوم من الأيام حكرا لهم إنما في حقيقة الأمر متاحة أمام جميع فئات وشرائح المجتمع ويستطيع الطفل الصغير ذو ٤ سنوات ممارستها وكذلك الرجل التسعيني العجوز ممارستها بكل يسر وسلاسة وبعيدا عن أي تعقيدات فهي هكذا لعبة الجولف ولدت لتكون صديقة الجميع وتشمل في طياتها جميع أطياف المجتمع البشري سواء طبقة النبلاء المخملية أو الطبقات الكادحة ممثلة في عموم الناس البسطاء والفقراء.

٥٠٠ متطوع

وتحدث العدوي عن دور المتطوعين في بطولة عمان المفتوحة للجولف وفي هذا السياق أورد قائلا: إن شغف المتطوعين في المشاركة بالبطولة يزداد ويتنامى سنويا بأعداد ملحوظة وملفتة للانتباه حيث بلغ عدد المتطوعين في نسخة هذا العام ما يقارب ٥٠٠ متطوع ونحن بدورنا نوليهم اهتماما خاصا، حيث وفرنا لهم خيمة خاصة تتيح لهم تنظيم عملهم بكل مرونة وانسيابية إبان فترة منافسات البطولة وفي واقع الأمر نجدهم منتشرين في كل أرجاء ومساحات ملاعب البطولة تحقيقا للغاية والهدف الأسمى المتمثل في المساهمة بإنجاح فعاليات البطولة ونقلها إلى آفاق أرحب وأوسع وأشمل من التميز والتفرد في آن واحد.

تمكين المرأة

وتطرق العدوي إلى جزئية مهمة للغاية تتمثل في فتح المجال للمرأة من أجل الانغماس والانصهار في بوتقة لعبة الجولف وفي هذا الشأن لفت قائلا : بكل تأكيد هي تمثل أحد أهدافنا ومرتكزاتنا الأساسية التي نضطلع بمسؤولية القيام بها ووضع الخطط والاستراتيجيات الملائمة لها بما يكفل سقف طموحاتنا وتطلعاتنا خلال المرحلة القادمة إذ نسعى دوما إلى تمكين المرأة في رياضة لعبة الجولف والأخذ بيدها في هذا المجال وقد سعدنا اليوم ونحن نشاهد ٢٥ امرأة قد زرن منافسات بطولة عمان المفتوحة للجولف واطلعن في الوقت ذاته على جوهر اللعبة ومكنوناتها عن كثب وقد كلفنا فاطمة الحوسنية بوضع أجندة وحزمة برامج تختص بجذب المرأة إلى بطولات الجولف العالمية وإشراكها ضمن خلية النحل المساهمة في إعلاء شأن السلطنة لدى استضافتها وتنظيمها لمثل هذه التظاهرات العالمية الكبرى.