العرب والعالم

«فلسطينيو الخارج» يدعون لإطلاق حملة للتصدي لصفقة القرن

28 فبراير 2020
28 فبراير 2020

وقفة نسوية في غزة -

اسطنبول-غزة-(الأناضول): دعا المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، أمس، لإطلاق حملة دولية للتصدي لصفقة القرن تحت شعار «متحدون ضد الصفقة».

جاء ذلك في ندوة عقدها باسطنبول، المؤتمر الشعبي بالتعاون مع بيت الإعلاميين العرب في تركيا وتجمع الإعلاميين الفلسطينيين في الخارج، بعنوان «إعلاميون في مواجهة صفقة القرن والتطبيع».

ودعا زياد العالول، المتحدث باسم المؤتمر، إلى توحيد الصف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن، وتقوية الصف العربي والإسلامي الرافض لها، و«تفعيل دور الأمة وأحرار العالم في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة».

وشدد على «ضرورة توحيد الجهود الرافضة والمناهضة للتطبيع، ورفع قضايا قانونية في المحافل الدولية ضد مجرمي الحرب الصهاينة، ودعم الحراك الشعبي الرافض للصفقة». كما أكد على ضرورة «فضح قوانين الاحتلال العنصرية ضد الشعب الفلسطيني وأبرزها قانون القومية اليهودية».

وأشار العالول إلى أهمية العمل السياسي والدبلوماسي مع البرلمانات العربية والإسلامية والدولية لإيصال صوت الشعب الفلسطيني، وتبني حملة «العودة حقي وقراري» التي أطلقها مركز العودة الفلسطيني.

وأكد العالول على أهمية الندوة لتوضيح الدور الأساسي الذي يمارسه الإعلاميين العرب في ترويج الرواية الصحيحة للشعب الفلسطيني.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني يرفض صفقة القرن، مشبها المستوطنات بالبقع السرطانية التي تنتشر في داخل الأرض المحتلة (القدس والضفة الغربية) ، في إطار سعي إسرائيل إلى الحد من التمدد الديموغرافي للفلسطينيين.

ورأى أن الدول الأوروبية اتخذت موقفا قانونيا تجاه الإجراءات الإسرائيلية وموقف الإدارة الأمريكية في صفقة القرن، لأنها لا تستطيع أن توافق على قرار لم يوافق عليه الشعب الفلسطيني أمام شعوبها. وأوضح أن الموقف الفلسطيني الذي ينتظره العالم أجمع هو موقف موحد. من جهته أكد توران كشلاكجي، رئيس بيت الإعلاميين العرب في تركيا، أن صفقة القرن هي تكملة لوعد بلفور، خطط لها نتانياهو بعد اتفاقية أوسلو وهذا موثق في كتابه «الأرض تحت الشمس». وأوجز كشلاكجي أهداف الصفقة التي وصفها بـ«الفكرة الشيطانية»، بإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتصفية القضية الفلسطينية وإيقاف تفاعل الشعب العربي المسلم تجاه القضية.

وتابع بأن الصفقة مسحت حدود فلسطين التاريخية باستثناء 15 كم2، واستولت على القدس كاملة، وأسقطت حق عودة الفلسطينيين، إضافة إلى إلغاء مؤسسة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التي أسستها الأمم المتحدة لدعم الفلسطينيين، واستولت على غور الأردن.

ودعا طه عودة، رئيس تجمع الإعلاميين الفلسطينيين في تركيا، إلى بذل جهد لوضع خطة مدروسة من خلال لجنة لمكافحة هذه الصفقة. واعتبر أن الإعلام هو حجر الأساس في مواجهة الصفقة، مشيرا إلى ضرورة توحيد الخطاب الإعلامي الوطني.

إلى ذلك شاركت المئات من النساء الفلسطينيات في قطاع غزة أمس في وقفة احتجاجية، رفضا لصفقة القرن المزعومة.

ورددت النساء، في الوقفة التي نظّمتها وزارة شؤون المرأة، بالتعاون مع المؤسسات النسوية، أمام مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط غرب غزة، هتافات منددة بالصفقة.

كما رفعت المشاركات الأعلام الفلسطينية إلى جانب لافتات كُتب على بعضها «موحّدون ضد صفقة القرن»، و«تسقط صفقة القرن».

وقالت آمال حمد، وزيرة شؤون المرأة، خلال مشاركتها في الوقفة لوكالة الأناضول «نحن كنساء فلسطينيات، نؤكد رفضنا لصفقة القرن بجميع مفاصلها وبنودها».

وتابعت «الحديث عن إزاحة ملف القدس واللاجئين أمر مرفوض، كما أن الحديث عن ألا تكون دولة مستقلة ذات سيادة كاملة على حدود الرابع من عام 1967 أيضا مرفوض».