العرب والعالم

هدم منزل ومنشأة فلسطينية شمال غرب بيت لحم

28 فبراير 2020
28 فبراير 2020

إسرائيل تُعيد فتح معبري غزة وتسمح للصيادين بالإبحار -

رام الله-(عُمان )-نظير فالح: أقدمت قوات الاحتلال أمس على هدم منزل شمال غرب بيت لحم (جنوب القدس المحتلة)، بالإضافة إلى مآرب لمركبة، بحجة عدم الترخيص .

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال، ترافقها جرافة وآليات عسكرية، اقتحمت قرية الولجة (شمال غرب بيت لحم)، وهدمت منزلا في منطقة «خلة الحور»، يعود للمواطن الفلسطيني عبد القادر أبو حماد، كما هدمت مرآبا في منطقة «خلة السمك» يعود للمواطن صالح خليفة . وزعمت سلطات الاحتلال أن عملية الهدم تمت بحجة عدم الترخيص .

يذكر أن قرية «الولجة» تتعرض لمضايقات متكررة من قبل الاحتلال، من اعتقالات وهدم منازل المواطنين الفلسطينيين، وتدمير جدران استنادية وتخريب الطرقات . ويهدف الاحتلال إلى تهجير القرية «قسرا» ضمن مخططات أعدها الاحتلال سلفا واتخذ من عدم الترخيص وتقسيمه للأرض وتصنيفاته لها كمناطق خضراء ومناطق حدودية حجة لذلك، ومما زاد الأمر سوءا تطويق القرية بـ «جدار الفصل العنصري».

تجدر الإشارة أن سلطات الاحتلال، بدأت ببناء الجدار بالضفة الغربية المحتلة وعلى طول الخط الأخضر، عام 2002، في عهد حكومة أرئيل شارون، بدعوى «منع تنفيذ هجمات فلسطينية» ، ويطلق الفلسطينيون عليه «جدار الفصل العنصري».

ووفق تقديرات فإن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار، وحدود الأراضي المحتلة عام 1948، بلغت حوالي 680 كم مربع، عام 2012، أي أنه يلتهم نحو 12 في المائة من مساحة أراضي الضفة الغربية المحتلة .

وفي عام 2004، اتخذت محكمة العدل الدولية، التابعة للأمم المتحدة، قرارا استشاريا يقضي بإدانة وتجريم جدار الضم والتوسع، كما اعتبر قرار المحكمة، الاستيطان الإسرائيلي بأشكاله كافة، غير شرعي، ومنافيا للقانون والشرعية الدولية .

من جهة أخرى أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، فتح معبري قطاع غزة أمام التجارة والسفر، والبحر أمام الصيادين كما كان الحال قبل جولة التصعيد الأخيرة عقب استشهاد الشاب محمد الناعم .

وقال مسؤول في هيئة المعابر والحدود الفلسطينية، إن «معبري بيت حانون (ايرز) وكرم أبو سالم التجاري عادا للعمل بشكل طبيعي بعد إغلاق وتوقف لمدة يومين».

من جهته قال مسؤول لجان الصيادين الفلسطينيين، زكريا بكر،إن العمل في بحر غزة عاد صباح أمس بشكل طبيعي كما كان قبل جولة التصعيد الأخيرة . وأضاف: «ان الصيادين ركبوا البحر في عمق 15 ميلا بحريا جنوبا و6 أميال شمالا».

وكانت قوات الاحتلال اغلقت الثلاثاء الماضي معبري «بيت حانون» و«كرم أبو سالم» بشكل كلي وجزئي، بالإضافة إلى منع الصيادين من دخول البحر بشكل كلي، عقب التصعيد الأخير الذي جرى اثر استشهاد الشاب محمد الناعم شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة .

حيث أظهر مقطع فيديو قيام جرافة إسرائيلية كبيرة بجر جثمان الشهيد «الناعم»، من الجهاد الإسلامي قرب حدود غزة قبل أن تقوم بالتحفظ على جثمانه بصورة مهينة، حيث ردت المقاومة الفلسطينية بإطلاق عدة رشقات صاروخية تجاه المستوطنات الإسرائيلية بغلاف غزة .

وبعد يومين من التصعيد العسكري، دخلت وساطات عربية ودولية، حيث أعلنت التهدئة بين الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي .