العرب والعالم

سكان جزر يونانية يتظاهرون احتجاجا على بناء مخيمات للمهاجرين

28 فبراير 2020
28 فبراير 2020

ليسبوس- (أ ف ب) : تظاهر امس أكثر من ألف شخص من سكان ليسبوس اليونانية في ميتيليني، كبرى مدن الجزيرة، احتجاجا على إنشاء مخيم جديد للمهاجرين فيما دعت الحكومة الى الحوار غداة مواجهات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة.

ودعت منظمات تمثل تجارا في ليسبوس ونقابات مقربة من الحزب الشيوعي اليوناني، كانت وراء الدعوة للتظاهر، الى مواصلة الإضراب في الجزيرة. وأغلقت امس المتاجر أبوابها لليوم الثاني على التوالي.

وردد المتظاهرون الذين شاركوا في المسيرة السلمية «لا مخيمات مغلقة ولا مخيمات مفتوحة على الجزيرة».

وتظاهر في الجزيرة القريبة من خيوس مئات الأشخاص امس وواصلوا الاضراب.

وساد هدوء أكبر في هذه الجزر الخميس عقب حوادث عنيفة امس الاول أدت إلى إصابة 60 شخصا أغلبهم من عناصر شرطة مكافحة الشغب.

وعقب أسابيع من المحادثات الفاشلة مع السلطات المحلية، أرسلت الحكومة الاثنين الماضي معدات بناء وعناصر من شرطة مكافحة الشغب، ما أثار غضب سكان الجزر وانتقادات المعارضة اليسارية. وأكد المتحدث باسم الشرطة ثودوروس كرونوبولوس امس لوكالة فرانس برس أن «الأغلبية الساحقة من قوات مكافحة الشغب غادرت الجزيرة صباح امس وعادت إلى اليونان القاريّة».

وأضاف أن «43 شرطيا تعرضوا لإصابات خفيفة في ليسبوس امس الاول لكنهم ليسوا في خطر».

وقال المتحدث باسم الحكومة ستيليوس بيتساس إنه تم «انهاء المرحلة الأولى من الأشغال في مواقع البناء (مخيمات في ليسبوس وخيوس) ويجب أن تعود قوات الشرطة».

وصارت اليونان مرة أخرى، عام 2019، بوابة الدخول الرئيسية إلى أوروبا لطالبي اللجوء.

وفي مواجهة ارتفاع موجة الهجرة، أعلنت الحكومة المحافظة في نوفمبر أنها ستغلق هذا العام المخيمات المكتظة في جزر ليسبوس وخيوس وساموس الواقعة في بحر ايجه.

وستعوض المخيمات بمراكز جديدة «مغلقة» تبلغ طاقة الاستيعاب الدنيا لكل منها 5 آلاف شخص، ومن المنتظر أن تدخل الخدمة بحلول منتصف 2020، وفق الحكومة.

ويقيم أكثر من 38 ألف طالب لجوء في ظروف مزرية في المخيمات الحالية بجزر ليسبوس وساموس وخيوس وليروس وكوس. وتبلغ طاقة استيعاب هذه المخيمات في الأصل 6200 شخص.

لكن سكان الجزر يعارضون بناء مخيمات جديدة. ويطالب السكان الذين يعيشون مع المهاجرين منذ 2015، السنة التي شهدت أكبر أزمة هجرة، بنقلهم إلى اليونان القاريّة وبناء مراكز تسجيل صغيرة تبلغ طاقة استيعاب كل منها ألف شخص.

ويقول الموظف في جامعة ميتيليني، ميخائيل هاكاس (47 عاما)، الذي تظاهر الخميس إن «الجزيرة صارت سجنا كبيرا للمهاجرين (...) لقد عبّرنا عن تضامننا طوال هذه الأعوام لكن يجب تخفيف العبء عن الجزر».