العرب والعالم

«تصويت شعبي» على تعديلات بوتين الدستورية في 22 أبريل المقبل

28 فبراير 2020
28 فبراير 2020

موسكو- وكالات: تعتزم روسيا إجراء «تصويت شعبي» في 22 أبريل على تعديلات دستورية مثيرة للجدل اقترحها الرئيس فلاديمير بوتين، وفق ما أعلن نائب بارز امس الاول.

وصرّح النائب المنتمي لحزب روسيا الموحدّة الحاكم بافيل كراشينينيكوف لوكالات الأنباء الروسية أنّ مجموعة العمل التي يشارك فيها اقترحت خلال اجتماع عقدته امس الاول إجراء «التصويت الشعبي» في 22 أبريل، وقد نال الاقتراح موافقة بوتين.

ونقلت وكالة أنباء «تاس» عن كراشينينيكوف قوله إن «فلاديمير فلاديموروفيتش (بوتين) وافق للتوّ على هذا (الاقتراح) لذا سنمضي قدماً على هذا النحو».

وكانت المجموعة اقترحت تنظيم «التصويت الشعبي» في هذا الموعد لوقوعه بين عيد الفصح الأرثوذكسي المصادف 19 أبريل وبداية شهر رمضان في 24 أبريل.

وكان بوتين وعد بتنظيم تصويت شعبي بعدما اقترح الشهر الماضي تعديلات دستورية فرض استقالة رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف وحكومته.

ولم تتّضح بعد طريقة التصويت على التعديلات، في حين يسود اعتقاد بأنها ستكون على طريقة الاستفتاء الاستشاري بدلاً من الاستفتاء الملزم.

وأثارت التعديلات التي أعلنها الرئيس وفاجأت الروس وغالبية مسؤولي الإدارة، تكهّنات بأن بوتين البالغ 67 عاماً يناور لتمديد فترة حكمه بعدما تولّى الرئاسة لأربع ولايات تنتهي رابعتها في 2024.

وتشمل التعديلات تعزيز سلطات مجلس الدولة، الذي يعتبر حالياً هيئة استشارية، وتعزيز صلاحيات البرلمان، واعتماد شروط أكثر صرامة في تعيين المسؤولين الرسميين.

وكان النواب الروس قد وافقوا بالإجماع على التعديلات الدستورية في جلسة قراءة أولى.

وقال كراشينينيكوف، نائب رئيس مجموعة العمل، إنّ جلسة القراءة الثانية ستعقد في 10 مارس القادم.

وفي خبر منفصل حثت السفارة الأمريكية في موسكو امس روسيا على القبض على من دبروا مقتل السياسي المعارض بوريس نيمتسوف الذي قُتل بالرصاص قرب الكرملين قبل خمس سنوات.

وقتل نيمتسوف، أحد أشد منتقدي الرئيس فلاديمير بوتين، في عام 2015 بينما كان في طريقه للمنزل عبر جسر بالقرب من الكرملين. وكان يعكف على إعداد تقرير عن دور روسيا في الصراع في أوكرانيا.

وقضت محكمة روسية بسجن رجل في عام 2017 لمدة 20 عاما بتهمة قتل نيمتسوف وأصدرت أحكاما تتراوح بين 11 و19 عاما على أربعة آخرين أدينوا بالاشتراك في الجريمة.

لكن حلفاء سياسيين للمعارض الراحل، الذين يعتزمون تنظيم مسيرة في ذكراه في العاصمة الروسية مطلع الأسبوع، انتقدوا التحقيق لفشله في تحديد الأشخاص الذين أمروا بالقتل.

وكان بارت جورمان القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة في موسكو أحد الدبلوماسيين الأجانب الذين أحيوا ذكرى نيمستوف امس عند الجسر ووضعوا باقات الزهور.

وكتبت ريبيكا روس المتحدثة باسم السفارة الامريكية على تويتر «ندعو السلطات الروسية مرة أخرى للتحقيق لمعرفة من دبر هذه الجريمة المروعة وأمر بها». وتابعت «يبقى نيمستوف إلهاما لكل من يتوقون للعدالة والديمقراطية وحكومات مسؤولة أمام الشعوب».